Jan 12, 2023 1:09 PM
خاص

سوليفان الى اسرائيل: تنسيق مستمر لتطويق ايران

 

لورا يمين

المركزية-  يحضر الملف الايراني طبقا رئيسيا في المشاورات الاميركية – الاسرائيلية المرتقبة في تل ابيب في الأيام المقبلة. فمستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان سيزور الأراضي المحتلة قريبا حيث سيناقش مع حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الجديدة برنامجَ إيران النووي والتهديدات التي تشكلها طهران للكيان العبري.

وقال سوليفان "سأتوجه إلى إسرائيل وسيكون ذلك موضوعا جوهريا للمحادثات حين أذهب إلى هناك". وفي إفادة للصحفيين خلال زيارة الرئيس جو بايدن للمكسيك لم يكشف سوليفان عن موعد الزيارة، في وقت أوضح متحدث باسم مجلس الأمن القومي أن العمل جار لتحديد توقيتها. واذ اشار سوليفان الى أنه تم في الوقت الحالي استبعاد الجهود الرامية لإحياء الاتفاق النووي الإيراني (الذي تعارضه إسرائيل)، اضاف "ستُتاح لنا الفرصة للتعامل بعمق مع الحكومة الإسرائيلية الجديدة بشأن التهديد الذي تشكله إيران. وأعتقد أننا نتشارك نفس الأهداف الأساسية. وسنعمل على تسوية أي خلافات بيننا بشأن التكتيكات، بنفس الطريقة التي فعلناها على مدار العامين الماضيين".

 من جانبه، شدد سفير الولايات المتحدة لدى إسرائيل توم نايدس، ردا على سؤال عن الملف النووي الإيراني والزيارة المرتقبة لسوليفان إلى إسرائيل، على أن الولايات المتحدة ملتزمة بمنع إيران من امتلاك السلاح النووي. وأوضح في حديث صحافي أن الرئيس الاميركي جو بايدن قال أموراً عدة منها عدم الوقوف مكتوفي الأيدي والسماح لإيران بامتلاك سلاح نووي، إضافة إلى حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها وأن تتخذ الخطوات اللازمة من أجل حماية مصالحها. وأكد نايدس أن أمن إسرائيل في غاية الأهمية بالنسبة للولايات المتحدة ونحن نعمل بالتنسيق مع إسرائيل من أجل تأكيد استمرار ذلك.

الى ذلك، وعشية وصول سوليفان الى الاراضي المحتلة ايضا، أفادت الصحيفة الأميركية "نيوزويك" بأن ايران تسعى إلى إقامة بنية تحتية لدفاعات جوية شاملة في الأراضي السورية، عن طريق إرسال معدات كثيرة وأفراد، وذلك لمواجهة الضربات المنسوبة إلى إسرائيل". لكن بحسب التقرير "إسرائيل تواصل هجماتها لإحباط المشروع". ونقل التقرير عن مصدر استخباراتي أميركي مطلع على التفاصيل إنه وبعد بدء الهجمات المنسوبة لإسرائيل في عام 2017، تم "توجيهها الى عقارات ومصالح ايرانية تهدد إسرائيل".

هذه المواقف الاميركية السياسية الواضحة والصارمة، بحسب ما تقول مصادر دبلوماسية لـ"المركزية"، والتي لا تحتمل اي تأويل ولا تحمل اي توجّه نحو مسايرة ايران اكان في فيينا او في ما تفعله عسكريا وايضا في تصرفاتها الاقليمية، والمعطوفة الى معطيات اعلامية كتلك المذكورة اعلاه، تؤكد كلها ان عين واشنطن ترصد بدقة اداء ايران في المنطقة وتتابعه من كثب لأنه يؤثّر قبل اي شيء آخر على أمن حليفتها اسرائيل. عليه، فإن واشنطن تعطي تل ابيب الغطاء الذي تريد لتفعل ما تراه مناسبا لمواجهة ايران وتمددها العسكري سيما على مقربة من حدودها، حتى انها تزوّدها بالاحداثيات لمساعدتها في هذه العملية.

وتلفت المصادر الى ان الادارة الاميركية حريصة على طمأنة اسرائيل وهي مستعدة بالتضحية بمكاسب كبيرة لها، كإحياء الاتفاق النووي الإيراني مثلا، من اجل تبديد هواجس الكيان العبري. وليس حجم التواصل والتنسيق والزيارات المتبادلة بين الطرفين، الا دليل على الاهمية التي توليها واشنطن للامن الاسرائيلي اولا والإقليمي عموما، بما ان تطويق نفوذ الجمهورية الاسلامية مفيد ايضا لامن حلفائها العرب والخليجيين...

 وكان نتنياهو قال إنه سيناقش مع الفريق الأميركي موضوع إيران. وأضاف "حان الوقت لأن تكون إسرائيل والولايات المتحدة على وفاق… أتوقع مناقشة ذلك مع الرئيس بايدن وطاقمه. هناك الآن إجماع حول هذا الموضوع أكثر من أي وقت آخر".

***

 

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o