التيار النقابي المستقل: انتفاضة الأساتذة حققت نتائج استثنائية

رأى "التيار النقابي المستقل"، في بيان، أن انتفاضة الأساتذة أنجزت بالرغم من كل الضغط والتهويل، نتائج استثنائية، فتكتل الأساتذة وتمردهم على رابطة سد الرمق، وخلقهم قنوات تنسيق في ما بينهم، وفرضهم الإضراب على الأرض لمدة أربعة أشهر، حدث غير مسبوق في تاريخ العمل النقابي في لبنان".

أضاف: "رفض الأساتذة قبول الهبات من سلطة الفشل وممثليها الطائفيين في كل منطقة من مناطق لبنان. قالوا بأعلى صوتهم نرفض تحويلنا لمياومين، ودعمهم في ذلك الكثير من الطلاب والأهالي. لذلك وجب أن نحافظ على هذا الإنجاز ونسعى لتطويره! قد تتساءلون وماذا أفادنا هذا الإنجاز طالما لم يترجم بتحقيق المطالب التي رفعناها؟ أنتم محقون. ولكن اعرفوا أن معركتكم هي إحدى لبنات بناء البلد من جديد، لذلك الصمود فيها صعب لكنه غير مستحيل! فنحن نجتاز أزمة اقتصادية عميقة، والتحديات التي نواجهها أعلى من كل ما عرفناه، إن تخطيها واستعادة حقوقنا وتثبيت مكتسباتنا يحتاج لجهود جبارة، وما قمنا به حتى الآن معركة، على الطريق الصحيح. وإن إيجاد بديل عن هذه الرابطة المرتهنة، أساسي لتحقيق المطالب التي نصر عليها: تعديل الرواتب بما يساوي التضخم، دعم تعاونية الموظفين لتتمكن من تغطية استشفاء الأساتذة بصورة كافية، دفع بدل نقل بالليترات وليس بالليرات وإنصاف المتعاقدين والمتقاعدين".

وتابع: "ان سياسات المنظومة المجرمة التي تتحكم بالبلد، تدفع باتجاه اتساع الفجوة الاجتماعية بين الناس، وهي لا تقيم أي وزن للمتعلمين في التعليم الرسمي وأهاليهم وأساتذتهم. لا بل تفضل انهيارهم وهجرتهم لذلك تقفل كل السبل في وجههم. فلا إدارة للأزمة، ولا فرض ضرائب على من استفادوا خلال الفترات الماضية من السياسات الاقتصادية المجحفة ولا حماية للطبقات الأكثر هشاشة، بل ادعاء إفلاس الدولة المنهوبة فقط والتنصل من الالتزام بحقوق الناس. إن هذه السلطة هي المسؤول الأساسي عن هزالة المطالب التي تحققت، ويشاركها المسؤولية رابطة البلطجة وتجاوز النظام الداخلي وتزوير إرادة الأساتذة! ونحن إذ نحذر هذه السلطة مرارا وتكرارا من ترهيب الأساتذة وقمعهم، نتعهد بدعم الأساتذة الصامدين دفاعا عن حقوقهم والوقوف بجانبهم بكل السبل المتاحة. إيها الزميلات والزملاء، إن وحدة الأساتذة الممتنعين كفيلة بحمايتهم من التعسف والترهيب".

وختم "التيار النقابي المستقل" بيانه داعيا الأساتذة إلى "تطوير انتفاضتهم من خلال تنظيم التواصل والتمثيل وتطوير أدوات العمل وإيجاد البديل عن الهيئة الإدارية المزورة لإرادتهم والتحضير لمواجهة معركة الهدر والفساد في وزارة التربية. لنضغط جميعا من أجل تحويل وجهة استخدام القرض والهبة من برنامج s2r2 الذي تديره وزارة التربية والمركز التربوي للبحوث والإنماء، لصالح الأساتذة فورا بدل تراكم ديون على كاهل اللبنانيين، من أجل إجراء امتحانات غب الطلب، معروفة النتائج مسبقا، لا هدف لها سوى تأمين قنوات تناهش الحصص، لأزلام الطوائف ومستشاري السوء".