Feb 21, 2023 3:26 PM
خاص

تقارب عراقي - أميركي... تحت المظلة الايرانية؟!

يولا هاشم

المركزية - دافع رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني في مقابلة مع صحيفة وول ستريت جورنال عن وجود قوات أميركية في بلاده ولم يحدد جدولا زمنيا لانسحابها، مؤكدا أهميتها في مكافحة تنظيم "داعش"، مشيراً إلى أن العراق يود أن تكون علاقاته مع الولايات المتحدة مماثلة لتلك التي تتمتع بها السعودية وغيرها من الدول المنتجة للنفط والغاز في الخليج. ومضى يقول إنه لا يرى أن من المستحيل أن تكون للعراق علاقات جيدة مع إيران والولايات المتحدة. 

ومنذ أيام التقى السوداني وزير الخارجية الاميركي أنتوني بلينكن على هامش مؤتمر ميونيخ للأمن. خلال الاجتماع، أكد بلينكن مجددًا دعمه لعراق مستقر وآمن وذي سيادة، وايضاً التزام الولايات المتحدة بالتعاون المتبادل بموجب اتفاقية الإطار الاستراتيجي بين الولايات المتحدة والعراق. كما أعرب عن استعداده لدعم جهود رئيس الوزراء لتحقيق الاستقرار والنمو في الاقتصاد العراقي، بما في ذلك مكافحة الفساد وغسيل الأموال. واكد الطرفان  أن القتال ضد داعش لم ينته بعد، وجددا التزامهما المتبادل بالأمن الإقليمي والهزيمة الدائمة للتنظيم الإرهابي. 

فهل يمكن للسوداني إقامة علاقة توازن ما بين واشنطن وطهران، من خلال التقارب من الولايات المتحدة الاميركية دون إغضاب ايران، خاصة وان حكومته نالت الثقة بدعم أحزاب موالية لإيران تهيمن على البرلمان؟ 

مصادر مطلعة تؤكد لـ"المركزية" أن هناك رغبة يحاول السوداني تحقيقها لدعم موقفه الداخلي والخارجي من خلال نسج علاقة مميزة مع الولايات المتحدة، على غرار سلفه مصطفى الكاظمي، لكنه يتقدم عليه بنقاط عديدة، وهي ان الكاظمي كان يُعتَبر خصما لجزء اساسي من الداخل،هو حليف ايران، بينما السوداني يتمتع بالغطاء الايراني وجماعة ايران في العراق. لكن الظروف التي تمرّ بها ايران في المنطقة قد لا تسمح للسوداني بأن يذهب بالمناورة بعيداً في علاقته مع الولايات المتحدة.  

ولو ربطنا التصعيد في لبنان، بحسب المصادر، وبداية كلام الفصائل عن تصعيد اللهجة تجاه الولايات المتحدة من خلال ضرب شركة النقل اللوجستي التي تهتم بقوى التحالف منذ أيام عدة، وكأن هناك إشارات لانتهاء التعهّد بوقف إطلاق النار بين الجانبين، إضافة الى بيان كتائب حزب الله ضد ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان وخطاب الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، فإن كل ذلك يوحي بأن هناك تغيراً ايرانياً ما، أي أن الهدنة الهشّة قد تسقط في أي لحظة وتعود المناوشات او التهديدات فتطال السفارة الاميركية في بغداد والمصالح الأميركية في العراق من جديد. لذلك، يذهب السوداني بعيدا من أجل الحصول على بعض التنازلات من الولايات المتحدة تجاه ايران ،ما يرضيها في موضوع الغاز والفيدرالي الاميركي والأموال، لكن في لحظة ما، ستتغلب المصلحة الايرانية على إرادة السوداني، تختم المصادر. 

 

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o