Feb 01, 2023 6:39 AM
صحف

لقاءات جنبلاط تندرج في إطار البحث عن نقاط مشتركة وخطوة مُرتقبة للمعارضة

بدأ رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، أمس، حراكاً رئاسياً أطلقه من عين التينة بلقاء مع رئيس مجلس النواب نبيه بري، صرّح بعدها بأن «التوافق يعطي أملاً بانتخاب رئيس»، وأنه «لا يمكن البقاء في دوامة الورقة البيضاء». لقاء أمس جاء بعدَ سلسلة لقاءات لجنبلاط مع عدد من القوى السياسية من بينها حزب الله والتيار الوطني الحر والكتائب، وقرّر تكثيفها باتجاه عدد من القوى من بينها بكركي. وعلمت «الأخبار» أن هذه الحركة تتركّز على محوريْن: الأول، إقناع ثنائي حزب الله وحركة أمل باستحالة انتخاب رئيس تيار «المردة» سليمان فرنجية وفرضه على القوى المسيحية ما يوجب «سحب اليد منه» والانتقال إلى مرحلة جديدة. وهو يتقاطع في ذلك مع التيار الوطني الحر الذي يُصر رئيسه النائب جبران باسيل على شطب فرنجية من لائحة المرشحين قبل الدخول في نقاش حول أي اسم آخر. أما المحور الثاني في حركة جنبلاط، فهو الترويج لأسماء باتت معروفة، من بينها قائد الجيش جوزيف عون.

وفيما قالت أوساط مطلعة ا"الأخبار" إن «جنبلاط يراهن على أن إقناع برّي بالتخلي عن دعم فرنجية قد يكون أسهل من إقناع الحزب كون الأول أكثر براغماتية ولا يمانع انتخاب عون في حال لم تعُد تحتمل ظروف البلد»، فضلاً عن أنه «بذلك يقطع الطريق على باسيل لتحقيق فوز سياسي بإطاحة عون وفرنجية معاً». وأضافت المصادر أن أحد أسباب حراك جنبلاط «تخوفه الجدي من الخطاب التقسيمي الذي انطلق في البلد وعرابه رئيس حزب القوات سمير جعجع الذي يروج لدى السعوديين فكرة ترك البلد ينهار بالكامل وتقسيم مناطقه بحيث يسيطر هو على المنطقة الشرقية».

في المقابل، أشارت مصادر مطلعة على أجواء عين التينة أن بري لم يتلقّ بارتياح دعوة زعيم المختارة إلى ترشيح قائد الجيش والتخلي عن ترشيح فرنجية. وجرى تداول معلومات أمس عن أن رئيس المجلس بدأ بالفعل عملية استطلاع آراء الكتل النيابية وتثبيت «البوانتاج» لفرنجية وإمكان الذهاب إلى مجلس النواب بأكثرية الـ 65 صوتاً مع نصاب الثلثين. وأشارت المعلومات إلى أن تحديد موعد الجلسة المقبلة لانتخاب رئيس ينتظر انتهاء عملية الاستطلاع التي يجريها بري حول إمكان الذهاب إلى المجلس والتصويت للمرشحين، فإذا لم ينسحب أي مرشح لمصلحة آخر تستمر الجلسات إلى حين انتخاب رئيس بـ 65 صوتاً.

وأشارت مصادر سياسية مطلعة لـ«اللواء» أن ما سجل من تحرك سياسي لجنبلاط ونجله وبعض نواب كتلته لا يعد مبادرة جاهزة إنما مسعى لكسر الجمود الحاصل في الملف الرئاسي.

وتوقعت هذه المصادر بأن يفتح نقاشاً حول الأسماء التي رشحها جنبلاط في محاولة لمعرفة الأصداء، على أن المعطيات أشارت إلى أن رئيس الأشتراكي لم يحدد اسما معينا إنما دعا إلى فتح باب التشاور الفعلي.

ورأت هذه المصادر أن هناك لقاءات يقوم بها جنبلاط نفسه أو يوفد إليها نواب من اللقاء الديمقراطي في إطار البحث بنقاط مشتركة، لافتة إلى أن هناك ترقبا لخطوة ما تقوم بها المعارضة.

وفي مجال آخر، أكدت أوساط مراقبة أن زيارة جنبلاط إلى رئيس مجلس النواب اندرجت أيضا في إطار الاستفسار عن خطوات بري المقبلة.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o