Dec 27, 2022 3:08 PM
خاص

مطالبة الحزب برئيس يشبه عون يعني استكمال الانهيار!

المركزية – في وقت باتت الرتابة تحكم عملية انتخاب رئيس جديد للجمهورية في ضوء تكرر المشهدية نفسها التي حكمت الجلسة الاولى وصولا الى الجلسة الاخيرة، لوحظ ان حزب الله بدأ يخرق جدار صمته الرئاسي ليحدد على لسان قيادييه المواصفات التي يشترطها في شخص الرئيس العتيد للبلاد، واهمها ان يكون على شاكلة الرئيس السابق العماد ميشال عون في الدفاع عن الحزب بغية وقف عرقلة الاستحقاق وتعطيل انجازه. وفي هذا السياق، اتت سلسلة المواقف التي اعلنها كل من نائب الامين العام للحزب الشيخ نعيم قاسم ورئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد لتصب في خانة اشتراط انتخاب رئيس  يكون منسجما مع القوى الموجودة في لبنان والمتمثلة بالمجلس النيابي، ولا يكون تابعا لاميركا بحسب تعبير قاسم، ويعترف بالمقاومة واهميتها في الحفاظ على سيادة لبنان وحمايتها وفق ما شدد رعد بدوره. في حين اختزل الشيخ نبيل قاووق المواقف التي يطلبها الحزب في شخص الرئيس بألا يكون رئيسا بمواصفات اميركية او سعودية. 

الامين العام سابقا لتيار المستقبل، والنائب السابق مصطفى علوش، يقول لـ"المركزية" : "ان كلام حزب الله عن مواصفات الرئيس العتيد تتعارض مع المنطق، وتتدرج لتلاقي التطلعات الايرانية نحو توافق دولي يلحظ مصالحها الاقليمية. لذا لا حل للمشكلة اللبنانية، في رأيي، الا من خلال رعاية اممية، بعدما تم التأكد من ان اسباب التعطيل المحلي لانتخاب رئيس الجمهورية هي خارجية، علما ان ملء الشغور في سدة الرئاسة بالتوافق يعني استكمالا للعهد السابق في عجزه عن اقفال الحدود امام تدفق السلاح وتصدير المخدرات وسواها من الموبقات الى الدول الشقيقة والصديقة، وتاليا استمرار المسار الايراني في لبنان وصولا الى السقوط الكامل والنهائي للدولة واعلان لبنان دولة فاشلة تطبيقا للفصل السابع من شرعة الامم المتحدة. ونحن اليوم نقترب من هذه الوضعية مع الانهيار الشامل لمؤسسات الدولة التي باتت خارج الخدمة". 

وعن دعوة البطريرك الراعي الى مؤتمر دولي لحل الازمة يقول: "طبيعي ذلك ما دام سلاح حزب الله بامتداداته الاقليمية هو المتحكم بالأمور ومسارها ليس في لبنان وحسب بل في المنطقة، وذلك يعني حكما ان الحل له يتطلب قرارا على المستوى الدولي وهذا ما نتطلع اليه". 

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o