Jan 23, 2023 12:23 PM
خاص

اجتماع الحزب – باسيل قد يكون مهما جدا في هذه الحال

لورا يمين

المركزية- كُشف امس عن زيارة سيقوم بها وفد من حزب الله يضمّ المعاون السياسي للأمين العام لحزب الله الحاج حسين خليل ومنسّق وحدة الارتباط والتنسيق في الحزب الحاج وفيق صفا، الى المقر العام للتيار الوطني الحر في ميرنا الشالوحي عند الثالثة والنصف من بعد ظهر اليوم، للقاء رئيس التيار النائب جبران باسيل.

وفي وقت يُعتبر هذا الاجتماع الأول من نوعه بين الفريقَين بعد التباعد الرئاسي بينهما وبعد الخلاف الذي نشب بينهما منذ مشاركة وزراء حزب الله في جلسة الحكومة الاولى في ظل الشغور والتي دعا إليها الرئيس نجيب ميقاتي مطلع العام، تشير مصادر سياسية معارضة لـ"المركزية"، الى ان ثمة معطيات جديدة طرأت على الساحة المحلية، تستدعي عقد هذا الاجتماع المباشر "اليوم"، بين الجانبين.

هذا الجديد، وفق المصادر، مرتبط بالاستحقاق الرئاسي. فاللقاء يأتي في اعقاب بدء نواب المعارضة اعتصاما في مجلس النواب، فَتَح الباب على مشاورات تنسيقية بين مكونات هذا الفريق. والحركة تلك لم يرتح اليها الثنائي الشيعي حيث الخشية كبيرة لديه من ان تُثمر تفاهما ما، بين خصومه. لذا، قرر الآن محاولة مد جسور التواصل والتنسيق بينه والتيار، استعدادا لاي خرق معارِض ولاستباق اي ضربة غير متوقعة رئاسيا، قد يدفع ثمنَها الحزبُ الذي سيحرص على إفهام باسيل ان الضاحية، اذا خسرت، فإن ميرنا الشالوحي ستخسر معها حتما.

اما المعطى الثاني الذي استجد، فيتمثل وفق المصادر، في الاجتماع الذي ضم الحزب الى رئيس الاشتراكي وليد جنبلاط بطلب من الاخير منذ ايام، وقد بات جنبلاط على ما يبدو أقرب الى فكرة الرئيس التوافقي لا رئيس المواجهة. من هنا، سيحاول الوفد جسَ نبض باسيل حيال امكانية موافقته على رئيسٍ توافقي لا يكون هو، بل شخصا آخر يرضى به  رئيس لبنان القوي وبطبيعة الحال رئيسُ مجلس النواب نبيه بري والمختارة، وعلى الارجح هذا الشخص لن يكون رئيس تيار المردة سليمان فرنجية، ما يريح باسيل.

اللقاء العتيد اذا يمكن ان يكون مهما جدا اذ قد يفتح صفحة تشاور بين حليفي "مار مخايل" تحت عنوان المرشّح الثالث... الا انه قد يكون عاديا واكثر، اذا كانت الضاحية تريد فقط من الزيارة اعادة باسيل الى خندقها ومحاولة اقناعه مجددا بفرنجية، من اجل التصدي للحركة المعارِضة الوليدة.. وفي هذه الحال، ستبقى نتائج الاجتماع محصورة بترطيب الاجواء بين الجانبين واحتواء التوتر الذي طبع العلاقة بينهما في الفترة الماضية، تختم المصادر.

***

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o