Jul 04, 2018 6:47 AM
صحف

ترميم الثقة يملاً فراغ التشكيل والاجازات!

غادر الرئيس المكلّف سعد الحريري لبنان ليبدأ إجازته العائلية الباريسية المؤجلة، مطمئناً الى المناخ السياسي الهادىء، ومُعوّلاً على نجاح المساعي لحلحلة العقد التي تعوق ولادة الحكومة. وفي انتظار انطلاق المفاوضات بين طرفي العقدة المسيحية لحلحلتها، إستكانت جبهة السجال السياسي بين «التيار الوطني الحر» و«القوات اللبنانية» بعدما عوّما تفاهمهما غداة اللقاء الأخير بين رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع، ومن ثم اتصال جعجع برئيس "التيار" الوزير جبران باسيل، والذي استتبع باجتماع بين باسيل ووزير الاعلام. اما على جبهة قصر بعبداـ كليمنصو فهناك إحياء مرتقب للحوار بين عون ورئيس الحزب "التقدمي الاشتراكي" النائب السابق وليد جنبلاط، الذي سيزور قصر بعبدا اليوم.

ونُقل عن مصادر "بيت الوسط" قولها "ان العقد التي تعوق تأليف الحكومة "ما تزال على حالها". وأبدت خشيتها من "ان تكون بعض المواقف والمواجهات الإعلامية المتبادلة قد انعكست عودة الى نقطة الصفر". وقالت "ان الرئيس المكلّف قام بما عليه من اتصالات، وسَجّل بعض الخروق من اجل إعادة اجواء التهدئة، خصوصاً على مستوى الحوار المسيحي ـ المسيحي". وتوقعت "ان ينتج هذا الحوار ما يؤدي الى حلحلة ما قبل موعد عودة المساعي الى زخمها الإيجابي". واكدت "ان المحركات لن تتوقف"، وان الحريري "سيواصل اتصالاته، والأمور باتت مرهونة بعودة السّاعين الى تأليف الحكومة من الخارج، والذين سينضمّ إليهم اليوم او غداً رئيس "التيار الوطني الحر" الذي سيغادر بيروت وعائلته الى ايطاليا".

من جهتها، قالت مصادر "التيار" "ان لقاء باسيل ـ وزير الاعلام ـ كنعان هو تتمة للقاء بعبدا. فبعد الشرخ والبعد الكبير الذي شهدته العلاقة بين "التيار" و"القوات" كان من الضروري ترميم الثقة لكي نستطيع ان نتكلم مجدداً عن تفاهمات سياسية وغير سياسية. لكن ما يؤكّد عليه "التيار" و"القوات" هو إعلان النيّات المُجسّد للمصالحة المسيحية، وآلية التعاطي بين بعضنا البعض وردت فيها. من هذا المنطلق عدنا إليها، والعمل سينطلق في الايام المقبلة بعيداً من الاعلام بين الطرفين والبحث عن سبل إمكانية إعادة ترميم الثقة، ولا شك ان هذا الخرق الايجابي الذي حصل فتح الباب لمَسار جديد، لكن تبقى المتابعة وترجمة هذه النوايا الأساس في تحديد معالم المرحلة المقبلة".

وقالت اوساط "التيار الوطني الحر" ان قيادته لا ترفض استئناف التواصل مع "القوات"، وانها لا تستبعد احتمال حصول لقاء بين باسيل وجعجع، لكنها تؤكد في الوقت نفسه ان ذلك لا يمكن ان يُغيّر شيئاً في جوهر الموضوع، وهو ان كل طرف يجب ان يتمثّل في الحكومة الجديدة وفق حجمه". واستغربت سَعي البعض الى اختراع معايير غير منطقية في التوزير "فقط حتى يبرروا مطالبهم المُنتفخة".

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o