Apr 05, 2023 8:29 AM
صحف

الوزير القطري يُغادر بأجوبة عن 3 أسئلة وجعبته بلا أسماء

عاد وزير الدولة في وزارة خارجية دولة قطر محمد بن عبد العزيز الخليفي إلى الدوحة أمس، في ختام مشاورات اجراها على مدى يومين في لبنان فيما كان لافتاً ان جدول لقاءات الخليفي لم يشمل المرشح الرئاسي الوحيد، رئيس "حركة الاستقلال" النائب ميشال معوّض.

وعلمت "نداء الوطن" أنّ الوزير القطري طرح على محاوريه ثلاثة أسئلة هي:

1: ما هو التصور حيال أزمة الشغور الرئاسي؟ ولماذا تتوالد الازمات بدءاً من رئاسة الجمهورية مروراً بتكليف الرئيس الجديد للحكومة وصولاً الى تشكيل الحكومة؟

2: هل من مساحات مشتركة يمكن من خلالها التلاقي بين الافرقاء اللبنانيين لإنتاج الحلول لأزمات بلدهم؟

3: كيف يمكن الوصول الى مرحلة لا تتجدد فيها الازمات الراهنة في لبنان؟

وتقاطعت مصادر من التقوا الخليفي أمس أنه «تناول الأزمة اللبنانية بشكل عام، من دون الدخول في أسماء، ولم يطرح أي مبادرة، بل كانَ مستمعاً وفي موقع استطلاع الآراء أكثر من إعطاء الرأي». ولم يلمس أحد من زيارته أكثر من «محاولة الدوحة التحضير لدور ما يُمكن أن تلعبه في المرحلة المقبلة بما ينسجم مع الموقف الخليجي، تحديداً السعودي». إذ إن أكثر ما ركّز عليه الخليفي هو «انتخاب رئيس لا يشكل تحدياً لأحد ويُمكن أن يعيد العلاقات مع الدول الخليجية إلى سابق عهدها، لأن انتخاب رئيس لا يحظى بثقة هؤلاء وتحديداً الرياض سيعيق وصول الدعم العربي إلى لبنان». كما شدّد على ضرورة التوصل إلى تفاهم على كثير من العناوين بين اللبنانيين حتى يمكن للدول المانحة تقديم المساعدات.

لكن مصدراً واسع الاطلاع أكّد ل"الأخبار" أن الوزير القطري أشار على هامش أحد اللقاءات إلى أن بلاده لا تزال تعتقد بأن قائد الجيش العماد جوزف عون هو المرشح الأنسب للرئاسة، وأن على المسيحيين التوحد خلفه منعاً لاختيار الآخرين رئيساً. كما أعرب عن اعتقاده بأن الإدارة الفرنسية للملف اللبناني تحتاج إلى تقويم، وأن الاجتماع المقبل لدول اللقاء الخماسي هدفه القيام بهذا الأمر.

وعُلم أن الوزير القطري فوجئ بأن بعض من التقاهم في بيروت بادروه من تلقاء أنفسهم بإبلاغه رفض فكرة المقايضة، والتشديد على رفض ترشيح عون، وقارب بعضهم الأمر من زاوية أنه لم يعد مناسباً أن يكون كل قائد للجيش مرشحاً حكمياً للرئاسة، إضافة إلى أن العماد عون لا يملك قدرات تمكنه من قيادة البلاد، وقد ارتكب أخطاء كثيرة في إدارة المؤسسة العسكرية، وهو لا يظهر مرونة في التعامل مع الآخرين وتنقصه التجربة السياسية.

ووفق معلومات صحيفة "الأنباء" الإلكترونية، فإن الإصرار على لقاء مختلف الأطراف السياسية في لبنان، حتى تلك التي ما عادت ممثّلة في مجلس النواب، مردّه الى رغبة قطر في تكوين وجهة نظر شاملة حول الملف اللبناني للبناء عليها مستقبلاً، في ظل تزاحم المساعي الخارجية لمساعدة لبنان على الخروج من عنق الزجاجة التي علق فيها قبل أشهر. وهذه المساعي القطرية تتكامل مع مساعي كل من فرنسا والسعودية ولا تعارضها.

مصادر "القوات اللبنانية" أشارت إلى أن مهمة الوفد القطري "استطلاعية بامتياز"، كاشفةً أن الهدف من خلف الزيارة الاستماع إلى كافة وجهات النظر لتكوين صورة عن المشهد، على أن يُبنى على الشيء مقتضاه فيما بعد، ومن غير المعلوم ما إذا كانت قطر ستقود مبادرة لحل الأزمة في لبنان.

ونفت المصادر نفياً قاطعاً أن يكون في جعبة الوفد القطري أي مبادرة أو أسماء لرئاسة الجمهورية، لافتةً إلى أن الوفد لم يعرض أي وجهة نظر ولم يعلّق، بل إن "القوات" جدّدت موقفها تجاه مقاربة موضوع الشغور الرئاسي، أسبابه ومسار الخروج منه، مشدّدةً على أن زيارة الوفد لسليمان فرنجية لا تندرج في سياق الدعم، بل في إطار استطلاع المواقف.

 

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o