Jan 21, 2023 6:35 PM
متفرقات

مؤتمر لـ"المهن المجازة" في "القوات"

نظمت مصلحة المهن المجازة في "القوات اللبنانية" مؤتمرا بعنوان "طفل 23...2020" تحدثت فيه الاختصاصية في علم النفس العيادي والمعالجة النفسية الدكتورة اليان حداد أبي راشد، اكدت فيها "أهمية التوعية الأهلية للثنائي ودورهم ومكانتهم وكيفية التواصل البناء والصحيح مع الأولاد، من خلال معرفة وضع الضوابط الأساسية في المراحل العمرية: الطفولة - المراهقة - سن الرشد".

وتحدثت طبيبة الاطفال وأختصاصية امراض دم وسرطان اطفال الدكتورة جنيفر أبي يونس عن سمنة الأطفال، وأبرز اسبابها وهي عدم الحركة، سوء التغذية والنقص في الحديد والفيتامينات، "الذي يؤثر على نمو الطفل بشكل مباشر ويسبب مشاكل صحية كثيرة كالسكري، وإرتفاع الكولسترول والتريجليسيريد. كما ان الواقع السلبي لوباء كورونا والوضع الاقتصادي المتردي أديا الى اهمال المتابعة السريرية".

بدوره شرح الاختصاصي في طب وجراحة العيون عند الأطفال الدكتور انطوني سعادة كيفية الانتباه المبكر لمشاكل النظر عند الأطفال، والوقت المثالي لاستعمال الشاشات والطرق الصحيحة للجلوس أثناء الدرس، والمسافة المفترضة للقراءة والإنارة.

واوضحت الأختصاصية في مجال التغذية السريرية الدكتورة نتالي الاسمر ياغي، "كيف أن التغذية الصحية تلعب دورا مهما في النمو وتساهم في الوقاية من الكثير من الأمراض"، كما تحدثت عن "ضرورة استشارة الأختصاصيين بتغذية الاولاد التي تختلف كثيرا عن تقييم الوزن عند الراشدين".

وعرضت الخبيرة في حماية الطفل والعنف أمل فرات باسيل، الصعوبات والمشاكل الإجتماعية التي ادت الى تدهور العلاقات الأسرية، إضافة إلى تأثير مواقع التواصل الإجتماعي على الأطفال. واشارت إلى أهمية دور المساعدين الاجتماعيين، كما دور الأسرة وطريقة التعامل الجيد، إضافة الى دَور المدرسة والطاقم التربوي، ودَور الوزارات والدولة.

بدوره أشار الامين العام للمدارس الكاثوليكية في لبنان الأب يوسف نصر الى العلاقة الاجتماعية التي تبنى في المدارس، وكيف كسرت هذه العلاقة من خلال التعلم عن بعد بسبب وباء كورونا. وقال: "ان مهمة المدارس اليوم هي الإهتمام في كيفية إعادة بناء هذه العلاقة، بدءا من تعلم الحرف". واعتبر أن "عيش الطفل في خوف دائم من الازمات والانفجار، إضافة إلى هموم الأهل التي انطبعت في ذهنه وفكره، انعكس على تصرفات الأطفال في المدارس".

وختم الأب نصر: "على المدرسة دور كبير لتعيد الحياة الى مجراها لتعود للطالب صحته النفسية وتبعده عن مواقع التواصل الاجتماعي والإدمان عليها".

أما عريفة المؤتمر المعالجة والمستشارة النفسية كارين ايليا فرحبت بالحضور وركزت على "أهمية طفل اليوم وصحته النفسية السليمة لضمان مستقبل فرد سوي وناضج".

أما رئيسة مصلحة المهن المجازة في "القوات اللبنانية" ميراي ماهر فأثنت على اهمية التوعية والمساعدة في الشؤون الاجتماعية والصحية للتخفيف قدر المستطاع من هموم الناس ووجعهم، تحت شعار بناء لبنان من خلال بناء الإنسان.

كما ألقى عضو تكتل "الجمهورية القوية" وعضو اللجنة النيابية للطفل والمرأة النائب الدكتور انطوان حبشي مداخلة، أكد فيها "ضرورة متابعة التشريع الذي يطور حياة الإنسان".

وتابع: "ان الفترة الممتدة بين 2020 و2023 كانت مؤثرة ومؤسسة لشخصية الطفل". واعتبر حبشي أن "التغير الجذري في العلاقات الاجتماعية، التربوية والاقتصادية، أدى الى ضغوطات ولدت عنفا جسديا أثر على الصحة النفسية".

وختم: "واجبنا اليوم ان نعيد العمل إلى اطاره السليم، والتشديد على دور الأهل وتوعيتهم، كما على دور المدرسة والأختصاصيين" .

وفي الختام، دار نقاش بين الحضور اجاب فيه الخبراء على الأسئلة المطروحة، وأعطوا الارشادات اللازمة لتخطي الصعوبات من أجل المساهمة في بناء طفل سوي يلعب مستقبلا دورا يجابيا في محيطه وفي المجتمع، كما رفعت توصيات طبية، وقائية واجتماعية للمتابعة.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o