Dec 29, 2022 5:56 AM
صحف

همروجة لقاءات باسيل لم تفلح في إحداث ثغرة في جدار تعطيل الانتخابات الرئاسية

لاحظت مصادر سياسية أن مواقف وتحركات القيادات السياسية انحسرت مع عطلة الاعياد، ولم تفلح همروجة لقاءات النائب جبران باسيل مع خصومه الاسبوع الماضي، ان كان الرئيس نجيب ميقاتي، او رئيس تيار المردة سليمان فرنجية وقبلها، رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، في احداث ثغرة في الجدار السميك لازمة تعطيل الانتخابات الرئاسية، بالرغم ما رافق هذه اللقاءات من ترويج اعلامي، وتسريبات عن مبادرة متكاملة لباسيل يسعى لتسويقها، مطلع العام المقبل، لانهاء الفراغ الرئاسي وانتخاب رئيس الجمهورية، وترتكز الى سلة متكاملة تضمن الاتفاق على انتخاب رئيس توافقي مع برنامج للعهد، والتفاهم المسبق على شخص رئيس الحكومة وأعضاء وبرنامج الحكومة الجديدة، ما اعتبره اكثر من طرف سياسي فاعل، بانه مخالف للدستور أولا ومضيعة للوقت، وتكبيل الانتخابات الرئاسية، بمزيد من العراقيل، وتطالة ازمة الفراغ الرئاسي بلا طائل، بينما يلاحظ ان ما يروج له رئيس التيار الوطني الحر وتياره، من الافكار التي يحاول تسويقها، لم يطبق ابا منها خلال مرحلة انتخاب العماد ميشال عون للرئاسة او خلال ممارسته مسؤولياته، بل تنصل من كل الشعارات والعناوين البراقة التي وعد بها جمهوره واللبنانيين وبقيت حبرا على ورق، وتساءلت لماذا طرح مثل هذه الصيغ المعقدة والمربكة في هذا الظرف بالذات، بينما المطلوب تجاوز هذه التعقيدات، والاسراع بالاتفاق على انتخاب رئيس جديد للجمهورية، الا اذا كان هدف رئيس التيار الوطني الحر كسب مزيد من الوقت، ريثما تتبدل الاوضاع والمتغيرات لترشيح نفسه للرئاسة، الامر الذي استدعى ردا غير مباشر من رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي اعلن خلال استقباله رئيس الوزراء الاسباني بالامس ان الاسراع بانتخاب رئيس للجمهورية، يشكل مدخلا الزاميا لولوج حل الازمة التي يعيشها لبنان.

واشارت المصادر لـ"اللواء" إلى ان محاولة رئيس التيار الوطني الحر اعطاء نفسه هالة طرح مبادرة متكاملة لاخراج لبنان من ازمته الحالية، وتصوير نفسه بانه صاحب الحل والربط بالانتخابات مبالغ فيه، ولا يصح مع وضعية باسيل، بعدما فقد موقع القرار بانتهاء ولاية الرئيس ميشال عون وسلطة البت بالنيابة عن الرئيس، وتنامي الخلاف الحاصل بينه وبين حزب الله، بالنسبه لدعم الاخير ترشيح رئيس تيار المردة سليمان فرنجية للرئاسة، ولم يعد موضع ثقة لدى جميع الاطراف السياسيين الأساسيين، بعدما تملص من التفاهمات المعقودة معهم وانقلب عليهم بعد انتخاب العماد عون رئيسا للجمهورية، واستعدى معظم هؤلاء، بدءا من انقلابه على تفاهم معراب مع القوات اللبنانية والتنكر للتفاهم الذي ارساه مع زعيم تيار المستقبل سعد الحريري، وما تسببت به ممارساته العبثية والالغائية بافشال عهد الرئيس عون وتعطيل عمل الحكومات المتعاقبة للنهوض بلبنان، والزج به بأسوأ كارثة مرت بتاريخه الحديث.

واشارت المصادر إلى ان رئيس التيار الوطني الذي يريد الانفتاح على خصومه السياسيين ويسعى لطرح ما يسميه بالمبادرة لحل ازمة الانتخابات الرئاسية، عليه اولا، ان يمتنع عن افتعال الاشتباكات السياسية الخاسرة، بلا مبرر، تحت عناوين وحجج واهية، وآخرها الاعتراض على انعقاد جلسات مجلس الوزراء وتحريض الوزراء الموالين للتيار للتغيب عن الجلسة، وطرح بدع وصيغ ملتوية لتعطيل توقيع المراسيم، والبحث عن صيغ توافقية للتقارب وتخفيف حدة الخلافات القائمة التي لا توصل الى حل الازمة.

واعتبرت ان صدور مرسوم المساعدة الاجتماعية للعسكريين بالشكل الذي حدده رئيس الحكومة وليس كما حاول وزير الدفاع المدعوم من التيار الوطني، يعتبر بمثابة خسارة جديدة لرئيس التيار الوطني الحر، تزيد في مراكمة الخسائر التي مني بها منذ الأشهر الاخيرة لعهد الرئيس ميشال عون وحتى الامس القريب.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o