حادثة العاقبية ادعاء على 7 بينهم موقوف واحد...اين الستة؟
الدستوري يقبل الطعن بمواد من الموازنة والقضاة يعودون الى "اقواسهم"
باسيل يرشح بو حبيب للرئاسة والمعارضة متمسكة بمعوض وتصعيد نقابي
المركزية- فيما الجمود سيد الساحة السياسية – الرئاسية وسيبقى كذلك حتى مطلع الاسبوع المقبل على الأرجح بفعل العطلة الرسمية غدا في مناسبة عيد الميلاد لدى الطوائف الارمنية، شهدت الساحة الداخلية اليوم حركة ناشطة على المحور القضائي –الدستوري بدأت مع عودة القضاة الى "اقواسهم" وممارسة مهامهم وفقا لدعوة مجلس القضاء الاعلى ثم الادعاء على سبعة متورطين في حادثة العاقبية، بينهم موقوف واحد هو محمد عياد، بجرم قتل الجندي الإيرلندي ومحاولة قتل رفاقه الثلاثة بإطلاق النار عليهم من رشاش حربي، بفعل تعاون بين مخابرات الجيش وحزب الله، فيما تطرح تساؤلات عن كيفية تواري الستة الباقين والجهة التي تحميهم، واخيرا صدور قرار المجلس الدستوري في الطعن النيابي المقدم من عدد من النواب وقضى بإبطال بعض بنود القانون ورد بنود أخرى.
وبين المحطات الثلاث صرخة نقابية مثابة بلاغ رقم واحد الى السلطة السياسية لانتخاب رئيس جمهورية سريعا قبل الاقدام على كل الخطوات والاجراءات الاعتراضية التي يكفلها الدستور.
بوحبيب مرشحا؟: سياسيا، لم تسجل الا حركة يقوم بها النائب المستقل غسان سكاف على الخط الرئاسي، والذي زار أمس رئيس تكتل لبنان القوي النائب جبران باسيل. وقد اكد في السياق، أن "رئيس حركة الاستقلال النائب ميشال معوض ما زال المرشح الجدي لرئاسة الجمهورية"، موضحًا أنّ "التفتيش عن بديل له غير مطروح الآن ولم يطرح". وقال سكاف في حديث تلفزيوني "أسعى لاستكشاف المساحات المشتركة بين القوى السياسية في الملف الرئاسي ونرفض أن يأتي الخارج بإسم رئيس الجمهورية". وكشف عن لقائه مع باسيل، موضحاً أن "لديه أسماء مطروحة لرئاسة الجمهورية، كما تم طرح اسم وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال عبدالله بو حبيب".
كلمة السر: سياسيا ايضا، غرد رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط عبر حسابه على "تويتر" كاتبا "القوى والمرجعيات السيادية العظمى تتذرع بحجج دستورية واهية لتعطيل اي اجتماع وزاري لتسيير امور الناس وحتى ان البعض طعن في الموازنة وصولا الى العبث المطلق وكلهم ينتظر كلمة السر الخارجية التي لم تأت بعد وفي هذه الاثناء ونتيجة تعطيل المجلس العسكري تبرز الخلافات الى العلن ".
انتخاب دون تأخير: من جهتها، اعتبرت كتلة الوفاء للمقاومة اثر اجتماعها الاسبوعي "ان انتخاب رئيس الجمهورية دون أي تأخير أو ربط له بحركة الخارج واسقاطاته، هو مطلب وواجب وطني، ندعو للاسراع إليه واعتماد أقصر الطرق الدستورية والوطنية المشروعة لإنجازه.. وإن كتلتنا النيابية ترى في التداول والاتفاق المحلي الوطني السبيل العملي المتاح للقيام بهذا الواجب الأساسي وعدم تأخيره أو انتظار سراب التدخلات الخارجية لإخراجه".
واعتبرت "ان الانتظام في سير عمل المؤسسات الدستورية في البلاد، وتجسيد معاني التعاون والتوازن في ما بينها، هما من أهم مؤشرات استقرار ونظم الأوضاع في البلاد، وخلاف ذلك ليس على اللبنانيين ان يتوقعوا سوى المزيد من المهازل التي تحصل بين الوزارات والادارت والمؤسسات والاجهزة كالتي نشهدها في إستيراد الفيول لزوم تشغيل الكهرباء، وما تسرب عن التطويع الأخير في جهاز أمن الدولة".
بيان رقم 1: ووسط هذا الجمود السياسي والتساجل الوزاري، القطاعات كلّها تعاني. وللغاية، تداعت نقابات المهن الحرة والاتحاد العمالي العام وروابط التعليم ونقابة المعلمين، الى اجتماع طارئ تم خلاله البحث في الخطوات المقبلة والعاجلة من أجل الضغط لانتخاب رئيس للجمهورية وإعادة إحياء المؤسسات الدستورية. اثر الاجتماع تلا نقيب الصيادلة جور سلوم جاء فيه "لطالما مرّ لبنان بضائقات اقتصادية وصعوبات وتحديّات عدة، لا سيّما ابّان الحروب والاحتلالات التي توالت عليه، وقد دفعت باللبنانيين الى الهجرة. إلا ان لبنان لم يشهد قط، لا في تاريخه الحديث ولا القديم، هذا الدرك من الفقر المدقع والانهيار الكامل للقطاعات الاساسية في البلاد، من المؤسسات الصحيّة والتعليميّة والاقتصاديّة والمصرفيّة، اضف اليها الفلتان والانحلال الكامل لمعالم الدولة والكيان، فبات الدواء المهرّب والمزوّر يطغى على المشهديّة الصحيّة والعثور على حليبٍ للاطفال او دواءٍ لعلاج مرضى السرطان أشبه بالمهمّة المستحيلة، وطوابير الذلّ أمام المصارف استعطاءً لفُتات من حقٍّ يتآمرون عليه في خطط التعافي على حساب الودائع والمودعين. ومعلّمون وعمّال، أكان في القطاع العام او الخاص، عاجزون عن الذهاب الى مدارسهم وأمكنة عملهم، بحيث ما يتقاضونه لا يكفي ثمن التنقّل، وسواه من مظاهر الفوضى والمأساة والانهيار الشامل". وأضاف "كل ذلك مع لامبالاة المعنيين وتعامل بخفّة غير مسبوقة مع أوجاع المواطنين وعبث بالاستحقاقات الدستوريّة وفي مقدمها انتخاب رئيس للبلاد، استحقاقٌ اساسي، هو مدخل الزامي لاعادة انتظام الحياة الدستوريّة ومعبر حتمي لاي خطة انقاذية، تعيد للمواطن اللبناني شيئاً من حقّه من تعليمٍ واستشفاءٍ ودواء وودائع مصرفيّة وسواها". وتابع "امام كل هذا، وتحسّساً بالمسؤوليّة الملقاة على عاتقها، لاسيّما ابّان التخاذل واللامسؤوليّة واللاوطنيّة واللاانسانيّة، تداعت القوى النقابيّة والاتحاد العمالي العام والروابط التعليميّة الى هذا الاجتماع التأسيسي الجامع في مقرّ نقابة صيادلة لبنان، لتعلي الصوت وتطلب من المعنيين انتخاب رئيس للجمهوريّة دونما تأخير او تسويف واطلاق عمليّة الانقاذ فوراً". وأكد أن "هذا النداء يشكّل البيان رقم 1 للقوى المجتمعة والتي لن نقبل ان يموت شعبنا من دون ان نحرّك ساكناً". وختم "وعليه، ان كل الخطوات والتحركات التي كفلها الدستور ستكون متاحة في حال التقاعس عن قيام المعنيين سريعاً بواجباتهم الدستورية والوطنيّة تجاه المواطنين والوطن والتاريخ".
ارتفاع سعر المحروقات: وكانت أسعار المحروقات عاودت ارتفاعها اليوم. فقد ارتفع سعر صفيحتي البنزين 95 و98 أوكتان 17 ألف ليرة اليوم، كما ارتفع سعر صفيحة المازوت 19 ألف ليرة والغاز 11 ألف ليرة.
الكابيتال كونترول: في الغضون، عقدت اللجان النيابية المشتركة جلسة في مجلس النواب، لمتابعة درس مشروع الكابيتال كونترول. بعد الجلسة، أعلن نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب انّ "الإنجاز الذي حدث اليوم هو تغيير المادة السادسة من قانون "الكابيتال كونترول"، بحيث أصبحت تعطي المواطن حداً أدنى للسحب يصل إلى 800 دولار". وقال "تمّ الوصول في المادة الخامسة من قانون "الكابيتال كونترول" إلى صيغة تؤمّن الاستقرار في سوق القطع وفقاً للسعر الفعلي للصرف". ولفت الى ان لجنة المال والموازنة ستبدأ الاسبوع المقبل بمناقشة القوانين التي تحدد الخسائر ومصيرها.
الطعن بالموازنة: الى ذلك، اتخذ المجلس الدستوري قراره النهائي بقانون موازنة 2022 وقضى بإبطال بعض بنود القانون ورد بنود أخرى، وذلك بعد طعن عدد من النواب التغييريين به. واهم البنود: ابطال المواد 16 و۲۱ و ۳۲ و ۸۹ و 1۱۹ من القانون المطعون فيه لعدم دستوريتها.
2-ابطال عبارة "الفئات المعفاة منه" الواردة في المادتين 53 و54، وكلمة "يصدر" من المادة 109 من القانون المطعون فيه، وبالتالي حذفها من نص المواد المذكورة.
3-رد طلب ابطال القانون المطعون فيه لمخالفته المواد ٣٢ و ٨٣ و84 و87 من الدستور.
4- رد طلب ابطال المواد ۱۱ و ۱۷ و ۲۲ و۸۲ و۸۷ و۹۹ من القانون المطعون فيه.
5- رد طلب ابطال المادة 111 من القانون المطعون فيه، مع تحصينها بالتحفظ التفسيري الالزامي الوارد في متن هذا القرار".
وقال رئيس المجلس القاضي طنوس مشلب " كان قدم طعن في الشراء العام بتمديد المهل للعمل بالقوانين التي صدرت ومنع بيع الاراضي والتصرف بها في منطقة الكفور، وفي قانون المخاتير معدلين وقد ابطلنا هذه الامور الثلاثة لان ليس لها علاقة بقانون الموازنة. كما لدينا رسم الدخول والخروج الى المطار وهذه صلاحية فرض الضرائب وتعود لمجلس النواب وقد الغينا عبارة الاعفاء من الرسوم".وعن موضوع تعدد اسعار الصرف، قال مشلب: "اعتبرنا انه يجب ان يكون هناك سعر رسمي واحد للصرف وقد فسرنا هذا الامرواضاف: بلدنا ليس بوضع طبيعي لنطلب من الحكومة ومجلس النواب وجود قطع حساب في الموازنة، مضيفًا : فسرنا تعدد أسعار الصرف على أن يكون محددا للجميع ولم يبطل هذا البند. وتابع: قرارتنا ملزمة وعملنا منذ أكثر من شهر على الطعون في ما خصّ الموازنة. واشار إلى ان "في الموازنة هناك ما ألغيناه وما فسرناه وقراراتنا ملزمة والمجلس الدستوري هيئة مستقلّة ولسنا مرتبطين بأحد".
حادثة العاقبية.. ادعاء: اما على الصعيد القضائي – الامني، فادعى القضاء اللبناني اليوم، على سبعة أشخاص، من بينهم موقوف واحد سلّمه حزب الله إلى الجيش، في قضية إطلاق رصاص على دورية للكتيبة الإيرلندية العاملة في قوة الأمم المتحدة الموقتة في جنوب لبنان (يونيفيل)، أدى إلى مقتل أحد عناصرها، وفق ما أفاد مصدر قضائي وكالة فرانس برس. وأفاد المصدر بأن "مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي فادي عقيقي ادعى على الموقوف محمّد عياد بجرم قتل الجندي الإيرلندي ومحاولة قتل رفاقه الثلاثة بإطلاق النار عليهم من رشاش حربي". وادعى كذلك، وفق المصدر ذاته، على "أربعة أشخاص معروفي الهوية ومتوارين عن الأنظار وعلى اثنين آخرين مجهولي الهوية بجرائم إطلاق النار تهديداً من سلاح حربي غير مرخص وتحطيم الآلية العسكرية وترهيب عناصرها". وأحال عقيقي الملف مع الموقوف على قاضي التحقيق العسكري الأول فادي صوّان لإجراء التحقيقات وإصدار المذكرات القضائية اللازمة.
عودة القضاة: وليس بعيدا، دعا مجلس القضاء الأعلى القضاة للعودة إلى ممارسة مهامهم، بما يؤمن إستمرارية المرفق العام القضائي وتسيير عمل المحاكم و جميع الدوائر القضائية، وبما يتناسب مع حاجات ووضع كل محكمة ودائرة قضائية وفقًا للإمكانيات المتاحة، وذلك في ضوء ما تم تحقيقه لتاريخه وما جرت مناقشته في الجمعية العمومية للقضاة العدليين التي انعقدت بتاريخ 28/12/2022.وأكد المجلس مواصلة السعي لتحقيق هذه المطالب، مشددًا على ضرورة صون التضامن القضائي الذي كان وسيبقى العامل الجوهري الأسا، لقيام القضاء بدوره ومهامه في تطبيق القانون وتحقيق العدالة، ولو في ظل حد أدنى من المقومات الضرورية واللازمة في هذه الأوضاع الصعبة والإستثنائية
المطار آمن: وفي مجال أمني آخر، طمأن وزير الأشغال العامة والنقل في حكومة تصريف الأعمال علي حمية، اليوم الى أنّ "المطار آمن بعكس ما يروج له الإعلام الإسرائيلي". وأشار حمية من مطار بيروت، الى أنّه "بدأ العمل على تغيير "سكانرات" الكشف على الحقائب بأخرى ذات جودة عالية في المطار"، لافتًا الى أنّ "عملية تطوير المطار تجري على قدم وساق رغم الظروف المالية الصعبة".