Mar 08, 2023 7:47 AM
صحف

القوات اللبنانية: لن نألو جهداً لمنع تمديد الحالة القائمة

أشارت مصادر حزب القوات اللبنانية إلى أنّ الخروج من النفق الرئاسي واستطراداً الوطني، يتطلب الشروع في سياسات انقاذية لمرحلة استثنائية تختلف عن كل المراحل التي عبرت خلالها البلاد منذ العام 2005 إلى اليوم. فلم يعد في الإمكان اعتماد السياسات التقليدية الكلاسيكية نفسها، انما لكل مرحلة متطلباتها، وفي طليعة هذه المتطلبات الوصول إلى سلطات دستورية متجانسة ومتكاملة تستطيع إخراج لبنان من الحالة الانهيارية، ومن اجل تحقيق ذلك يجب انتخاب رئيس إنقاذي ورئيس حكومة انقاذي وتشكيل حكومة انقاذية بعيداً من المتاريس السياسية التي أظهرت التجربة أنّها غير قادرة على وضع السياسات الاصلاحية المطلوبة.

واكّدت مصادر “القوات” عبر “الجمهورية” انّ “الأولوية هي للإصلاح، والإصلاح غير ممكن لمرافق الدولة ومؤسساتها ولرسم السياسات الإصلاحية المطلوبة، سوى من خلال رئيس للجمهورية يتمتع بخلفية سيادية وغير خاضع لأي أجندة خاصة او مصلحية، باستثناء الأجندة اللبنانية، ويمارس وفقاً لقناعاته وضميره وبمقتضى الدستور وصلاحياته. وما لم يصر إلى ذلك فالأزمة ستبقى مستمرة فصولاً. ولذلك لا يجب النظر الى الانتخابات الرئاسية من منظار سياسة تقليدية أوصلت لبنان إلى ما وصل اليه، نحن في مرحلة استثنائية تتطلب سلطات استثنائية، والسلطات الدستورية الاستثنائية تعني رئيساً للجمهورية قادراً على أن يضع هو ورئيس الحكومة والحكومة خريطة طريق الإنقاذ، بسياسة داخلية واضحة المعالم، لم تفلح الحكومات السابقة وتحديداً في نصف ولاية الرئيس ميشال عون السابقة، حيث كان الفريق الممانع يتحكّم بسياسة الدولة ولم ينجح في فرملة الانهيار، وبالتالي حان الوقت لإفساح المجال امام من هو قادر، وتقوم المعارضة بضبط هذه المسألة في مجلس النواب، ولكن الممانعة غير قادرة لا على فرملة الانهيار، بدليل التجربة الأخيرة، ولا على إخراج لبنان من انهياره، وبالتالي بما انّ لبنان في المرحلة الاستثنائية الحالية، يجب الذهاب إلى مقاربة تنشل لبنان من واقعه المأسوي، وهذا الامر غير ممكن تحقيقه من خلال شخصيات سياسية خاضعة لمحور الممانعة او تتأثر به، وغير قادرة على وضع السياسات المطلوبة بدءاً من إقفال المعابر غير الشرعية وضبط المعابر الشرعية وإصلاح مرافق الدولة وإعادة الاعتبار لدورها الخارجي بإعادة ترميم وتجسير العلاقة مع المملكة العربية السعودية والخليج، والحؤول دون ان يبقى لبنان منصة لاستهداف الدول الخارجية وإعادة الاعتبار للدولة، بمعنى ان تكون هي ضابط إيقاع الحياة السياسية في لبنان. وما لم يحصل ذلك سنبقى في حالة انهيار”.

وشدّدت المصادر، على انّ “القوات لن تألو جهداً لمنع تمديد الحالة القائمة من خلال انتخابات رئاسية تبقي الوضع القائم على ما هو عليه، فيما المطلوب انتخابات رئاسية تشكّل فرصة انقاذية، والإنقاذ غير ممكن سوى برئيس إصلاحي سيادي”.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o