Jul 09, 2018 12:59 PM
صحف

"لو موند": موسكو تروّج لـ"النمر" على حساب الإيرانيين

المركزية- نشرت صحيفة "لو موند" الفرنسيّة مقالاً تطرّق الى التطوّرات الأخيرة في سوريا، وقالت إنّ "قوات "النمر" كانت على وشك أن تقطع آخر جيب للمعارضة السوريّة في السادس من تموز الجاري بدعم من سلاح الجو الروسي، في تكرار لسيناريو الغوطة، حيثُ توعّد أعداءه بأن "يشفوا آلامهم بنيران الجحيم".

من جانبه، وصف رئيس عمليات القوات الروسيّة في سوريا الجنرال فاليري جيرماريوف الضابط "النمر" البالغ من العمر 48 عامًا بأنّه "بطل وطني، شجاع ولديه كفاءة". فمن وجهة نظر موسكو، "النمر" هو رجل ثمين، ويعدّ من المواهب النادرة الراسخة في عقول القادة العسكريين الروس".

وأضافت "في كانون الأول، عندما قام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بزيارة مفاجئة إلى القاعدة الجويّة في حميميم، كانت فرصة للحسن أن يجلس على الطاولة معه. وتوجّه له بوتين برسالة مباشرة قائلاً "لقد تحدّثنا عنك مع الرئيس بشار الأسد وزملائك الروس، وأبلغوني أنّ قواتك كانت شجاعة وقاتلت بشدّة".

وأكّدت أنّ "هذا التقرّب الروسي من "النمر" ليس بريئًا، فروسيا وجدت فيه صورةً إيجابية لتؤكّد من خلاله وجود جيش شرعي في سوريا، وهنا قال خبير عسكري سوري مقرّب من النظام "لأسباب سياسية، تروّج له موسكو إعلاميًا كبطل وطني، فهي تسعى الى التخفيف من الدور الذي لعبه الإيرانيون ومعهم "حزب الله" في الدفاع عن سوريا، عبر إبراز شخصية معروفة على المستوى المحلّي".

وإذ أشارت الصحيفة الى أنّ "الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد عُرف في أوائل الستينيات بقيادته للقوات الجويّة"، قالت إنّ "النمر" بدأ يُعرف بالطريقة نفسها خلال الحرب الجارية".

وأفادت أنّ "قوات "النمر" يبلغ عددها حوالى 8 آلاف رجل، تضمّ قوات خاصّة، ضباطًا ومجندين سابقين من الطائفة العلويّة، وهم من الوحدات النادرة القادرة على التنقل من جبهة الى أخرى، وعندما تدخّلت روسيا، برز "النمر" الذي وُصف بـ"إطفائي دمشق".

وردًا حول سؤال إن كان الحسن سيشكّل ظلاً للأسد، عزّز مسؤول سوري رفيع المستوى في حديثٍ لـ"لو موند" هذه المقولة من الجانب العسكري، معتبرًا أنّ "الحسن يشكّل أسطورة تمّ بناؤها ومستقبله يتضح بشكل سريع".

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o