Jul 07, 2018 7:26 AM
صحف

قوافل عودة النازحين تتحرّك بمبادرات حزبية ورسمية

اطلق حزب الله دينامية سياسية لتأمين عودة طوعية للنازحين السوريين مرشحة لأن تتسع تدريجياً، بانضمام "التيار الوطني الحر" قريباً إليها عن طريق تشكيل لجان برتقالية في المناطق التي يوجد فيها التيار، بهدف تسهيل عودة النازحين، بالتعاون مع الجهات المحلية من بلديات ومخاتير. مناخ ينظر إليه بإيجابية المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم، الذي كلفه رئيس الجمهورية ميشال عون بتنسيق موضوع العودة مع المسؤولين السوريين.

ولم تمض 48 ساعة على إطلاق آلية تأمين عودة النازحين السوريين إلى ديارهم، حتى كانت مراكز "حزب الله" في الجنوب والبقاع والعاصمة تتلقى آلاف اتصالات الاستفسار من نازحين لا يقيمون فقط ضمن نطاق المراكز التي حددها الحزب، بل في جميع المناطق اللبنانية، فضلاً عن تواصل جهات دولية مع "حزب الله"، للاستفسار عن الخطوة وأبعادها وجديتها. يشي ذلك بنوع من «جس النبض» تجاه المبادرة، كما يقول مسؤول ملف النازحين في "حزب الله" النائب السابق نوار الساحلي، لافتاً الى "ان الخطوات العملية لعودة النازحين لن تبدأ قبل شهر من الآن على الأقل، اي الى ما بعد إنجاز مرحلة الاستفسار ومن ثم تلقّي الطلبات ومحاولة تسوية أوضاع المخالفين.".

"التيار": من ناحيته، يستعد "التيار الوطني الحر" للإعلان "قريباً جداً" عن إنشاء لجان في مختلف المناطق اللبنانية للتواصل مع النازحين الراغبين في العودة. وقالت مستشارة وزير الخارجية لشؤون النازحين ومنسّقة لجنة النازحين في "التيار الوطني الحر" علا بطرس، لـ"الأخبار"، إن مفوضية شؤون اللاجئين «سوف تسلم التيار الوطني الحر داتا المعلومات عن النازحين ليتم تقسيمهم الى فئات، طبقاً لما سبق أن أعلنه وزير الخارجية جبران باسيل، وبالتعاون مع اللجان الاهلية سنعمل على تسهيل عودة من يريد من النازحين وإزالة العقبات من أمامهم". خطوة "التيار الحر" الأولى ستتمثل في الإعلان عن اللجان ومهامها، أما الخطوة الثانية "فلن تكون تضارباً مع عمل حزب الله بالتأكيد، بل التنسيق معه، لأن الهدف مشترك، وهو تأمين عودة آمنة للنازحين السوريين الى ديارهم، وإدراج ملف العودة الآمنة على جدول أعمال الحكومة المقبلة، ليحتل صدارة الاهتمام».

ابراهيم: ولفت المدير العام للامن العام ​اللواء عباس إبراهيم​ الى "انه يستمر في تولّي ​ملف النازحين السوريين​ مكلفاً من رئيس الجمهورية العماد ​ميشال عون"، مشيراً لـ"الأخبار" الى "ان دفعة اليوم هي "جزء من سلسلة دفعات النازحين الراغبين في العودة والذين ستزداد اعدادهم تباعاً خصوصاً مع اتّساع رقعة المناطق الآمنة داخل ​سوريا​".

وثمّن إبراهيم خطوة "حزب الله"​ التي ستصبّ في نهاية الأمر لدى ​الأمن العام​ لتسوية أوضاع الراغبين في العودة والتنسيق بشأنها"، متمنياً "أن تلقى التجاوب اللازم من قبل النازحين وأن تكون الخطوة مساعدة لعملنا على الملف الذي ننسّق بشأنه مع ​مفوضية شؤون اللاجئين​ والسلطات السورية لتأمين عودة لن تكون إلا طوعية وآمنة كما قال".

 

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o