إيران تنوي تنفيذ هجمات في منطقة الشرق الأوسط قريباً

نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية عن مسؤولين أميركيين أن إيران تنوي تنفيذ هجمات في منطقة الشرق الأوسط قريباً. فيما أعلنت البحرية الأميركية السبت، أن غواصة تعمل بالطاقة النووية، ومزوّدة بصواريخ موجهة، بدات العمل في الشرق الأوسط.

وقال مسؤولون أميركية للصحيفة: "لدينا معلومات استخبارية تفيد بأن إيران تهدف لتنفيذ هجمات بالمنطقة قريباً". وأضاف المسؤولون أن البنتاغون بدأ بتحرك واسع في الشرق الأوسط لردع مجموعات إيران ومنعها من تنفيذ المزيد من الهجمات.

من جهته، أعلن المتحدث باسم البحرية الأميركية تيموثي هوكينز في بيان، أن الغواصة "فلوريدا" دخلت منطقة الشرق الأوسط الخميس، وبدأت بعبور قناة السويس.

وأضاف أنها "قادرة على حمل ما يصل إلى 154 صاروخ كروز من طراز (توماهوك) وأُرسلت إلى الأسطول الخامس الأميركي للمساعدة على نشر الأمن والاستقرار البحريين في المنطقة".

وفي السياق، قال رئيس لجنة العلاقات الخارجية التابعة للجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية البرلمانية الإيرانية عباس غلرو إن إيران تعزز الدفاع الجوي السوري.

وأضاف أن "الكيان الصهيوني ليس في وضع جيد داخلياً ودولياً ويمكن القول إنه في أسوأ حالاته على مدار التاريخ. ويعتبر عدم الاستقرار في الهياكل والائتلافات السياسية داخل إسرائيل من علامات ضعف هذا الكيان".

وفي تعليق على الاعتداءات الإسرائيلية الأخيرة على سوريا، قال غلرو إنها "ليست بسبب قوة الكيان الصهيوني، بل بسبب ضعف إسرائيل الإستراتيجي لشعورهم بالاختناق ولكل المناطق المحيطة بالأراضي المحتلة في حوزة محور المقاومة بأسلحة إستراتيجية".

ونفذت مقاتلات إسرائيلة غارات مكثفة الأسبوع الماضي وبداية الأسبوع الجاري، بطريقة غير مسبوقة، استهدفت مواقع للحرس الثوري الإيراني والميليشيات الإيرانية، ومواقع للنظام السوري، بشكل غير مسبوق، وقُتل فيها مستشاران إيرانيان يتبعان للحرس الثوري.

وقُتل شخصان إثر قصف إسرائيلي نُفِّذ بعد انتصاف ليل الإثنين، واستهدف محيط العاصمة السورية دمشق؛ في قصف هو الرابع خلال ستة أيام. كما قُتل عنصران من المجموعات الموالية لإيران، وأُصيب خمسة من عناصر جيش النظام السوري، في الغارة الإسرائيلية الجوية، قرب حمص وسط سوريا ليل السبت/الأحد، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.

ونفذت إسرائيل عشر غارات جوية على مناطق متفرقة في سوريا، منذ مطلع عام 2023. وقصفت إسرائيل مطار حلب مرتين في آذار/مارس.

وفي 19 شباط/فبراير، قُتل 15 شخصاً جراء قصف إسرائيلي، استهدف حيّاً سكنياً في دمشق، يضمّ مقار عدد من الأجهزة الأمنية.