"المفوضية الأوروبية" تراجع موقفها بعد فضيحة النائبة اليونانية

علقت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، الاثنين، على فضيحة تشكيل مجموعة ضغط داخل البرلمان الأوروبي، تورط فيها مسؤولون من قطر، بحسب مزاعم. 

وقالت فون دير لاين للصحفيين: "إننا نراجع على موقعنا، سجل الشفافية لدينا، حيث يتم نشر جميع اجتماعات الدول الأعضاء وأعضاء حكوماتهم، مع ممثلي الجهات المشاركة". 

وكانت إيفا كايلي (44 عاما)، وهي قارئة نشرات إخبارية سابقة في التلفزيون اليوناني قد أوقفت من قبل حزبها في اليونان، وتكتل الأحزاب الاشتراكية والديمقراطية في البرلمان الأوروبي، الجمعة الماضية، بعد أن نفذت الشرطة البلجيكية ست عشرة مداهمة في أنحاء بروكسل، في إطار تحقيق في وقائع فساد وغسيل أموال في البرلمان. 

وجرى احتجاز أربعة أشخاص للتحقيق معهم، وصادر المحققون نحو 600 ألف يورو (633500 دولار) نقدا، وصادروا أجهزة حاسوب وهواتف خلوية.
 
ولم يحدد ممثلو الادعاء أسماء الأربعة، غير أن واحدا منهم على الأقل كان نائبًا في البرلمان الأوروبي وآخر كان عضوا سابقا. 

ولم تحدد السلطات الدولة الخليجية المشتبه في تقديمها نقودا أو هدايا لمسؤولين في البرلمان مقابل خدمات سياسية، لكن العديد من الأعضاء ربطوا التحقيق بقطر، وفق ما نقلت "أسوشيتد برس". 

وقالت وزارة الخارجية القطرية في بيان على حسابها بموقع تويتر "ترفض دولة قطر رفضا قاطعا أي محاولات لربطها بالاتهامات الموجهة لعدد من الأشخاص التي يتم تداولها إعلاميا. التقارير التي تربط بين حكومة قطر والادعاءات المتداولة لا أساس لها من الصحة ومنافية للواقع تماما".

وفي وقت سابق، الاثنين، أعلن خرالامبوس فورليوتيس، رئيس هيئة مكافحة غسل الأموال اليونانية، الاثنين، تجميد كل أصول نائبة رئيسة البرلمان الأوروبي، إيفا كايلي، للاشتباه بضلوعها في فضيحة الفساد المدوية على ارتباط، في وقت تحدث فيه مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، عن تحقيق وصفه بـ"المقلق".

وأوضح المسؤول اليوناني أن الإجراء الذي يطال أيضا المقربين من النائبة الأوروبية يشمل "الحسابات المصرفية والخزنات والشركات وأي أصول مالية أخرى".

وفي سياق متصل قال بوريل، الاثنين، إن التحقيق الذي تجريه السلطات البلجيكية في قضية فساد بالبرلمان الأوروبي "مقلق للغاية" بعد حملة مداهمات واعتقالات مرتبطة بالحصول على أموال وهدايا.

المصدر: اسوشيتدبرس