Apr 22, 2023 12:23 PM
خاص

ايران تتحدى الغرب وتراهن على بكين.. ولكن!

لورا يمين

المركزية-  فرضت الإدارة الاميركية الأربعاء، حزمة جديدة من العقوبات على شبكة تدعم مشتريات إيران العسكرية، بما في ذلك إنتاج الطائرات المسيّرة، مستهدفة بشكل خاص مسؤولاً إيرانياً وست شركات واجهة تعمل في كل من الصين وهونغ كونغ وماليزيا.
وأفاد مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة (أوفاك) بأن العقوبات تشمل فرداً وستة كيانات في شبكة للتهرب من العقوبات "سهلت شراء إيران للمكونات الإلكترونية لبرامجها العسكرية المزعزعة للاستقرار، بما في ذلك تلك المستخدمة في الطائرات المسيرة". وسمّى على وجه الخصوص شركة "باردازان سيستم ناماد أرمان" (باسنا) التي فرضت عليها عقوبات أميركية، و"شركات واجهة" تابعة لها في كل من إيران وماليزيا وهونغ كونغ والصين مكنت "باسنا" من شراء السلع والتكنولوجيا. وقال وكيل وزارة الخزانة لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية برايان نيلسون إن الشبكة التي شملتها العقوبات الجديدة "اشترت سلعاً وتكنولوجيا استخدمتها الحكومة الإيرانية في صناعتها العسكرية وبرنامجها للطائرات المسيرة". وأضاف أن الوزارة "ستواصل فرض عقوباتها ضد جهود الشراء العسكرية الإيرانية التي تساهم في زعزعة الأمن الإقليمي وعدم الاستقرار العالمي".

على وقع هذا التشدد الاميركي، سلّمت وزارة الدفاع الإيرانية قيادةَ الجيش، الخميس، اي بعد يومين من العقوبات، أكثر من 200 مسيّرة جديدة، مزوّدة بقدرات صاروخية وأنظمة حرب إلكترونية، وفق ما أعلن الإعلام الإيراني الرسمي. وخلال مراسم بثّها التلفزيون الرسمي الإيراني، سلّم وزير الدفاع، العميد محمد رضا قرائي آشتياني، 200 مسيّرة استراتيجية بعيدة المدى، إلى القائد العام للجيش، اللواء عبد الرحيم موسوي، وفق وكالة "إيرنا". وأكد آشتياني أنّ التخطيط والإعداد الفعالين للقطاع الأمني من ضمن واجبات هذه الوزارة، مشيراً إلى أنه "في سبيل الدفاع والردع الفعّالين، وفي ساحات المواجهة مع العدو، تمّ الأخذ بالاعتبار إجراءات متعددة.

بحسب ما تقول مصادر دبلوماسية لـ"المركزية"، فإن هذا السلوك يؤكد ان مفاوضات فيينا باتت من الماضي وانه من المستحيل او من الصعب جدا، ان تنتعش في القريب العاجل. فطهران ماضية في تحدّي الغرب كلّه، وليس فقط الولايات المتحدة انما الدول الاوروبية ايضا. فالاخيرة تعاني من مسيّرات ايران التي وصلت الى أوروبا واستُخدمت في الحرب الروسية على اوكرانيا، من قِبل الجيش الروسي. وقد فرضت واشنطن والاتّحاد الأوروبي في تشرين الأول 2022، عقوبات على إيران من جرّاء برنامجها للطائرات من دون طيار، متهمةً إياها بـ"تزويد روسيا بمركبات جوية مسيّرة من أجل حربها في أوكرانيا". ووفق المصادر، العودة الى طاولة العاصمة السويسرية باتت مرتبطة في شكل كبير بمسار الحرب على اوكرانيا، فكلّما طالت، كلّما تقلّصت حظوظ الحوار... وربما ايران لم تعد تستعجله كثيرا وباتت تعوّل على تعويض استثماري "سعودي"، الا ان هذا التعويض ايضا مرتبط بتنازلات عليها ان تقدّمها الجمهورية الاسلامية المخنوقة اقتصاديا، تختم المصادر.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o