Jul 09, 2018 6:33 AM
صحف

تأخير التشكيل: ازمة صلاحيات واحجام؟!

الصورة السلبية في شأن تأليف الحكومة تفتح الباب على مزيد من الوقت الضائع والتأخير، لا بل هي مرشحة الى مزيد من التعقيد، خصوصا مع تزايد حلقات مسلسل الازمات التي تتوالد على هذا الخط.

وبحسب الاجواء المُستخلصة من مطبخ التأليف، فإن الأزمة الخماسية، وفق ما يلي:

الصلاحيات: ازمة الصلاحيات التي اطلّت برأسها من بعبدا وبيت الوسط، واثارت في اجواء الطرفين علامات استفهام حول من هو صاحب الصلاحية في تشكيل الحكومة.

اللافت في هذا الامر ان الرئاستين الاولى والثالثة تحرصان على نفي وجود هذه الازمة، لكن مطّلعين عن كثب على اجواء الرئاستين يؤكدون ان خط العلاقة بين عون والحريري ساخن، بالتوازي مع سخونة متزايدة في العلاقة بين الحريري ووزير الخارجية جبران باسيل، بحيث انتفَت الحميمية التي كانت عليها في السابق، بل على ما يقول عارفون انها اصبحت من الماضي.

وزاد من سخونة العلاقة بين عون الحريري، الكلام الاخير لرئيس الجمهورية حول ان له رأياً في الحكومة ولا يكتفي فقط بتوقيع مرسوم تشكيلها. هذا الكلام سقط ثقيلاً على الوسط السنّي في شكل عام. وسبقته السخونة الاكبر التي سبّبها البيان الرئاسي الاخير، والذي تتمسّك به رئاسة الجمهورية، برغم انه أثار امتعاض الحريري، وحرّك اجتماع رؤساء الحكومات السابقين في وجه الرئاسة الاولى من باب الصلاحيات. وهو الامر الذي اثار بدوره امتعاض الرئاسة الاولى، التي اعتبر مقرّبون ان الاجتماع موجّه ضد رئيس الجمهورية.

ازمة احجام: ثانياً، ازمة الاحجام، والتي تجلّت بأقسى تعبيراتها في المعركة السياسية القاسية الدائرة بين "التيار الوطني الحر" وحزب "القوات اللبنانية". ويبدو ان هذه الأزمة مفتوحة لهذه الناحية، خصوصاً بعدما دلّ نشر مضمون "تفاهم معراب" لجهة المناصفة وما الى ذلك. وبحسب اجواء الطرفين، فإن الامور بينهما بلغت نقطة اللاعودة وانتهت الى خواتيم سلبية، مع تفاعل مضطرد لعناصر الازمة التي انطلقت مع رفض التيار التقيّد بمضمون "تفاهم معراب" لجهة المناصفة، والإصرار على تمثيل متواضع لـ"القوات" في الحكومة، وهو الأمر الذي ترفضه "القوات" وتواجهه بضرورة ترجمة نتائج الانتخابات، ويماشيها بذلك الرئيس الحريري.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o