Jan 01, 2023 8:12 AM
صحف

متى: مبادرة باسيل لن تحصد سوى الريح وواهم من يعتقد بوقوف حزب الله والتيار الوطني الحر على أبواب الطلاق

رأى عضو تكتل الجمهورية القوية النائب نزيه متى، ان القوى السيادية وعلى رأسها القوات اللبنانية، ستمنع بكل ما اوتيت من قوة، وضمن السبل المشروعة قانونا وديمقراطيا، انتخاب رئيس للجمهورية من معجن الممانعة، يبقي البلاد ومعها اللبنانيين في انفاق جهنم، مؤكدا بالتالي ان أي محاولة لفرض تسوية رئاسية لغير الصالح السيادي العام، لن تبصر النور، وذلك على قاعدة «الشغور افضل من انتخاب رئيس يعيد انتاج سوداوية التجربة العونية في الحكم».

وعليه، اكد متى في تصريح لـ «الأنباء» الكويتية، ان القوى السيادية لم تقفل أبوابها امام التوافق على رئيس للجمهورية، شرط ان يكون التوافق حول شخصية تؤمن بسيادة لبنان، وبالعمق العربي انتماء والتزاما، وتحمل مشروعا انقاذيا يخرج اللبنانيين من النفق الاقتصادي المظلم الذي بناه الحكم العوني بالتكافل والتضامن مع حزب الله، ما يعني من وجهة نظر متى ان كلام الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله عن رئيس توافقي يحمي ظهر المقاومة، لن يتجاوز في ظل المعادلة النيابية الراهنة، وفي ظل قدرة المعارضة على المواجهة، عتبة السعي والتمنيات، سيما وان لبنان يدفع اليوم ثمن الاخلال في تطبيق اتفاق الطائف، نتيجة انتخاب رؤساء تمنطقوا بحماية ظهر المقاومة.

وردا على سؤال، اكد متى ان «المؤمن لا يلدغ من جحر مرتين»، وما على النائب جبران باسيل بالتالي سوى وضع حد لآماله بإنتاج رئيس «صناعة برتقالية»، ما يعني ان المبادرة التي سيطلقها باسيل خلال الايام القليلة المقبلة، لن تلقى آذانا صاغية لا من قبل فريق المعارضة، ولا من قبل الشعب اللبناني، ولن تحصد بالتالي سوى الريح، «ومين جرب المجرب كان عقله مخرب»، مؤكدا في سياق رده، انه «واهم من يعتقد ان حزب الله والتيار الوطني الحر يقفان عند أبواب الطلاق وانهيار تفاهم مار مخايل، نتيجة خلافهما حول الانتخابات الرئاسية»، وذلك لاعتبار متى ان كلا منهما بحاجة للآخر على قاعدة «حكلي تحكلك»، فلا حزب الله سيتخلى تحت أي ظرف كان عن الغطاء «المسيحي العوني» لسلاحه وأجندته الإيرانية، ولا التيار الوطني الحر سيتخلى عن حزب الله كرافعة انتخابية له، والاهم كورقة ضاغطة لحصد الحقائب الوزارية في الحكومات، ولنيل حصة الأسد في التعيينات على المستويات كافة، وقال «كفى توزيعا لأدوار مكشوفة، وكفى استخفافا بعقول اللبنانيين».

وعن قراءته لمطلب الوزير السابق وئام وهاب بوصاية دولية على لبنان، لفت متى الى انه اذا كان المطلوب وصاية تعيد انتاج حقبة الاحتلال السوري للبنان، فهي مرفوضة بالمطلق حتى وان كانت فقط على بلدته «الجاهلية» دون سواها من الأراضي اللبنانية، اما اذا كان المقصود مؤتمرا دوليا لإنقاذ لبنان وحمايته من المشروع الايراني، فان قوى المعارضة ستكون اول المرحبين به والأكثر دعما له: «آن الأوان لخروج قوى الممانعة من الركب الايراني، والعودة الى لبنان السيد الحر المستقل، ذات الانتماء الكامل الى الحضن العربي لاسيما الرئة الاقتصادية منه ممثلة بالدول الخليجية».

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o