Jun 29, 2018 6:58 AM
صحف

عون يتكفّل بجعجع والحريري بجنبلاط!

خلص اجتماع بعبدا عصر امنس بين رئيس الجمهورية ميشال عون والرئيس المكلّف سعد الحريري الى وضع الملف الحكومي "على المسار الذي يجب ان يوضع عليه بعدما شهد خروجاً عن مساره الصحيح في الايام الاخيرة، مع التأكيد ان لا توقيت لعملية التأليف ويمكن ان يحصل في اي لحظة".

وما قاله رئيس الجمهورية في الاجتماع انه يرى ان الامور يجب أن تأخذ منحى افضل مما كانت عليه قبلاً، لذلك، "ستتكثف الاتصالات في الأيام المقبلة حتى يتبلور تصور معين انسجاماً ومضمون اجتماع بعبدا". هذه الاتصالات ستمهد لعقد لقاءات وصفت بأنها "ستكون مهمة".

وفي معلومات "الاخبار"، ان رئيسي الجمهورية والحكومة اكدا استمرار التعاون بينهما، وأنه لا خلل في العلاقة بينهما، وان كل الامور التي شابتها التباسات سيحصل جهد متبادل لمعالجتها، على قاعدة ولادة الحكومة سريعاً، خصوصاً أن الحريري أبلغ عون أنه "تلقى تأكيدات من كل الفرقاء بالتزام التهدئة السياسية والاعلامية، لأن المناخات المتشنجة تعقّد الامور وتجعل كل طرف يتمسك بسقف مطالبه ولا يتزحزح عنها، بينما اعتماد الايجابية والخطاب الهادئ يسهل الكثير من الامور ويحلحل العقد المتبقية".

ونفت مصادر معنية أن يكون الحريري "قد حمل معه الى بعبدا صيغة حكومية من 24 وزيراً، لا بل لم يأت على ذكر صيغة كهذه في الاجتماع، وكل الحديث دار حول ملاءمة الاحجام ومقاربة توزيعها وفق صيغة الثلاثين وزيراً، مع بدء العمل جدياً لإزالة الالتباسات حول الحصص".

والمؤسف، حسب المصادر، ان رئيس الجمهورية "لم يتمكن من إقناع الرئيس المكلف بتمثيل النواب السنّة من خارج تيار المستقبل في الحكومة الجديدة"، والمهم "التصميم المشترك بين عون والحريري على حل العقد، بحيث يتولى رئيس الجمهورية حلحلة عقدة حصة "القوات اللبنانية" والحقائب التي تريدها، في حين يتولى الرئيس المكلف حلحلة عقدة التمثيل الدرزي مع النائب السابق وليد جنبلاط".

وكان لافتاً للانتباه استشهاد الحريري بعد الاجتماع مع رئيس الجمهورية بتنازل الشيعة عن وزير في حكومة الرئيس نجيب ميقاتي لمصلحة توزير فيصل كرامي، وفي ذلك إشارة أو رسالة بأن بالإمكان توزير المعارضة السنيّة من حصة الشيعة أو المسيحيين.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o