Mar 02, 2023 1:27 PM
خاص

مبادرة الاشتراكي الرئاسية مستمرة ...محكومون بالعيش المشترك والتسوية

خاص المركزية 

تترسخ القناعة لدى اهل الداخل والخارج ان المدخل الوحيد لفرملة الانهيار واعادة الثقة للمواطنين يكمن في انهاء الشغور الرئاسي الذي يفتح باب تشكيل سلطة تنفيذية فعلية قادرة على وضع الاصلاحات والخطط التي تضع لبنان على سكة التعافي. وما لم تحصل الانتخابات الرئاسية فان فصول الانهيار ستتوالى ويخطئ من يراهن على الانهيار لانتزاع تنازلات جربت وكانت نتائجها كارثية. 

والاكيد من المسار الانتخابي الحالي ان زمن التسويات على رؤساء من لون ممانع او بلا لون، وحكومات متعددة الالوان انتهى لان سياسة الهروب من المواجهة بسبب الانقسام العامودي لم تفرمل قيد انملة عجلة الانهيار المتواصلة على مستويات الدولة كلها. وقد جربت هذه السياسة بما فيه الكفاية، انطلاقا من حرص حقيقي على تسويات تقود الى انقاذ وليس الى ترقيع. وبما ان نتيجة التسويات على حلول - تنازلات لم تختلف عن نتيجة عدم التسوية واستمرار المواجهة، فإن زمن هذا النوع من التسويات انتهى الى غير رجعة، خصوصا بعدما تبين ان الفريق الممانع ينتهج هذا الاسلوب في سياق سياسة القضم التدريجي للدولة .  

عضو كتلة اللقاء الديموقراطي النائب بلال عبدالله يقول ل"المركزية": ان لبنان محكوم بالتسويات والوفاق على ما يجسده الدستور. حتى في زمن القتال والحروب التي شهدتها البلاد خلال الاعوام والقرون الماضية لطالما شكلت التسويات المخرج المناسب لخلافاتنا انطلاقا من تعايشنا كمكونات ونظامنا الطائفي. لكن للاسف بتنا اليوم نفتقر لرجالات الدولة التي تبدي المصلحة العامة على الخاصة بدليل تلهي القيادات والمسؤولين بمكاسبهم الانية والشخصية في حين يعاني المواطنون شظف العيش وعجزا كليا عن تأمين معيشتهم وتوفير الدواء والاستشفاء هذا عدا الظروف الاقليمية والدولية المتشنجة والمأزومة التي تعكس وجود حرب كونية والتحضير لقيام نظام دولي جديد وسط الغياب التام للمسؤولين اللبنانيين عن كل ما يجري محليا وخارجيا، لا بل الانكى من ذلك فهم يمضون في ضرب المؤسسات وتعطيلها حتى وصل الامر الى السلطة التشريعية بعد السلطة التنفيذية والقضاء . 

وعن المسعى الوفاقي الذي يقوم به رئيس الحزب التقدمي وليد جنبلاط واللقاء الديموقراطي يوضح عبد الله: صحيح اننا لم نوفق حتى الان في مسعانا ولكننا مستمرون في مبادرتنا للوصول الى التسوية المطلوبة لانتخاب رئيس للجمهورية ومن ثم تشكيل حكومة انقاذ قبل تدحرج الاوضاع باتجاه الفلتان الشامل والقتال وتذبيح بعضنا البعض. 

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o