Mar 15, 2023 6:19 AM
صحف

حزب الله يتموضع خلف اتفاقية بكين: إيران أولاً

مع انطلاق العدّ العكسي لانقضاء العمر الافتراضي لمرشح الثنائي الشيعي سليمان فرنجية، تحت وطأة تقاطع العوامل الطبيعية النابذة لترشيحه، داخلياً وخارجياً، انطلق عملياً قطار الهمس والبحث خلف الكواليس في الترشيحات المطابقة لمواصفات المرحلة ومقتضياتها في ضوء المستجدات الإقليمية التي باغتت “الثنائي” بعدما تورّط بالمجاهرة بترشيح فرنجية عشية إنجاز اتفاقية التطبيع الديبلوماسي بين المملكة العربية السعودية وإيران، وإن كان عنصر المباغتة لا يزال يترافق مع مكابرة الرئيس نبيه بري في هضم تطورات الأحداث التي أجهضت أجندته الرئاسية، إلى درجة انحدار الرهانات إلى مستوى التعويل على محاولة الرئيس نجيب ميقاتي تعويم اسم فرنجية في الفاتيكان بعد تعذّر تسويقه مسيحياً في لبنان، الأمر الذي حدا بمصدر معنيوفقا ل"نداء الوطن"، إلى توجيه “نصيحة لميقاتي بعدم الانجرار وراء رغبات برّي في هذا الإطار لأنه على الأرجح في حال مفاتحة أمين سر دولة الفاتيكان الكاردينال بيترو بارولين بالموضوع سيسمع كلاماً واضحاً يؤكد انعدام ثقة الكرسي الرسولي بكل الطبقة السياسية الحاكمة في لبنان، وما إلغاء البابا فرنسيس زيارته لبنان في حزيران الماضي سوى الدليل الأسطع على موقف الفاتيكان تجاه هذه الطبقة”.

أما على ضفة “حزب الله”، وبخلاف محاولة تظهيره في الشكل “كليشيهات” إعلامية حاسمة في دعم ترشيح فرنجية من قبيل شعار “كلمتنا كلمة” الذي أطلقه نائب أمينه العام الشيخ نعيم قاسم أمس، فإنّ “الحزب” بدأ في الجوهر عملية إعداد العدة لمرحلة “التموضع” خلف موجبات اتفاقية بكين، سواءً على المستوى الإقليمي أو الداخلي، إذ نقلت مصادر موثوق بها معلومات تفيد بأنّ طلائع هذا التموضع بدأت تتشكل من خلال قرار “تجميد أي نشاط لمعارضين خليجيين أو يمنيين في الضاحية الجنوبية لبيروت”، وسط ترقب زيارة موفد إيراني إلى بيروت لوضع قيادة “حزب الله” في أجواء المستجدات و”الضوابط الواجب الالتزام بها” في ضوء الاتفاق مع السعودية، بما يشمل تعليق مهام كوادر “الحزب” ومستشاريه العسكريين في اليمن على قاعدة أنّ المرحلة الجديدة بعد الاتفاق تقتضي إعلاء مصلحة “إيران أولاً” لتمكينها من استعادة الثقة بجديتها في السعي إلى إنجاح التقارب مع السعودية.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o