"معاريف": أميركا واسرائيل تخصصان طاقما مشتركا للضغط على إيران

المركزية- كشفت صحيفة "معاريف" أن "إسرائيل والولايات المتحدة أقامتا معا طاقما مشتركا لزيادة الضغط الداخلي على النظام في إيران، كجزء من وثيقة التفاهمات بينهما، في ظل قناعتهما بأن لا شكوك بأن النظام الإيراني في طريقه للسقوط، لكن أداءه الداخلي قد يطرأ عليه تغيير".

وأضافت أن "إقامة الطاقم المشترك بين واشنطن وتل أبيب حصل في أعقاب مصادقتهما على وثيقة تفاهمات ثنائية تم التوقيع عليها أواخر العام الماضي، وشهدت العاصمة الأميركية قبل أسابيع لقاء جمع رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي مائير بن شبات مع مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون؛ لبحث آليات وحيثيات عمل هذا الطاقم الخاص بإيران".

ونقلت عن مسؤول إسرائيلي كبير قوله إن "الطاقم سيبحث في كيفية العمل حول استغلال جوانب الضعف التي يعانيها النظام الإيراني من الداخل؛ من أجل تفعيل الضغوط الداخلية عليه، وربما جعله مضطرا لإجراء تغييرات في سياساته وأدائه".

وأشارت إلى أن "هذا الطاقم المشترك الإسرائيلي-الأميركي لمواجهة إيران تم بالتوازي مع جهد مكثف تقوم به وزارة الخارجية الإسرائيلية لزيادة الضغوط الدولية على طهران، حيث شهدت الأيام الأخيرة قيام السفارات والقنصليات الإسرائيلية حول العالم بتوزيع وثيقة سرية داخلية على أقسامها ودوائرها الخاصة تشرح طبيعة العمل المنوط بكل منها لكيفية العمل ضد الجمهورية الإسلامية".

وأوضحت أن "هذه الوثيقة الدبلوماسية الإسرائيلية أصدرت من أجل مساعدة الرئيس دونالد ترامب لتكثيف ضغوطه على إيران، ومحاولة إقناع العالم بأهمية هذه الضغوط وجدواها، وضرورة حشرها في الزاوية".

وقالت إن "هناك قناعة سائدة في تل أبيب وواشنطن بأن طهران تجد نفسها في لحظة زمنية حرجة اقتصادياً وسياسيا، وإن هذه الفرصة المناسبة لتفعيل المزيد من أدوات الضغط عليها، من خلال إرسال مبعوثين وطواقم دبلوماسية إسرائيلية حول العالم، والدول الصديقة في أوروبا تحديدا، وباقي الدول مثل أستراليا للعمل ضد إيران في الأمم المتحدة وصندوق النقد الدولي والبنك الدولي".