Apr 03, 2023 2:00 PM
خاص

مسعى التيار للتلاقي يصطدم برفض القوات وحيرة التغييريين وتعنّت الثنائي

خاص- المركزية

المركزية – تلتقي القراءات السياسية والدبلوماسية على اعتبار الصخب السياسي والصراخ المفتعل الذي ساد في الايام الاخيرة على خلفية تأخير الساعة، يخفي خوفا اكبر من امور تجري في الخفاء بين الفرنسيين والسعوديين وبمباركة الاميركيين من شأنها ان  تفرض وقائع رئاسية مغايرة لكل المنطق السائد في بيروت، سيما وان الاحاديث داخل الغرف المغلقة تتقاطع جميعها على ان ما يجري من مشاورات حول لبنان، وخصوصا بين الفرنسيين والسعوديين، ليس بالامر الشكلي بل هو حراك في منتهى الجدية لا يعبر فقط عن موقف الرياض وباريس بل هو محصن ايضا برغبة الدول الصديقة للبنان في اعادة انتظام مؤسساته وسلطاته السياسية والدستورية بما يؤسس لانعاشه اقتصاديا وماليا. وان اصدقاء لبنان وضعوا ثقلهم بزخم اكبر هذه المرة لمساعدة الوطن المأزوم على انجاز انتخاباته الرئاسية وتشكيل حكومة بعدما باتت الفرصة ممكنة راهنا اكثرمن السابق. وما اتصال الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون بولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان سوى المؤشر لذلك مع عدم استبعاد مفاعيل الايجابية للاتفاق السعودي -الايراني. 

عضو كتلة لبنان القوي النائب اسعد درغام يقول لـ"المركزية" : "ان مفاعيل الاتفاق السعودي- الايراني لا بد وان تشمل المنطقة بأسرها لكنها تتطلب مدة طويلة نوعا ما لتلامس الوضع اللبناني كونها ستركز بالدرجة الاولى على حل المشكلة اليمنية على ما بدا، ثم الازمة السورية في حال النجاح. علما ان الرياض وطهران منحتا نفسيهما فترة شهرين لاختبار النيات وبدء ترجمة بنود الاتفاق. لذا من الافضل ان يبادر اللبنانيون الى حل مشكلتهم بانفسهم على ما يحضنا عليه العالم . المقدمة لذلك هي بانتخاب رئيس للجمهورية . الولوج الى هذا الاستحقاق هو في التقاء المسيحيين على شخصية مؤهلة لشغل سدة الرئاسة الاولى التي لا يجوز ان تبقى شاغرة سيما بعدما تبين ابان مدة الشغور كم ان دور رئيس الجمهورية مهم في انتظام سير الامور في البلاد". 

ويتابع: "نحن كتيار بدأنا منذ مدة حراكا باتجاه الجميع للتلاقي على مواصفات الرئيس العتيد ولكننا ويا للاسف اصطدمنا برفض قواتي وبحيرة النواب التغييريين غير العارفين ماذا يريدون وبتمسك الثنائي الشيعي بترشيح رئيس تيار المردة سليمان فرنجية. مع ذلك نحن مصرون على التواصل مع الاخرين، خصوصا القوى المسيحية لصياغة موقف من شأنه ان يكسر ستاتيكو الجمود الراهن الحاكم للملف الرئاسي ولشتى مفاصل الحياة السياسية في البلاد.  

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o