Mar 16, 2023 6:52 AM
صحف

حراك ديبلوماسي داخلي وخارجي… وشخصيّة إيرانيّة تصل الى بيروت

ترددت معلومات، بحسب "النهار"، ان السفير السعودي وليد بخاري استدعي من وزارة خارجية بلاده لتنسيق المواقف من الاستحقاق اللبناني، ولم يتم التأكد من الامر.

وفي السياق، اعتبرت "اللواء" ان فيما كان لافتاً سفر السفيرين السعودي والإيراني لدى لبنان إلى بلديهما، بعد توقيع الاتفاق السعودي الإيراني، فإن الأجواء التي تسربت عن لقاءات السفير وليد البخاري مع القيادات السياسية والروحية التي زارها، لا تشير إلى حصول أي تغيير في موقف المملكة العربية السعودية من موضوع الانتخابات الرئاسية، وتحديداً ما يتصل بمواصفات رئيس الجمهورية العتيد. لجهة ضرورة أن يختار اللبنانيون رئيساً نظيف الكف وليس محسوباً على هذا الطرف أو ذاك، وإنما لديه القدرة على إخراج لبنان من صراع المحاور، وبإمكانه استعادة الثقة العربية والدولية، وأن يكون بعيداً من الفساد. وأن المسؤولية الأساسية لا زالت على عاتق اللبنانيين، استناداً إلى ما كشف النقاب عنه، نتيجة هذه اللقاءات، في التوافق على اسم رئيس الجمهورية الجديد، لأن أحداً من الخارج لن يفرض على اللبنانيين رئيس جمهوريتهم.

وتنقل مصادر ديبلوماسية، لـ"اللواء"، أن هناك حركة كبيرة سيشهدها البلد من خلال موفد إيراني قد يكون وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان الذي سيضع قيادة حزب الله في أجواء الاتفاق الذي حصل برعاية صينية مع المملكة العربية السعودية، وتساعد زيارته الى بيروت في الوصول الى التسوية تزامناً مع الحراك الذي بدأ يتفاعل في الأيام الماضية، بالإضافة إلى ترقّب وصول مساعدة وزير الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى باربرا ليف إلى بيروت نهاية الشهر الجاري.

وتشير المصادر إلى حديث عن اتصالات فاتيكانية - فرنسية تفاعلت أخيراً وستشهد، في وقتٍ ليس ببعيد، أشواطاً متقدمة نتيجة زيارة السفير الفرنسي باتريك دوريل، وهو كبير مستشاري الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون إلى لبنان أيضاً. وهذه الزيارة، في حال حصولها، تعني وضع اللمسات الأخيرة على التسوية تزامناً مع حديث عن عقد لقاء ثانٍ من قبل الدول الخمس ربما في السعودية أو أي مكان آخر. 

وسيكون انعقاد اللقاء مهمّاً، في ظلّ معلومات عن احتضان فرنسا للاتفاق النهائي وإبرامه في بيروت من قبل سفراء الدول الخمس. وعلى هذه الخلفية، تتحرك كلٌّ من السفيرتين الأميركية والفرنسية دورثي شيا وآن غريو، وقد بدأ ذلك يلوح في الأفق، بما معناه أن الحل في لبنان سيأتي "على الحامي" في ظل توقّع لتفلّت الشارع ربطاً بالانهيار المريب للعملة الوطنية وتدهور الوضع الاقتصادي.

وأشارت معلومات «الأخبار» الى أن البخاري، استكمل قبلَ مغادرته تواصله مع مرشحين رئاسيين من بينهم الوزير السابق جهاد أزعور وقائد الجيش جوزيف عون، علماً أنه كان قد استفسر من رئيس مجلس النواب نبيه بري خلال لقائه الأخير به عن «المشكلة مع عون والموقف السلبي من ترشيحه»، فكرّر بري موقفه الداعم لرئيس تيار المردة سليمان فرنجية باعتباره «قادراً على التواصل مع القوى الداخلية وحفظ التفاهم والحفاظ على العلاقات العربية والخليجية».

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o