Jan 20, 2023 12:17 PM
خاص

الاعتصام في المجلس .. ضربة سيف في ماء إلا اذا!

لارا يزبك

المركزية- خرق رتابةَ المشهد الرئاسي الداخلي امس قرارٌ اتخذه النائبان ملحم خلف ونجاة صليبا بالاعتصام في مجلس النواب وعدم الخروج منه بعد ان تم تطيير نصاب جلسة الانتخاب ورفعها. هما باتا ليلتهما في ساحة النجمة على ضوء الشموع وقد انضم اليهما عدد من نواب التغيير ونواب الكتائب ايضا الذين تعاقبوا على النزول الى القاعة العامة متضامنين مع زملائهم، في وقت واكب بعض المواطنين، في الخارج، هذا التحرّك النيابي الاول من نوعه.

بحسب ما تقول مصادر سياسة معارضة لـ"المركزية"، فإن الخطوة التي أقدم عليها خلف وصليبا وزملاؤهما، جيّدة ومرحّب بها لانها تصب في اطار الضغط لكسر الدوران في الحلقة المفرغة المستمر منذ اشهر رئاسيا... غير انها "ناقصة".

ففيما يريد المعتصمون من تظاهرتهم هذه، ان تكون رسالةً فحواها ان الاستمرار على النمط ذاته من التعطيل والشغور لا يمكن ان يستمر وأنَ لا بد من فعل أمرٍ ما للخروج من هذا الواقع السلبي بينما البلاد تنهار، تعتبر المصادر ان خلف وعددا من نواب التغيير كان يفترض ان يُتمموا واجباتِهم الانتخابية في شكل كامل قبل ان يلجأوا الى الاعتصام:

فهل هم حددوا اسم مرشّحهم الموحد والواضح الى رئاسة الجمهورية؟ هل حاولوا تسويقه لدى النواب؟ هل تمكّنوا من جمع عدد اصوات كاف وواف لهذا المرشّح؟ هل حاولوا التصويت للمرشح ميشال معوّض مثلا ام هل قالوا لماذا لا يريدونه رئيسا؟ هل وجدوا شخصية قادرة على حصد عدد اصوات اكبر من ذلك الذي يناله معوّض؟

حتى الساعة، هم، اي نواب التغيير، مشتتون، يقترعون في كل جلسة لمرشّح ما، لا ينال الا بضعة اصوات، ما يعني ان اصواتهم يتم حرقها وتذهب هدرا.

انطلاقا من هنا، تقول المصادر ان خطوة الاعتصام في القاعة العامة تُعتبر ضربة سيف في ماء، او بلا افق. فحتى لو نزل كل النواب الى البرلمان وباتوا ليالٍ داخله، فإن عدم حسم نواب التغيير أمرهم رئاسيا وعدمَ اقتناعهم بأنهم اقلية ولا يُمكنهم إحداث فرق إلا عبر شبك ايديهم مع النواب المعارضين الآخرين والاتفاق معهم على مرشح قادر على حصد سكور اكبر من سكور معوّض، سيُبقيان التخبط على حاله. والاعتصام للاعتصام لن يؤتي ثمارا ولن ينتج رئيسا ولن ينهي شغورا.. حتى ان هذه الخطوة قد تُعتبر "مسرحية" استعراضية اذا لم يتم سريعا رفدها باسم رئيس وبحركة نيابية مكوكية للنواب التغييريين للتواصل والتنسيق مع القوى المعارِضة رئاسيا، فهل هم في هذا الصدد؟! هنا، وهنا فقط، جوهر الموضوع، تختم المصادر.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o