Mar 14, 2023 9:56 PM
دوليات

صناعة الأسلحة الروسية على وشك الانهيار

على خلفية الحرب المتواصلة في أوكرانيا، أصبحت صناعة تصدير الأسلحة الروسية، والتي كانت على مدار عشرات السنوات الثانية عالميا بعد الصناعة الأمريكية، على وشك الانهيار، جاء هذا بحسب تقرير المعهد الدولي لبحوث السلام في ستوكهولم الصادر اليوم الاثنين. 

ويتضح من التقرير أنه خلال السنوات 2018 حتى 2022 حدث انخفاض بنسبة 31% بتصدير السلاح الروسي مقابل السنوات الخمس التي سبقته. حصة روسيا بالسوق العالمي انخفضت خلال الفترة التي يدور الحديث عنها من 22% حتى 16% فقط- وهي تتخلف كثيرا عن الولايات المتحدة التي بلغت حصتها اليوم 40% من السوق. 

منذ غزو روسيا لشبة جزيرة القرم وضمها 2014 عملت الولايات المتحدة ودول أخرى لممارسة ضغوطات اقتصادية على الكرملين، وهو اتجاه تعزز العام الماضي منذ أن شن الرئيس الروسي حربا في أوكرانيا. منذ الحرب، أكثر من ألف شركة دولية أعلنت عن توقيف نشاطها في روسيا، والمنتجون المحليون يقاومون لإحضار مواد خام ومركبات بسبب العقوبات. 

وقال مصدر في صناعة الأسلحة الروسية لمجلة Newsweek إن "الحرب في أوكرانيا تشكل عرضا متواضعا للأسلحة الروسية، على أقل تقدير. على سبيل المثال- روسيا اضطرت لشراء طائرات مسيرة من ايران" مضيفا توقعا قاتما:"قريبا روسيا ستتمكن من إقامة علاقات تجارية فقط مع طالبان وعدد من الحلفاء الوحيدين". 

وعلى سياق متصل، المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زخاروفا اعترفت مؤخرا أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "يفقد السيطرة بخصوص الرواية التي حاول عرضها منذ بداية الحرب. ويشار الى أنه منذ بداية الحرب قبل أقل من عام أصر بوتين أن يطلق عليها "عملية عسكرية خاصة". 

اعترف زخاروفا أيضا عن وجود خلافات في الدائرة الداخلية للرئيس الروسي، وقالت إنه "تنازل عن السيطرة ومركزية فضاء المعلومات الروسي". 

وبحسب تقرير ISW، تصريحات متحدثة الكرملين تعزز التقديرات التي مفادها انه يوجد صراعات داخلية في دائرة بوتين، وأن الرئيس الروسي غير قادر على القيام بنشاطات حاسمة بهدف إعادة السيطرة على فضاء المعلومات. 

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o