Jan 17, 2023 5:12 PM
خاص

منسوب العنف الديني يستعر... افرام : هل من يتعظ؟

المركزية - خاص 

تزايد منسوب العنف عالميا، وارتفع معه التعصّب الطائفي والتشدد الدينيّ، الى درجة باتت تقلق الكثير من الجماعات لاسيما أنّ الكثير من الجرائم في الآونة الأخيرة تحمل طابعا إلغائيا. 

أمس كشف أمين عام اللقاء المشرقي حبيب افرام، في تغريدة  عن أنّ "الاعمال الارهابية المجنونة في افريقيا الى ازدياد متناولا في السياق، حرق الكاهن الكاثوليكي اسحق آشي في نيجيريا، وانفجار عبوة ناسفة في كنيسة في جمهورية الكونغو الديموقراطية والذي أسفر عن ٨ قتلى و٢٧ جريحا"، وقال: "سيبقى صوتنا صارخا ضد العنف والالغاء والاقصاء ورافضا لطمس الحقيقة"!. 

"المركزية" استوضحت  افرام خلفيات تغريدته، فأشار الى أنّ "العقل والفكر الالغائي التكفيري الاقصائي ينتشر في كل مكان، ما يجعل العالم أكثر جنونا".  

وأوضح "ان افريقيا، رغم التعتيم الاعلامي واعتقاد البعض انه غيّر استراتيجيته، تمر في حالات مخيفة من اقتتال وتهجير وحروب، واستهداف المسيحيين فيها بات واضحا ولا لبس فيه"، مشيرا الى أنّ "المشكلة الأخطر ان لا احد مهتم، حتّى أنّ الإعلام لا يبدي اهتماما بكنائس افريقيا والحضور المسيحي فيها".  

واذ كشف عن متابعته بشكل دقيق للوضع هنالك، رأى  أنّ "تصاعد العنف من تيارات هندوسية ضد المسيحيين والمسلمين في الهند يشكّل حالة مخيفة، فعدم قبول التنوع والتعدد واحترام كل انسان وكل جماعة، في كل زمان وكل مكان، يعني قبولنا لأن تصبح الكرة الارضية ساحة قابلة للانفجار أكثر". 

 وفي حين لفت الى أن سيكون في واشنطن نهاية هذا الشهر للمشاركة في مؤتمرين الاول لـ IRF international religious freedom ، مؤتمر عالمي للحريات الدينية، والثاني prayer breakfast السنوي الذي يحضره الرئيس الاميركي، شدد على أنّ كل هذا المناخ الدولي والحوارات هي ضرورية، وعلى العالم العربيّ والمشرقيّ مواكبة فكر مقاومة كل ارهاب. 

وحذّر افرام من ان لدينا منظمات متنوعة تشرب من نبع فكري واحد، داعش، الجماعة الاسلامية، والكثير الكثير غيرها...، كل فترة يقفز من هو اكثر تطرفا وجنونا. والأخطر هو اللامبالاة تجاه ما يجري على مستوى الحكومات والاعلام، فصحيح ان العالم اليوم يركز همومه على حرب روسيا واوكرانيا في قلب اوروبا مع موجات العنف والاحتلالات والهجرات، لكن افريقيا قنبلة موقوتة وهناك ضرورة لمتابعة تداعيات ما يجري فيها". 

أمّا عن الحضور المسيحيّ في الداخل اللّبناني والخطر على وجوده، وفي معرض تعليقه على كلام البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي في عظته الأخيرة، فلفت الى أننا "نعيش في حالة يباس فكري وعودة الى ما يشبه القتال من دون سلاح، والى تزايد الحقد والتعنت والجهل والجنون. 

 

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o