Jun 28, 2018 6:46 AM
صحف

هل سقط "تفاهم معراب"؟

في وقت كرر رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل أول من أمس القول إن اتفاق معراب بين "التيار" و "القوات" لم يعد قائماً بعد أن أعلن جعجع تمسكه به إثر لقائه رئيس الحكومة المكلّف سعد الحريري، قال مصدر قيادي في "التيار" لصحيفة "الحياة"إن الاتفاق "لم يعد نافذاً عملياً لكن هناك نوع من التعايش يفترض أن يقوم بيننا، في ظل غياب التفاهم السياسي".

 وأضاف: "علينا ألا نغش أنفسنا. خضنا الانتخابات بتنافس كبير وبدا أننا لسنا متفاهمين ولم نتفق في أي لائحة على امتداد لبنان".

 ولا تخفي مصادر مقربة من "التيار" وجود ارتباك بين قياداته في نعي الاتفاق وتفاوت بين قيادي وآخر في ذلك، نظراً إلى انعكاسات ذلك على الساحة المسيحية.

من جهتها، أكّدت مصادر "القوات" لـ"الجمهورية" أنّ مبارة رئيس حزب القوات سمير جعجع "بإعلان الهدنة السياسية والإعلامية مع "التيار" ولو من طرف واحد وإيفادُ الوزير  ملحم رياشي الى قصر بعبدا للقاء رئيس الجمهورية ميشال عون قد فعَلت فعلها ووضَعت الأمور في نصابها مجدّداً وأكدت أنّ تفاهم معراب ما زال قائماً وأنّ الأمور تهتزّ لكنّها لم تسقط ولا يمكن أن تسقط".

وأوضحت أنّ مبادرة الأمس قامت على 4 عناصر أساسية.


1- "القوات" تلتزم بتفاهم معراب وبالمصالحة وتتمسّك بهما إلى أبعد الحدود وحتى النهاية.


2- التباينات السياسية قائمة وستبقى قائمة، وبالتالي لا يجوز عند كلّ منعطف وضعُ التفاهم على الطاولة للتشكيك به أو للتراجع عنه، فالتباينات شيء والمصالحة ترتقي إلى الثوابت التي لا يجب عند كلّ منعطف ومحطة إعادة النظر بها.


3- "القوات" حريصة على صلاحيات رئيس الجمهورية وعلى دوره ومهامّه، وكلّ كلام خارج هذا السياق لا يمتّ الى الواقع والحقيقة بصلة.


4- "القوات" منفتحة على تبادل الأفكار وتدوير الزوايا في الموضوع الحكومي وعلى التواصل من أجل الوصول الى الحكومة العتيدة انطلاقاً من الثوابت التي أفرَزتها الانتخابات، وبالتالي هناك عدة أفكار يمكن ان تؤدي الى ولادة الحكومة ولا يجوز لأيّ طرف التمسّك بفكرة محددة، فتبادُل الافكار والاقتراحات يؤدّيان الغرَض المطلوب لكنّ الأساس هو الخروج من دائرة التمسّك بوجهة نظر محدّدة لأنّ المخارج موجودة والأساس هو أن تكون النيّات سليمة. ونيّات "القوات" سليمة تجاه العهد والبقاء شريكةً أساسية في كلّ المرحلة الرئاسية فهي شريكة في التسوية وفي انتخاب الرئيس عون، وتريد الاستمرار بهذه الشراكة حتى النهاية".

الى ذلك، اعتبر مصدر قيادي في "التيار" لصحيفة "الحياة" إن اتفاق معراب بين "التيار الوطني الحر" و "القوات اللبنانية" "لم يعد نافذاً عملياً لكن هناك نوع من التعايش يفترض أن يقوم بيننا، في ظل غياب التفاهم السياسي".

وأضاف: "علينا ألا نغش أنفسنا. خضنا الانتخابات بتنافس كبير وبدا أننا لسنا متفاهمين ولم نتفق في أي لائحة على امتداد لبنان".

ولا تخفي مصادر مقربة من "التيار" وجود ارتباك بين قياداته في نعي الاتفاق وتفاوت بين قيادي وآخر في ذلك، نظراً إلى انعكاسات ذلك على الساحة المسيحية.

من جهة أخرى، اوضحت مصادر التيار الوطني الحر لصحيفة "الجمهورية" "إنّ "التيار" احترَم كلَّ التفاهمات التي أبرَمها مع سائر الاطراف السياسية في لبنان، حتى النهاية. وليس عنده أيّ ميلٍ لنقضِ هذه التفاهمات، كذلك ليس من شيَمِه فعلُ ذلك. نحن متمسكون بالمصالحة المسيحية، ونعتبر انها تحققت ولا عودة الى الوراء. وما قاله الوزير جبران باسيل اسيء فهمه، وبالتالي المسألة ليست مسألة نعي اتفاق معراب، ولكن نقول ان الاتفاق لم يحترم في الفترة السابقة وبالتالي لم يسهّل الطريق لاتفاق حكومي اليوم، ولكن هذا لا يسقط المصالحة ولا التفاهم. اضاف: المطلوب ان يكون التفاهم متكاملا وليس مجتزأ.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o