Dec 28, 2022 1:05 PM
خاص

القرار الدولي بمنع تمدد ايران مبرم..اسرائيل أداة التنفيذ

 

لورا يمين

المركزية- أكد رئيس أركان الجيش الإسرائيلي أفيف كوخافي، خلال مؤتمر عقده "معهد أبحاث الأمن القومي" في جامعة تل أبيب امس، أن خطة إيران للتموضع في سوريا فشلت. وقال إن "هذه الخطة شملت مئات كثيرة من صواريخ أرض – جو، وعشرات آلاف ناشطي ميليشيات وحزب الله ثانٍ في هضبة الجولان. وهذه الخطة التي وضعها قائد "فيلق القدس" السابق في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني فشلت، وهي لم تختفِ وما زال أمامنا عمل كثير لتنفيذه، لكن إذا جاء رئيس إيران إلى سوريا، سيكتشف أنه يوجد هناك أسلحة وقواعد وقوات إيرانية أقل بكثير". وتابع كوخافي أن "هذا كله لم يحدث من تلقاء نفسه، وإنما بسبب المعركة بين حربين التي بدأت في آذار 2013"، مذكّرا في السياق بالغارات الإسرائيلية المتكررة في سوريا. وأضاف أنه "في حينه كانت تنفذ بين ثلاث وسبع عمليات سنويا، واليوم نحن (ننفذ) عمليات كهذه أو تلك أسبوعيا".

وبحسب كوخافي، فإن "اتفاقا جديدا في الموضوع النووي لا يظهر في الأفق، وإذا تم التوصل لاتفاق جديد فإنه من الجائز أن نعتبره ليس جيدا بالشكل الكافي". واعتبر أن "الاتفاق السابق أنشأ واقعا كان ممكنا فيه أن تتمكن إيران من الوصول إلى قدرات نووية متطورة بحلول العام 2030. وبمصطلحات إستراتيجية 2030 هو بعد دقيقة. ولذلك يتعين أن تكون لدى إسرائيل قدرة مستقلة لاستهداف البرنامج النووي الإيراني، ونحن نسرع الاستعدادات لذلك في السنوات الأخيرة، استخباراتيا ومع وسائل وذخيرة خاصة ضد المنشآت الإيرانية وكذلك من خلال تدريبات ومناورات، وتم تنفيذ اثنين منهما في نصف السنة الأخير".

بحسب ما تقول مصادر دبلوماسية لـ"المركزية"، فإن معطيات كوخافي في شأن افشال تموضع ايران في سوريا، دقيق الى حد كبير، الا ان الصحيح ايضا هو ان تصدي اسرائيل للوجود الإيراني على مرمى حجر من حدودها، هو نتاج قرار دولي جامع، عابر للاصطفافات الدولية، اذ ان المختلفين في العالم، اي روسيا من جهة، وواشنطن والدول الأوروبية من جهة ثانية، التقوا على ضرورة تطويق نفوذ ايران وعلى اولوية منعها من التوسّع نحو سوريا خصوصا وفي الميادين العربية عموما. وقد اعتبرت تل ابيب الذراع العملية التي استُخدمت لتنفيذ هذا القرار الدولي، فأطلقت يدها، بغطاء من العواصم الكبرى قاطبة، لتنفيذ غاراتها في سوريا وايضا في بعض النقاط الاخرى، داخل ايران في بعض الأحيان وفي العراق احيانا اخرى، لمنع تطوير الجمهورية الاسلامية سلاحها ومسيراتها ونقلها إلى متفرعاتها في المنطقة.

اما في ما خص الاتفاق النووي، فإن المصادر تؤكد ان التنسيق سيبقى قائما بين تل ابيب واصدقائها في العالم وعلى رأسهم واشنطن. ففي حال انتعاش المحادثات في فيينا، فإن اي اتفاق جديد لن يبصر النور الا اذا كان مريحا للكيان العبري، وهذا الامر تم ابلاغه مرارا وتكرارا الى المسؤولين الاسرائيليين الذين يتواصلون في شكل غير منقطع مع نظرائهم على الساحة الدولية مطالبين بعدم التساهل مع الجمهورية الإسلامية من جديد.

***

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o