رئاسة لبنان بين عمان وبكركي...ماكرون:تدخلات تؤثر على الاستقرار
السعودية مع رئيس مقبول من الجميع...معوض: لم اتواصل مع الحزب
اسرائيل تُسقط مسيّرة متسللة وبنود اصلاحية في موازنة 2023
المركزية- أطبق الشغور الرئاسي يومه الخمسين متجها تصاعديا ومثله صاروخيا الدولار الاسود وقد التهمت نيرانه القيمة الشرائية لليرة اللبنانية بسعر صرف بلغ 45 الفا، في ظل جنوح متواصل نحو مزيد من الإنهيارات ومزيد من الهموم المالية والإقتصادية والإجتماعية التي تفرض نفسها على وقائع اليوميات اللبنانية عشية موسم الاعياد، من دون ان تجد من يحد من مفاعيلها، وقد تعطّلت لغة الكلام بين اهل الحكم وارجئت الاستحقاقات كلها الى العام المقبل،بما فيها اجتماعات الحكومة التي لن تلتئم كما قال امس رئيسها الا عند الضرورة والحاجة ولا شيء طارئا في الوقت الراهن يستدعي انعقادها.
اما الاستحقاق الرئاسي فحضر اقليميا في كلمة الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون في قمة بغداد 2 التي افتتحت اليوم في الاردن، بمشاركة مصر وفرنسا والإمارات والسعودية وقطر وتركيا وإيران وفرنساوعمان والبحرين. وقال ماكرون: أزمات العراق وسوريا ولبنان تتطلب لحلّها أجندة تعاون صادق بين الدول المعنية. أن "منطقة الشرق الأوسط تمتلك كل المقومات لتكون في مقدمة الأجندة الدولية، إنما تعاني من انقسامات وتدخلات تؤثر على استقرارها". وشدد على أنه "الأمن والاقتصاد والبنية التحتية هي الركائز الأساسية لتحسين استقرار المنطقة برمتها".
المملكة والرئيس: في الداخل، الملف كان محور بحث في بكركي بين كل من البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي والسفير السعودي وليد بخاري. وقد قالت مصادر بكركي ان بخاري أكد ضرورة اجراء الانتخابات الرئاسية بأسرع وقت وتشكيل حكومة منسجمة مع الرئيس للنهوض بالبلد وان المملكة لن تتردد في القيام بأي جهد يطلب للمساعدة في موضوع الانتخابات وان التنسيق مع الجانب الفرنسي مستمر. واشارت معلومات صحافية الى ان بخاري قال في بكركي إن المطلوب اليوم رئيس مقبول من الجميع وأن يكون على علاقة جيدة بمختلف الدول. وتابعت المعطيات: البطريرك الراعي فهم من كلام بخاري أن المملكة تحبّذ رئيساً لا ينتمي إلى أي محور سياسيّ. واردفت: بخاري أثنى على عظات البطريرك الراعي لا سيما في ما يتعلّق بالحياد وبضرورة انتخاب رئيس للجمهورية.
بين معوض والحزب: رئاسيا ايضا، وفي وقت رُحّل الاستحقاق الى العام المقبل، غرد المرشح النائب ميشال معوض عبر حسابه على "تويتر" كاتبا "يحاول بعض المغرضين المعروفين ولأسباب باتت مكشوفة للجميع فبركة أخبار عن تواصل أقوم به مع حزب الله وأنني أحرص على إبقاء لقاءاتي سرية. يهمني أن أؤكد أن هذه الفبركات تافهة كمطلقيها ولا أساس لها. مواقفي ثابتة وعلاقاتي علنية وأمد يدي للجميع تحت سقف سيادة الدولة والمؤسسات والطائف والشرعيتين العربية والدولية… فاقتضى التوضيح".
اسقاط مسيّرة: في الغضون، وبينما لا جديد او موقوفين في ملف حادثة العاقبية، سُجل تطور امني جديد جنوبا، حيث أفاد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، اليوم، بأن “قوات جيش الدفاع رصدت قبل قليل مسيرة درون تسللت من داخل لبنان الى الأراضي الإسرائيلية في منطقة بلدة زرعيت وقامت بإسقاطها، حيث تابعتها أنظمة المراقبة طيلة الحادث”. وأضاف عبر "تويتر": تعود المسيرة كما يبدو الى منظمة حزب الله الإرهابية”، مشيراً إلى أن "جيش الدفاع سيواصل العمل لمنع أي خرق لسيادة دولة إسرائيل".
رميش: اما في ملف الاعتداءات على اراضي بلدة رميش من قبل قوى الامر الواقع في هذه المنطقة الحدودية، فقد أشار كاهن رعية رميش، الاب نجيب العميل الى ان المحادثات لا تزال مستمرة بين اهالي البلدة ومن اعتدوا على اراضيهم من قوى الامر الواقع في المنطقة. وقال في حديث اذاعي: عاد الهدوء الى المنطقة وتوقف العمل لان الاهالي رفضوا ما يجري، وبدأت المفاوضات لمعرفة اذا ما كان الامر يهدف فعلا لزرع الاشجار ام لأمر امني؟ وتابع: اذا كان الامر لهدف امني فأقله كان يجدر بهم اخبار اهالي المنطقة اما اذا كان لزرع الاشجار فهذا الامر لا نصدقه، اذ ان جمعية "اخضر بلا حدود" لم تزرع اي شجرة منذ انشائها منذ 6 سنوات، فضلا عن انها وافقت واشرفت على مجازر بيئية حصلت في السابق ولم يتم منع اي منها. واكد ان "هذه الاراضي مملوكة من جدودنا منذ ايام الاتراك ومعنا فيها سندات ملكية صادرة من الولاة آنذاك". وشدد على اننا "لم ننته الى تسوية انما لا زلنا في اطار المحادثات ولا احد طرق بابنا او سألنا السماح للعمل في اراضي جدودنا من هنا نحن اعترضنا".
موازنة 2023: معيشيا، وبينما الدولار يكسر ارقاما قياسية كل يوم وقد لامس الـ45 الفا، أكد وزير المال في حكومة تصريف الأعمال يوسف الخليل العزم على تضمين مشروع موازنة 2023 "بنوداً إصلاحية" تضع "لُبنة في مسار النهوض"، آملاً خلال رعايته لقاء نهاية العام الذي اقامته إدارة حصر التبغ والتنباك اللبنانية "الريجي" في مقرها الرئيسي في الحدث "في أن يطغى على نقاشاتها الجانب العلمي والواقعي، وتبتعد عنها المزايدات السياسية والشعبوية".
تعرفة الاتصالات: الى ذلك، قال وزير الاتصالات جوني القرم رداً على سؤال حول احتمال زيادة التعرفة لتأمين طلبات موظفي شركتي الخلوي ان "الاتفاق الذي توصّلنا إليه معهم هو نفسه الذي كان موجوداً قبل إضرابهم"، مؤكداً أن "أي قرار لن يُتّخذ قبل إجراء دراسة مالية شاملة لضمان إمكان إعطاء الزيادات من دون أن تتأثر التعرفة". وبالنسبة إلى "أوجيرو"، أكد القرم في حديث اذاعي أن "الوضع صعب في ظلّ ما وصل إليه سعر صرف الدولار، ويجب تعديل التعرفة في أوجيرو في الوقت المناسب، لكن الوقت اليوم ليس ملائماً".
مرضى السرطان: من جهة ثانية، إجتمع رئيس حكومة تصريف الأعمال مع وزير الصحة فراس الأبيض وبحثا في موضوع تأمين الطبابة والأدوية لمرضى السرطان. واعلن الأبيض "بعد التشاور في التحديات التي تواجهها المستشفيات لتأمين العناية والأدوية للمرضى، توصلنا إلى خلاصات عدة: التأكيد من الحكومة ومن وزارة الصحة على تقديم الامكانات كافة، لدعم مرضى السرطان والمؤسسات التي يعالجون فيها. فرغم الموارد القليلة المتاحة حاليا، فإننا نعتبر أنه عبر الأنظمة التي وضعتها وزارة الصحة، وبخاصة نظام تتبع الدواء وتأمينه من المصدر الى المريض، فإننا نسهم في تغطية كمية كبيرة من المرضى للحصول على الأدوية التي يحتاجون اليها. ونحن سنعمل في تطبيق هذا البرنامج وتوسيعه ليشمل الأدوية الأخرى". تابع "أما الموضوع الثاني، فهو إيجاد الحلول لتقديم خدمات أفضل للمرضى بالتعاون مع جميع الأفرقاء، وسيتم عقد اجتماع برعاية وزارة الصحة لكل الأفرقاء الذين يعنون بعلاج السرطان، من المؤسسات الضامنة الى المؤسسات ألاستشفائية الى الجمعيات للوصول الى قرارات مشتركة في هذا الخصوص وإيجاد الحلول للمشاكل.
الدولار الجمركي: وإجتمع رئيس الحكومة مع وفد من جمعية "تجار السيارات المستعملة" برئاسة رئيس نقابة "أصحاب معارض السيارات" وليد فرنسيس وحضور رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال لبنان مارون الخولي. وبعد اللقاء قال فرنسيس: "عرضنا على الرئيس ميقاتي المشكلة التي نواجهها في القطاع. نحن مع قرار رفع الدولار الجمركي الى 15 ألف ليرة، ولكن الامر يحتاج الى ملحق مرسوم يتعلق بتعديل الشطور الجمركية كي تتم زيادة الرسم بحدود العشرة أضعاف بدلا من زيادته 18 ضعفا، وقد أبدى دولته اهتماما بالموضوع وأجرى اتصالات عدة بحضورنا مع وزير المال وعدد من المعنيين لإيجاد الحل السريع لمشكلتنا التي تحتاج الى مجلس وزراء للتوقيع على هذا المرسوم، وللبحث عن حل أسرع بطريقة قانونية للتنفيذ".