Jul 05, 2018 6:52 AM
صحف

حسابات تفصيلية تشرحها "القوات" لباسيل!

في سياق الهدنة الهشّة، يندرج ما هو قائم حالياً بين "التيار الوطني الحر" و"القوات اللبنانية". الا ان الطرفين اللذين قررا عدم تبادلِ اطلاق النار السياسي والاعلامي، يُشبه وضعُهما، حالَ من يمدّ اليد الى الآخر بغصنِ الزيتون وبإرادةٍ للحوار والنقاش، وأما في اليد الثانية فيحمل سلاحاً جاهزاً للقصف السياسي في ايّ لحظة.

وما يعزّز هشاشة الهدنة، ان "القلوب مليانة" بكل اسباب الاشتباك، ويتأكد ذلك بتمسّكِ الطرفين كل بوجهة نظره وشروطه وثوابته ومطالبِه. وفي هذا السياق، نُقل عن مصادر "القوات اللبنانية" قولها "القوات" متمسكة بما افرَزته الانتخابات، وهي غير مستعدّة للمساومة على الامانة التي منَحها لها الناس، ولديها وجهة نظر ستشرَحها للوزير جبران باسيل مناقضةً تماماً لوجهة نظره".

اضافت المصادر "هناك من يخفي وراءَه محاولات لتحجيم "القوات"، وهذا امرٌ مستحيل، فضلاً عن ان هناك طريقة احتسابية اجرَتها "القوات" وستشرحها لباسيل بالتفصيل".

واكدت المصادر ان "القوات" ترفض الاقتصاص او الانتقاص من حصّتها، ومِن هنا فإن المفاوضات ستكون طويلة وصعبة وشاقّة، لكن لا نتراجع، وإذا كان المطلوب تدوير الزوايا، فهذا يعني تدويرَ زوايا من قبَل الطرفين وليس من قبَل طرف لطرفٍ آخر يَعتبر نفسه منزَّها، والآخَرون يتنازلون له.

وقالت المصادر، وبقدرِ ما نتمسّك بالحوار نتمسّك بتفاهم معراب، وهذا الملف سيأخذ شرحاً مستفيضا بيننا وبينهم، فالقوات لن تقبل على الاطلاق اتّهامَها عند كل مفترق انّها ضد العهد، في حال اعترَضت على موقف لباسيل. نحن مع العهد في العناوين الكبرى، وأما في العناوين الاخرى فلكل طرف موقفٌ يتناسب وقناعاته، وغيرُ مقبول ان يقدّم احدٌ نفسَه على الآخرين ويقول أنا القاطرة وأنتم المقطورون.

 

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o