مكاتب القناتين الحوثيتين في لبنان لم يتمّ إغلاقهما

أبلغت مصادر لبنانية ل"النهار العربي" أن الأخبار المتداولة عن وقف بث قناتي "المسيرة" و"الساحات" الحوثيتين من لبنان، غير صحيح،  وقالت مصادر يمنية رسمية إن بث القناتين مستمر، وإن يكن ليس معروفاً ما اذا كان البث متواصلاً من لبنان أم من خارجه.
 
وتطالب الحكومة اليمنية السلطات اللبنانية منذ سنوات بإغلاق مكاتب القناتين، معتبرة أن استضافتهما مخالف للقوانين الدولية وميثاق جامعة الدول العربية.
 
وقالت المصادر اللبنانية إن "الامر قيد البحث، إلا أن الأخبار المتداولة غير صحيحة".
 
وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي أن السلطات اللبنانية طلبت من القناتين إغلاق مكاتبها في بيروت، وأعطتهما مهلة زمنية للتنفيذ.  
 
وقال ناشطون إن قناة "الساحات" الفضائية استكملت إغلاق مكتبها بشكل نهائي وغادر آخر العاملين من طاقمها الإداري والإعلامي.
 
ولفتوا إلى أن قناة "المسيرة" التي تعتبر الناطق الإعلامي الرسمي باسم الحوثيين بدأت تقليص عملها وموظفيها في لبنان. 
 
إلا أن مصادر يمنية قالت لـ"النهار العربي" إن  اليمن "طلبت توضيحات من السلطات اللبنانية إلا أنها لم تتلق رداً بعد"، مضيفة أن بث القناتين مستمر، ولكن ليس معروفاً ما اذا كان ذلك من لبنان أو الخارج.
 
ويشار إلى أن قناة "المسيرة" الناطقة باسم ميليشيا الحوثي أنشئت وبدأ بثها التجريبي في آذار (مارس) عام 2012 على قمر النايل سات، وبمطالبة سعودية تم وقف بثها من "النايل سات" وأعيد بثها من القمر الروسي "إكسبرس "44 ومقرها في الضاحية الجنوبية لبيروت.
وقناة الساحات هي الأخرى مقرها في الضاحية الجنوبية لمدينة بيروت ويديرها إعلامي إيراني وبكوادر يمنية وسياستها الإعلامية تخدم خطاب ميليشيا الحوثي السياسي والعسكري والثقافي.

وخاطبت الحكومة اليمنية،  أكثر من مرة رسميا، الحكومة اللبنانية، لمطالبتها بإغلاق بث القناتيين. 
 
ووجه وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني  في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي مذكرة رسمية للمرة الثانية، لنظيره في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية زياد المكاري، بشأن إغلاق "المسيرة" و"الساحات" التابعتين لميليشيا الحوثي.
 
وفي اجتماع وزراء الإعلام العرب الذي عقد الشهر الماضي في الكويت، نوه الأرياني بجهود المكاري في هذا الشأن، إلا أنه لفت إلى أن الحكومة اللبنانية لم توقف عمل القناتين بعد.