Apr 18, 2023 6:17 AM
صحف

الخماسي يبحث عن رئيس من خارج المنظومة الحاكمة

تقول مصادر متابعة لـ«الأنباء» الكويتية، ان ثمة اجماعا على مستوى اللقاء الخماسي المرتقب على اختيار رئيس للبنان، من خارج منظومة الفساد السياسي، والا يكون شارك في الحكم خلال العقود الثلاثة الفائتة، مع استثناء موقف فرنسا، التي مازالت تسعى الى تسويق سليمان فرنجية في الوقت الذي تجاهل الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله الموضوع الرئاسي، في خطابه الأخير، ولذلك دلالاته بالتأكيد.

إلى ذلك، أكدت المصادر ان المطلوب رئيس يجيد ادارة الأزمة اللبنانية باتجاه الحلول، لا رئيس يعيد إنعاش المنظومة المتهالكة.

من جهتها، أشارت "السياسة" الكويتية، الى ان في حين تتجه الأنظار إلى المشاورات الإقليمية الجارية، لحل المأزق الرئاسي، وفي ظل توقع زيارة ثانية للموفد القطري الوزير محمد الخليفي إلى بيروت، كشف النقاب، عن أنّ اللقاء الخماسي حول لبنان والذي يضمّ الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا والمملكة العربية السعودية وقطر ومصر، سيحصل في العاصمة السعودية الرياض، في ظل حديث عن أنه سيكون على مستوى وزراء الخارجية.

على صعيد آخر، أعلنت السفارة الأميركية في بيروت، أنّها “ستبدأ مع الأمم المتحدة، في 18 نيسان، بصرف مبالغ نقدية في إطار (برنامج دعم سبل العيش)”. وبحسب بيان للسفارة الأميركية، “سوف توفّر الدفعة الأولى من هذا البرنامج، والتي تبلغ قيمتها 16,5 مليون دولار ، دعماً ماليّاً موقّتاً لعناصر قوى الأمن الداخلي المستحقين بقيمة 100 دولار شهريًا لمدة ستة أشهر”.

وفي سياق متصل، اعتبرت "الانباء الالكترونية" الأزمة - المعضلة تكمن في انتخابات رئاسة الجمهورية، اذ هي شأن آخر أكثر تعقيدا. ولفتت مصادر سياسية إلى أنه بعد وصول رئيس تيار المردة سليمان فرنجية ورئيس حركة الاستقلال النائب ميشال معوض الى حائط مسدود تقريباً، عاد الحديث عن مخرج آخر يتمثل بإيجاد مرشح ثالث يستطيع أن يجمع حوله نواب المعارضة الـ 45 لأن هناك ما يزيد عن 20 نائبا لم يحددوا موقفهم بعد بانتظار التوافق على مرشح مقبول ليعلنوا تأييدهم له. 

وبحسب المصادر فإن اتصالات تجري بعيدا عن الإعلام مع عدد من رؤساء الكتل النيابية، وبتنسيق مع البطريرك الماروني مار بشارة الراعي، وقد قطعت شوطاً، لكنه يبقى غير ذي جدوى بانتظار أن يقترح أو يوافق الثنائي الشيعي.

الى ذلك، التقى امس مستشار الرئيس الفرنسي لشؤون الشرق الادني باتريك دوريل رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميل في باريس على مائدة الغداء في قصر الاليزيه، للبحث في الملف الرئاسي . واشارت معلومات "النهار" الى ان الجميّل لمس استمرارا في السياسة الفرنسية والمبادرات التي سبق وطرحتها والمعروفة من قبل الجميع.

وفي هذا السياق اوضح الجميّل لدوريل أنه "اذا خضعنا مرة اخرى جميعنا لشروط "حزب الله" فهذا يعني تكريس الخضوع للحزب في المستقبل، وهذا الأمر لا يستطيع حزب الكتائب ان يتحمله". وشدد الجميل لمضيفه ان الاولوية اليوم هي للتصدي لهذا الخيار. وشرح الجميّل ان مسألة رئاسة الجمهورية ليست بالاسماء، انما بماذا نريد من الرئاسة، واذا من المفيد الاستمرار بالسياسة السابقة التي اوقعت لبنان في مأزق يصعب الخروج منه. وإذ رفض الجميل انتخاب رئيس لتمرير الوقت فقط شدد على ان البلد بحاجة الى عقلية ونهج جديد يعيد للمؤسسات دورها وقيمتها.

 

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o