Jul 06, 2018 6:37 AM
صحف

"القوات" لـ باسيل: لصبرنا حدود!

في ظل جمود التأليف وغياب اي خرقٍ جدّي في حلحلةِ العقد التي تعوقه. سُجّل خرق من نوع آخر أمس تمثّلَ باشتعال جبهة «التيار الوطني الحر» ـ «القوات اللبنانية» مجدداً بعد الهدنة الاعلامية الهشّة اصلاً بينهما، غداة الحديثِ المتلفز لرئيس تكتل «لبنان القوي» الوزير جبران باسيل وانتقاده بعنف أداءَ وزراء «القوات» في عددٍ من الملفات، ومنها ملف البواخر وملف السقوف المالية للمستشفيات، فيما لفتَ موقف رئيس حزب «القوات» سمير جعجع لجهة المشاركة في الحكومة، رابطاً هذه المشاركة بفعاليّة وجودِ «القوات» فيها وبقدرتها على التغيير، قائلاً: "ان ما نصارع من اجله اليوم هو ليس مقدار الحصّة الوزارية التي سنحصل عليها، وإنما من اجلِ ان نستطيع أن نكون "أدّا"، في حين اكّدت مصادر القوات "ان  "لصبرِها حدوداً".

وابدت مصادر "القوات" اسفَها لإطاحة الوزير باسيل بالمبادرة الرئاسية الرامية إلى التهدئة السياسية من اجلِ مواصلة مفاوضات التأليف في ظروف مؤاتية ومساعدة، وقالت "ان للصبر حدوداً"، إذ لم يعُد بإمكانها السكوت عن الإساءات التي استهدفتها، واستغربَت «أن يبادل الوزير باسيل الهدنة التي أعلنتها من طرفٍ واحد في مرحلة أولى، وبالاتفاق معه في مرحلة ثانية، بهجوم عنيف في خرقٍ فاضح للهدنة المتفَق عليها معه والتي رعاها الرئيس المكلف ورئيس الجمهورية".

وتساءَلت المصادر "عن الخلفيات الكامنة وراء تصعيد باسيل الذي يفترض به ان يكون أوّلَ من يلتزم الهدنة احتراماً لمبادرة الرئيسين عون والحريري»، وقالت: «لو كان الوضع معاكساً، بمعنى انه لو خرَجت «القوات « عن هدنة دعا إليها رئيس الجمهورية لكانت قامت الدنيا ولم تقعد وانهالت الهجومات على «القوات» بأنّها تستهدف العهد ولا تقيم وزناً لدور رئاسة الجمهورية ومقامِ الرئاسة، ولكن في الوقت الذي التزَمت «القوات» الهدنة ولو على حسابها وأطاح باسيل هذه الهدنة على رغم انّه الأَولى بالمحافظة عليها، فهل من يَسأله مثلاً عن انعكاس مواقفه وسلوكه على موقع الرئيس عون وهيبته"؟

اضافت هذه المصادر "ان "القوات" قدّمت كلّ ما يمكن تقديمه، وسهّلت كلّ ما يمكن تسهيله، وتجاوبَت مع مبادرة الرئيس المكلف ومن ثمّ مبادرة رئيس الجمهورية، ولكن ما المطلوب منها أكثر من ذلك"؟ وأكّدت "ان من يؤلف الحكومة هو الرئيس المكلف بالتعاون مع رئيس الجمهورية وليس الوزير باسيل»، ووضَعت «كلّ محاولات باسيل الالتفافية على مبادرة رئيس الجمهورية في عُهدةِ الرئيس عون ليحكمَ ويبنيَ على الشيء مقتضاه".

جبّور: وفي  السياق، اعتبر رئيس جهاز الإعلام والتواصل في "القوات اللبنانية" شارل جبّور في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، "ان باسيل يضرب بمواقفه التصعيدية، كل مساعي التهدئة التي يتولاها رئيس الجمهورية بالتكافل والتضامن مع الرئيس المكلّف»، مؤكداً أن كلامه «ينطوي على رسائل سلبية جداً يقول فيها: الأمر لي، أنا من يهندس الحكومة الجديدة بتوازناتها وبأحجامها وليس رئيس الحكومة ولا رئيس الجمهورية".

ولفت إلى "ان كل مقابلات باسيل الإعلامية تنطوي على كلام تضليلي، والسبب في ذلك استياؤه من "القوات"، لأنها قطعت الطريق على صفقة البواخر (استئجار بواخر للتغذية بالتيار الكهربائي)، ونجحت بأدائها الوزاري في إفشال كلّ صفقاته»، معتبراً أن "الرسائل السلبية ليست موجهة إلى د. جعجع ووليد جنبلاط، بقدر ما أصابت رئيس الجمهورية وموقعه، ونحن لن نسكت على تصعيده ضدّ جعجع، وباسيل هو من سارع إلى نسف أجواء التهدئة وسيتحمّل مسؤوليتها".

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o