هكذا تلقف حزب الله مواقف باسيل الليلية!

يولا هاشم

المركزية - وجّه رئيس التيار الوطني الحر في اطلالته المتلفزة أمس جملة من الرسائل السياسية لعل ابرزها اعتباره ان لشخص الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله "مكانة خاصة في عقلي وقلبي وافكر به بشكل مختلف عن كل الناس في السياسة في لبنان... اذا وضعنا جانبا الجنرال عون، السيد حسن هو عندي "غير كل الناس". وانا حريص على الاحترام المتبادل مع حزب الله"، مشيرا الى ان "كلامي في بيان "التيار" لم يكن موجهاً إلى السيد نصرالله الذي لشخصه مكانة خاصة عندي وقصدت بالـ"صادقين" حزب الله وليس نصرالله.أما عن تفاهم مار مخايل فأوضح باسيل انه "على المحك، وهذا الكلام ليس بجديد، لأنه نتيجة عدم تحقيق نتائج، والتفاهم مع حزب الله لم يسقط بعد". فكيف يقرأ "حزب الله" كلام باسيل"؟ 

مصادر مقربة من الحزب  تؤكد لـ"المركزية" ان "الحزب" تلقف كلام باسيل بطريقة ايجابية، معتبرة ان كلامه عن السيد حسن بشكل عام ايجابي، يفتح كوة في الجدار، وكأنه يلمح الى أن  "الحزب" و"التيار" يجب ان يتواصلا مجددا مع بعضهما البعض لتوضيح نقاط الخلاف". 

ما السبيل لحصول الاتصالات بين الطرفين؟ هنا تشير المصادر الى ان "حتى الساعة لم تتوضح صورة الاتصالات بعد، وعما اذا كانت ستتم تحت الطاولة ام فوقها، مضيفة: "لا نحن نتخلى عن التيار ولا هو يتخلى عنا". 

أما بخصوص قول باسيل بأن التفاهم على المحك، فتلفت المصادر الى ان اي تفاهم او اتفاق، حتى الزواج بعد 17 عاما، يحتاج الى تجديد عقد، مشيرة الى ضرورة أخذ الموضوع من الناحية الايجابية، معتبرة ان إعادة النظر بالاتفاق ليس موضوعا سلبيا بل لتطويره نحو الاحسن، مؤكدة ان الجرة لم تنكسر بين "التيار" و"الحزب". 

 عن كلام باسيل بأنه لن يصوت لرئيس تيار المردة سليمان فرنجية او لقائد الجيش العماد جوزف عون لرئاسة الجمهورية، تجيب المصادر بأن لا تعليق على موضوع الاسماء، لأن لا شيء يحصل من دون تفاهم، خاصة انتخابات رئاسة الجمهورية، تأتي بالتوافق الداخلي، ونفضّل عدم التحدث عن الموضوع الاقليمي والدولي لأننا نؤمن ان هذا الاستحقاق داخلي محض، والرئيس اللبناني يجب ان يكون لبنانيا اصيلا. لا شيء يحصل بالفرض او الاستفزاز، وبالتالي كل الامور قابلة للتفاوض للوصول الى قواسم مشتركة للاتفاق على اسم، ومن هنا جاءت دعوة رئيس المجلس النيابي نبيه بري للحوار.