Dec 12, 2022 6:18 AM
صحف

انفتاح سعودي ومرونة داخلية: خميس الحوار

مع عودة لبنان الرسمي الى الخارطة العربية والخليجية على وجه الخصوص، يحفل الاسبوع الطالع، وربما يكون الأخير، قبل اقتراب البلاد من عيد الميلاد المجيد وعيد رأس السنة الميلادية، وسط تصاعد الأسئلة عن حدود الأزمة، وصعود الدولار، وجنون الاسعار والارباكات التي ترافق دخول المساعدة الثانية على الراتب للموظفين العاملين والمتقاعدين من مدنيين وعسكريين، بحسب "اللواء".

ومع ان الساعات الثماني والأربعين المقبلة ستكون كفيلة ببت الاتجاه المتصل بطرح رئيس مجلس النواب نبيه بري تحويل الجلسة العاشرة لمجلس النواب الخميس المقبل الى جلسة تشاور وحوار بين رؤساء الكتل النيابية او عقد الجلسة الانتخابية “العادية”، يبدو ان ثمة ملامح مرونة متسعة نيابياً لتمرير هذه الجولة الحوارية ولو انه يصعب الرهان سلفا على نتائج واضحة لها، كما جاء في "النهار". ولم تستكمل بعد الأجوبة التي ينتظرها رئيس المجلس في الساعات المقبلة ليحدد الاتجاه التالي، ولكن المناخ العام الذي يسود حيال الطرح الحواري لم يظهر تحفظات ترقى الى مستوى الرفض كما حصل في المرة السابقة حين أجمعت الكتل المسيحية الكبيرة على التحفظ او الرفض او وضع الشروط التي لا يغدو معها الحوار البديل المنفصل عن الجلسات الانتخابية. وتشير المعطيات الى ان المواقف النهائية الرسمية للكتل من الطرح الحواري ستتبلور اليوم وغدا، فاذا لم يكن هناك مواقف رافضة للطرح بالمطلق، فان بري سيسير في الاعداد لدعوة رؤساء الكتل النيابية الى جلسة حوارية الخميس حول بند واحد وحيد هو الاستحقاق الانتخابي الرئاسي. اما اذا برزت في الساعات المقبلة مجددا معالم رفض يمكن الا تكتمل معه معالم الحضور الجامع للكتل والنواب المستقلين، فان الإطاحة بالعرض الحواري سيكون واردا بما سيبقي موعد الخميس المقبل مخصصا للجلسة الانتخابية العاشرة والتي ستكون الأخيرة هذه السنة قبل عطلة عيدي الميلاد ورأس السنة .

اما التطور الاخر الذي برز على المشهد الداخلي – العربي فكان في الرياض حيث استقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان السبت الماضي رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي في اطار مشاركته في القمة العربية الصينية. واتخذ هذا اللقاء دلالات بارزة ان لجهة كونه المرة الأولى التي يخص بها بن سلمان ميقاتي بهذا الاجتماع الرسمي او لجهة ما سيتركه من تأثيرات وايحاءات داخلية وسط تصاعد الحملة الحادة التي يتولاها “التيار الوطني الحر” على رئيس الحكومة علما انه من المقرر ان يزور ميقاتي بكركي قبل ظهر اليوم.

وعكس اللقاء ملامح انفتاح سعودي على رفع مستوى الاهتمام بالملف اللبناني . ونقلت مراسلة “النهار” في باريس في هذا السياق عن مسؤول فرنسي رفيع ان الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون تمنى على ولي العهد السعودي استقبال الرئيس ميقاتي خلال وجوده في الرياض وتناول التطورات في لبنان معه وحضه على تنفيذ الإصلاحات المطلوبة دوليا.

ولكن مصادر حكومية قالت ان اللقاء كان نتيجة اتصالات سابقة أجريت بين ميقاتي والرياض وأوضحت أن اللقاء استمرّ لأكثر من نصف ساعة وكان جيّداً، وكان ثمرة اتصالات مكثفة بدأت منذ فترة. وأشارت المصادر الى أن اللقاء طوى الصفحة القديمة وفتح صفحة جديدة بين ميقاتي و#السعودية . وعما إذا كانت ستكون هناك مساعدات مالية من السعودية للبنان، قالت المصادر إنه من المبكر الكلام على هذا الموضوع وان الأهم بالنسبة الى ميقاتي بموازاة انتخاب رئيس للجمهورية العمل على المساعدات المالية للبنان من أجل تحسين وضعه الاقتصادي.

اما في المعلومات الرسمية عن اللقاء فافادت وكالة الانباء السعودية انه “جرى خلال الاستقبال استعراض أوجه العلاقات الثنائية بين البلدين. وقد عبر رئيس الوزراء اللبناني عن الشكر والتقدير الدائم لمواقف المملكة التاريخية تجاه لبنان والدور الأساسي للمملكة في إرساء المصالحة اللبنانية وتكريس مرحلة السلام بعد إقرار وثيقة الوفاق الوطني في مؤتمر الطائف. كما أكد التزام الحكومة اللبنانية باتخاذ كل الخطوات التي تمنع الإساءة إلى المملكة العربية السعودية وكل الدول العربية لا سيما منها دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.

وتم التأكيد خلال الاستقبال على أهمية انتخاب رئيس للبنان وتنفيذ الإصلاحات التي يتطلع لها الشعب اللبناني والمجتمع الدولي.

وأكد ولي العهد حرص المملكة على أمن لبنان واستقراره، وعلى استمرار الدعم الإنساني الذي تقدمه المملكة وفرنسا للشعب اللبناني الشقيق”.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o