يوم الصلاة والتوبة في بيت عنيا... هذه تفاصيله!

يولا هاشم

المركزية – لم يكن بالإمكان اختيار يوم أفضل من أربعاء أيوب ليجمع البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، النواب المسيحيين في يوم اختلاء روحي وصوم وصلاة وسماع لكلام الله وتوبة. هذا اليوم الذي تتأمل فيه الكنيسة المارونية بـ"أيوب"، الرازح تحت الأوجاع والآلام والصابر عليها، كما تتأمل بالحكم على يسوع، وتتوقف أمام الألم كجسر عبور الى الله، وتقيم رتبة القنديل وتبارك الزيت وتمسح به جباه المرضى والمؤمنين رمزاً للشفاء والتشجيع والنور، على أمل ان يخرج لبنان من الظلمة إلى النور، و"نصلي معاً، كما قال الراعي في عظته أمس، من أجل لبنان وخلاصه من أزماته السياسية والإقتصادية والمالية والمعيشية. إنا بالإتكال على صلاتكم، نسأل الله أن يتقبل هذه الخلوة ويباركها بنعمة بركاته".

تجري هذه الرياضة الروحية بعد غد الأربعاء 5 نيسان، في بيت عنيا حريصا، بجوار سيدة لبنان، في جو من الصلاة والتأمل والسجود أمام القربان المقدس.

يبدأ اللقاء في التاسعة صباحا بالتأمل الأول تحت عنوان "موت الرجاء وقيامة إلهية (حزقيال 37)، يليه في التاسعة والنصف استراحة، ومن ثم في العاشرة التأمل الثاني تحت عنوان: "أعمال المؤمن الداخلية والخارجية (رومة 12). ومن العاشرة والنصف حتى الحادية عشرة والنصف، ساعة من الصمت والتأمل وزيارة القربان وتوبة في مزار سيدة لبنان، يتبعها في الثانية عشرة إلا ربعا القداس الالهي والمناولة الفصحية، وينتهي اللقاء في الثانية عشرة والنصف بغداء في ضيافة دار بيت عنيا.

وعلمت "المركزية" ان اللقاء سيكون من دون حضور الاعلاميين، وستقوم بكركي بتوزيع فيديو وصور عن تفاصيله، إنما لن يصدر اي بيان عنه.

اما لجهة المشاركة فتبدو شاملة باستثناء قلة قليلة اذ اعتذر عن عدم المشاركة، حتى الساعة، النائب ميشال معوض لارتباطات مسبقة في واشنطن، متعلقة بمؤسسة رينيه معوض كما اعلن من بكركي قبل المغادرة، ونائب رئيس المجلس النيابي الياس بوصعب لأن برأيه "لبنان بحاجة للقاءات وطنية جامعة ولأننا بحاجة أن نجتمع معاً كنواب مسيحيين ومسلمين للخروج من هذه الأزمة وانتخاب رئيس للجمهورية"، وكل من النائبتين بولا يعقوبيان وسينتيا زرازير لأنهما ترفضان، بحسب ما صرحتا، الطائفية السياسية بكل أشكالها ولأنهما ضد تدخل المؤسسات الدينية في الشأن السياسي العام.