نحاس يرأس اليوم الثاني من الندوة القومية للجمعية العربية للضمان

المركزية - تابعت الجمعية العربية للضمان الاجتماعي الندوة القومية حول "الدراسات الاكتوارية في سبيل ديمومة أنظمة الضمان الاجتماعي" لليوم الثاني على التوالي في حضور رئيس الجمعية محمد كركي.

واستهلت الندوة بجلسة عمل حول "الأنماط التي تهدّد استدامة البرامج والأنظمة"، ترأسّها الوزير السابق نقولا نحاس الذي أشار إلى أن "المواطن يهمّه أربعة أشياء ليشعر بأنه مواطن (الأمن – التعليم – الصحة – الضمان ... ضمان الشيخوخة)، مؤكدا أنّ "ضمان الشيخوخة هو القاعدة الأساسية ليشعر الانسان أن لديه إنتماء فعليا لوطنه".

وعرض مقاربات حقيقية، وتحدّث عن الدروس التي يجب الانتباه لها وخصوصاً عند الحديث عن الدراسات الاكتوارية. فالدراسات الاكتوارية أساسية في تخطيط وإدارة وتحديد ماهيّة المخاطر.

وفي الاطار، لفت الى أنّ لبنان يمرّ بمرحلة صعبة، وبأن الأزمة الاقتصادية والمالية والنقدية هي من أصعب ما شهده لبنان، فلبنان مخاطره كبيرة جداً وهو يعاني من كثافة سكانية مرتفعة، فمساحته صغيرة ولديه لاجئون وضيوف، ممّا يشكّل تحدّيات كبيرة جداً. وأكّد أنه في المستقبل يجب علينا أخذ هذه المخاطر بعين الاعتبار، والتنبّه لكيفية الاحتياط منها عند بحث كيفية الانتقال من نظام تعويض نهاية الخدمة الى نظام التقاعد، وكيفية إنشاء هيئة استثمار لأنها تشكّل أحد العواميد الأساسية لإدارة المخاطر.

ثمّ عرض الدكتور باتريك مارديني دراسة حول تداعيات الأزمة الاقتصادية وآفاق الاقتصاد الاقليمي والدولي، بعدها كان عرض من قبل الخبير الاكتواري منذر مراد من دولة الكويت، حول إصلاح أنظمة التقاعد من منظار إكتواري، بالاضافة الى عرض من قبل الاستاذ بيار السبعلاني حول التكامل فيما بين التأمينات الاجتماعية والتأمين الخاص.

وفي الختام، عقدت جلسة برئاسة المفوض العام لجهاز الاستثمار للضمان الاجتماعي في دولة السودان حول قاعدة البيانات والتقييم الاكتواري وكيفية اعداد دفتر الشروط الخاص لاستقطاب خبير اكتواري تم خلالها تقديم أوراق عمل متخصصة من قبل الخبير الاكتواري ابراهيم مهنا والاستاذة ريان عواد من لبنان.