Jun 29, 2018 6:38 AM
صحف

مشاورات جديدة للحريري..ولقاء يجمع عون بجعجع؟!

إنقضى اكثر من شهر على التكليف ولم يحصل التأليف، لكن الرئيس المكلّف سعد الحريري حمل الملف الحكومي إلى قصر بعبدا، وخرج منه متفائلاً مِن جهة ومعوِّماً تسوية 2016 التي اوصَلت العماد ميشال عون إلى رئاسة الجمهورية وأوصلته هو إلى رئاسة الحكومة، من جهةٍ ثانية، ومتحدّثاً عن "حلحلةٍ قريبة" للعقَد التي تعترض ولادة الحكومة.

وافادت المعلومات ان لقاء عون ـ الحريري امس سادته اجواء إيجابية، وشددا خلاله على التسوية والتفاهم القائم بينهما، واكدا "ان المسيرة التي بدأت مع بداية العهد ستتواصل بالصلابة والوتيرة نفسِها".

وبعدما عرَضا لسبل معالجة العقد التي تعوق تأليف الحكومة واتّفقا على اطُرٍ للحل، على ان يكون منصب نائب رئيس مجلس الوزراء خارج البحث، لم يمانع عون في ان يبحث في موضوع الحقائب الوزارية السيادية بين الحريري والكتل النيابية، علماً انه كان قد ابلغَ موقفَه هذا إلى موفد رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع امس الأول. وقد اقترَح الحريري ان يُعقد لقاء بين عون وجعجع، فرحّب رئيس الجمهورية بأي لقاء بعد ان تُستكمل الحوارات مع الكتل لكي تؤسس لبداية نضوج الحل. وتقرر أن ينطلق الحريري إلى جولة مشاورات جديدة على نار هادئة بغية إنضاج حل، على أن تنطلق المعالجة على ثلاثة محاور: المحور المسيحي، المحور الدرزي، والمحور السنّي. وفي المعلومات أن الحريري سيستأنف مشاوراته انطلاقاً من التوزيعة الثلاثينية الأخيرة للحصص.

من جهتها، نُقل عن مصادر اطّلعت على اجواء لقاء عون والحريري قولها "ان الأخير لم يحمل إلى بعبدا اي جديد في شأن التشكيلة الحكومية والعقَد الثلاث التي تعترض إنجازَها، وإنما ركّز على تصويب الأمور وإعادةِ إحياء وترميم التسوية الرئاسية التي تشظَّت في الساعات الماضية نتيجة ما سمّاه البعض "حرب الصلاحيات"، وسعى الحريري للحصول من "التيار الوطني الحر" على التزام تهدئة مماثلة لتلك التي اعلن جعجع التزامها إثر لقائه الأخير مع الرئيس المكلف في "بيت الوسط". وناشَد الحريري رئيسَ الجمهورية أن يساعده في هذا الاتجاه، واتّفقا على التعاون، كلّ من موقعه، لتذليل العقَد، ولا سيّما منها العقد التي قلّصها الحريري من ثلاثة إلى اثنتين، حيث قطعَ بموقفه الطريق نهائياً على أي مشاركة للسُنّة المستقلين، ولم يبقَ امامه سوى العقدتين "القواتية" والجنبلاطية. أما بقية الأمور فليست سوى تفاصيل تُحلّ في لحظتها".

"المستقبل": وفي سياق متقاطع مع تأكيد الحريري على إيجابية اللقاء مع رئيس الجمهورية ميشال عون ونصيحته لكل من "يحاول اللعب على وتر التسوية" بأنه سيواجههما معاً، وصفت مصادر قصر بعبدا أجواء اللقاء لـ "المستقبل" بأنها "جيدة جداً"، موضحةً "ان احداً لا يستطيع ان يخلف بين الرئيسين عون والحريري واجتماعهما امس وضع النقاط على الحروف". وعن مسار عملية التأليف، لفتت المصادر إلى "ان الأمور تحتاج إلى مزيد التشاور، وسيعمل كل من رئيس الجمهورية والرئيس المُكلّف من ناحيته على تذليل ما تبقى من عقبات أمام ولادة الحكومة".

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o