Jan 20, 2023 2:33 PM
خاص

ماذا يقول حزب الله عن تطور الملف الرئاسي ومن يتحمل المسؤولية؟

يوسف فارس

المركزية – ليس في الافق السياسي المنظور ما يشير الى امكان انتخاب رئيس للجمهورية، بل على العكس المعطيات تجمع على ان فترة الشغور ستطول ولن تكون حتى في فصل الربيع كما قيل، وان من المحتمل ان تلامس اشهر الصيف المقبل وذلك نتيجة الوضع الداخلي في لبنان الذي لا يسمح بانتخاب رئيس حاليا بسبب الخلافات السياسية ومواقف قادة الاحزاب والكتل النيابية. اضافة الى ان الوزير سليمان فرنجية طالما هو مرشح، فان حزب الله لن يسحب دعمه له وكذلك الرئيس نبيه بري. وفرضا ان التيار الوطني الحر التقى مع المعارضة على مرشح للرئاسة فلا يمكن انتخابه لانه سيكون غير ميثاقي بامتناع النواب الشيعة، حتى ولو استطاع تأمين اصوات النصف زائد بضعة اصوات. اما السبب الثالث الرئيسي لتأخير انتخاب رئيس الجمهورية فهو انه ليس هناك من اتفاق دولي يحصل على غرار ما حصل في الطائف او الدوحة، وحتى مثل ما رافق انتخاب العماد ميشال عون عندما انسحب الجميع له. والسبب الخارجي الاهم ان واشنطن غير مهتمة حاليا بالاستحقاق الرئاسي اللبناني ولا اوروبا ولا السعودية ولا ايران التي تترك التقرير لحزب الله في الموضوع. وبالتالي في غياب تركيبة اقليمية دولية تؤدي الى تأمين الغطاء والضغط لن يتم انتخاب رئيس للجمهورية في لبنان، وقصارى القول ان السعودية غير مهتمة بالشأن اللبناني، اما فرنسا فهي غير مستعدة لحرق اصابعها في لبنان غلى غرار ما حصل عند تشكيل حكومة مهمة يوم تكليف السفير مصطفى اديب وما نتج عنها من فشل المبادرة الفرنسية. وعليه ان تجربة تحرك دولي لانتخاب رئيس جمهورية لن تتم في اشهر الربيع كما اشيع.  

عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن عز الدين يقول لـ"المركزية":  "نعم اذا لم تتفق القوى السياسية وتاليا الكتل النيابية خلال الاسابيع المقبلة على انتخاب رئيس جديد للبلاد، فإن الشغور الرئاسي سيمتد حتما الى ما بعد فصل الربيع المقبل والى امد غير معلوم"، داعيا الى ضرورة التقاء اللبنانيين وتوافقهم على اجراء الاستحقاق كخطوة اولى تمهد لتشكيل حكومة بديلة كاملة المواصفات والصلاحيات تعمل على خطة انقاذية  لوقف التدهور المالي والاقتصادي. 

ويتابع : "نحن لم نعلن عن مرشحنا للرئاسة المعروف ضمنا لحرصنا على ابقاء باب الحوار مفتوحا مع الآخرين، علّه يصار الى التوافق بين المكونات السياسية على مرشح يحظى بقبول الغالبية"، معتبرا ان الانقسام العامودي في تركيبة المجلس النيابي هو الذي يحول حتى اليوم دون انتاج رئيس للبلاد ويسهم في انسداد افق التواصل والحوار . 

ويستطرد قائلا "لبنان متروك لقدره. الخارج غير مهتم وغير معني اطلاقا بما يجري عندنا، كفى التطلع اليه لحل مشكلتنا. الاميركي مشغول بما يجري في اوكرانيا والفرنسي يجرب حظو مع اميركا ومع السعودية المنصرفة كليا للوضع اليمني. لذلك قلنا اكثر من مرة علينا المبادرة الى حل مشاكلنا بأنفسنا ودعونا الى التلاقي والحوار وقد كان لرئيس المجلس النيابي نبيه بري اكثر من مبادرة في هذا الاتجاه ولكنها رفضت من الكتلتين الاكبر المعنيتين بانتخاب الرئيس. فاذا ما انحاز التيار الوطني الحر لاحد فريقي ما يعرف بالموالاة والمعارضة يتم انتخاب الرئيس غدا".  

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o