حمية التقى نظيره المصري: العمل جار لمواكبة قطاع النفط والغاز

المركزية - عقد وزير الاشغال العامة والنقل في حكومة تصريف الأعمال علي حمية على هامش مشاركته في اجتماع مجلس وزراء النقل العرب لقاء ثنائياً مع وزير النقل المصري الفريق كامل الوزير، وبحث خلاله الطرفان سبل تعزيز التعاون وتفعيل العمل المشترك بين الجانبين بما يخدم تحقيق المصالح المشتركة بما يخدم قطاع النقل العربي على الخارطة الدولية.

وتطرق حمية الى ثلاث نقاط استراتجية، تعنى بالمرافئ وقطاع النقل البحري، واعادة إعمار مرفأ بيروت وإنشاء مرافئ متخصصة للنفط والغاز تكون مهيئة للإفادة من هذه الثروة الموعودة.

وفي هذا الإطار، أكد حمية أن ما كتب من رؤى واستراتيجيات في الوزارة منذ أكثر من عام، يتم الان وضعها على أرض الواقع، مشيراً الى أنّ "لبنان يفتح ذراعيه  لإمكانية مشاركة الطاقات والخبرات  والاستثمارات من الجانب المصري من خلال الشركات المختصة، وذلك استناداً إلى الرؤية التي يحملها، والمتمثلة بمشاركة القطاع الخاص، مع الحفاظ على مبدأ سيادة الدولة على أصولها".

أما في ما يتعلق بإعادة إعمار مرفأ بيروت، فقال حمية: "لدينا رؤية واستراتجية واضحة في هذا المجال، وخصوصا فيما يتعلق بالاستثمار الأمثل لكل متر مربع فيه، وفتح المجال أمام التنافس بين الشركات المتخصصة من جميع أنحاء الدول الصديقة والشقيقة، لا سيما من جانب جمهورية مصر العربية، خصوصاً بأننا في سياق تنفيذ رؤيتنا التكاملية لقطاع المرافئ اللبنانية وتحديد أدوارها وتخصصها بما يجعلها تتكامل مع نظيراتها العربية، وذلك لأجل تعزيز قطاع النقل البحري فيما بينها".

وتطرّق الوزير بدوره، الى آلية العمل المعتمدة في ادارة وتشغيل المرافئ المصرية باعتبارها تجربة ناجحة في هذا المجال ومن الممكن مشاركتها مع الجانب اللبناني، مرحباً بالعمل المشترك لإنشاء خط نقل بحري منتظم لنقل البضائع والركاب بين البلدين، لافتاً إلى أنه تم الاتفاق مع حمية على المباشرة باجراءات وتدابير مشتركة لوضع الاسس اللازمة لتطبيق إنشاء هذا الخط، نظراً لما يشكله ذلك من أهمية ومصلحة اقتصادية لكلا البلدين، وبما يضمن تأمين ممرات بحرية جديدة توضع في خدمة النشاط الاقتصادي  والتجاري اللبناني والمصري معاً، وتابع: "إن تحقيق ذلك، سيمكن من تخفيض كلفة النقل على المزارعين  والصناعيين معاً".

واذ لفت حمية الى ان ذلك سيكون الحجر الاساسي في التأسيس لتشكيل خطوط نقل جديدة تواكب خطوط النقل العالمية المستخدمة حاليا، وجّه دعوة لنظيره المصري لزيارة لبنان والاطلاع عن كثب على قطاع المرافئ والنقل البحري فيه.