Mar 03, 2023 1:02 PM
خاص

تل ابيب لعسكرة المواجهة مع ايران وواشنطن تتمسك بالدبلوماسية

لورا يمين

المركزية- بينما يزور وزير الدفاع الاميركي لويد اوستن المنطقة واسرائيل ضمنا في الساعات المقبلة، يتوجه وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي، رون ديرمر، إلى واشنطن الأسبوع الطالع، مع مستشار الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنغبي، للبحث في البرنامج النووي الإيراني، بحسب ما كشف موقع "أكسيوس" نقلاً عن مصادر حكومية إسرائيلية وأميركية، في ظل "قلق بالغ إزاء التقدم غير المسبوق" لبرنامج إيران النووي. ومن المتوقع أن يلتقي ديرمر وهنغبي، المعروفين باسم "الصقور المناهضين لإيران" في تل ابيب، بوزير الخارجية الأميركية أنتوني بلينكن، ومستشار الأمن القومي في البيت الأبيض، جيك سوليفان، ومسؤولين بارزين آخرين في إدارة جو بايدن.
واذ من المحتمل أن تكون التطورات في الكيان العبري سيما ملف الإصلاح القضائي الذي روج له رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وايضا التوترات في الضفة الغربية، على جدول الأعمال، فإنها ستكون في اطار تنبيه المسؤولين العبريين من ان من "الصعب مواجهة ايران اذا اشتعلت النيران في فناء منزلهم الخلفي"، وفق اوساط اسرائيلية.
الهم الاسرائيلي - الاميركي المشترك الاول، يبقى اذا نووي ايران، وفق ما تقول مصادر دبلوماسية لـ"المركزية".

والجدير ذكره ان الزيارة استدعتها المعطيات "النووية" الخطيرة الاخيرة. فهي تأتي عقب إعلان الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أنه تمّ اكتشاف 83.7% من جزيئات اليورانيوم المخصب في إيران. وهو أقل بقليل من عتبة 90% اللازمة لصنع قنبلة نووية، وقد علّق مسؤول دفاعي أميركي على هذه المستجدات قائلا إن إيران "ستحتاج إلى 12 يوماً فقط لتخصيب ما يكفي من اليورانيوم المستخدم في صنع الأسلحة لصنع قنبلة نووية واحدة".

ومع ان نتنياهو ومسؤولين إسرائيليين باتوا يشددون منذ اسابيع على الحاجة إلى "تهديد عسكري حقيقي" ضد إيران، البيت الابيض لا يزال يتمسك من جانبه "بالدبلوماسية". فقد اعلنت الخارجية الأميركية الاربعاء ان "الدبلوماسية هي الطريقة المثلى لمنع إيران من حيازة سلاح نووي"، مستطردة "كل الخيارات مطروحة". وتابعت "واثقون من الالتزام الذي وضعناه على أنفسنا وهو عدم السماح لإيران بامتلاك السلاح النووي". اما المندوبة الأميركية في الأمم المتحدة توماس جرينفيلد، فرأت أن "إيران زادت من تخصيب اليورانيوم منذ الانسحاب من الاتفاق النووي"، واشارت إلى أن "الرئيس الأميركي جو بايدن كان واضحا بأنه لن يسمح بحصول إيران على سلاح نووي".

وفيما تلفت الى ان تل ابيب ستحاول اقناع واشنطن بالعدول عن "مرونتها"، تستبعد المصادر نجاحها في مهمّتها في الوقت الراهن. والزيارة هذه ستفيد في تنسيق الجهود والخطط، للرد على اي جديد غير متوقّع من قِبل ايران، بما يحمي امن الكيان العبري والمنطقة، الا انها لن تطلق يد اسرائيل عسكريا او تبدّل في مقاربة ادارة بايدن للملف الايراني والتي تجمع الضغط على طهران بالعقوبات وبمزيد من العزلة الدولية الى ان ترتدع، تختم المصادر.

***

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o