Nov 21, 2022 12:14 PM
خاص

الحزب يطلق مواقف شكلية سطحية رئاسيا: تناقضات لشراء الوقت!

لارا يزبك

المركزية- ماذا يريد حزب الله رئاسيا؟! السؤال هذا يفرض نفسه في ظل التناقضات التي تطبع مواقف قياداته. في الساعات الماضية، رأى عضو المجلس المركزي في "حزب الله" الشيخ نبيل قاووق أن "الذين قاربوا الاستحقاق الرئاسي بمنطق التحدي والمواجهة ورفعوا شعارات أكبر من أحجامهم، هم الذين تسببوا بالفراغ الرئاسي". وأشار إلى أن "تجربة جلسات انتخاب الرئيس أثبتت عدم امتلاك أي فريق القدرة على انتخاب رئيس بدون توافق، والإصرار على منطق رفض التوافق، يعني تكرار مشهد الجلسات الماضية إلى أمد غير معلوم". وقال "نحن نريد رئيسا توافقيا يعطي الأولوية لإنقاذ البلد ويؤتمن على الوحدة الوطنية، ولا نريد رئيسا يتآمر على المقاومة، أو يجر البلد إلى الفتنة، التي هي خط أحمر". واعتبر قاووق أن "أصحاب منطق التحدي والمواجهة تورطوا وورطوا البلد بمغامرة غير محسوبة، والمسؤول الأول عن دفع اللبنانيين نحو المواجهة هو النظام السعودي، الذي منذ العام 2009 يتبنى هذا المنطق في لبنان، وهو ما زال مستمرا وبوتيرة تصاعدية"، مشددا على أن "مسعى منطق المواجهة، وصل إلى طريق مسدود، وأوصل البلد إلى الفراغ الرئاسي".

هذا الكلام الذي يهاجم فيه ولو من دون ان يسميهم، المصوّتين للمرشح النائب ميشال معوض، والذين يعلنون انهم يريدون رئيسا يتحدى الفساد وخارقي الدستور ومَن يتحدون الدولة والشرعية، والذي أرفقه قاووق بالمطالبة برئيس توافقي يَجمع بين اللبنانيين، سبقه في الايام الماضية، موقفٌ لرئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد، اعلن فيه ان الحزب يعرف مَن يريد رئيسا ويعمل لايصال مرشحه الى بعبدا. وقال حرفيا "انتخاب رئيس يأتي به الآخرون من الخارج "لن يكون"، وفي مواجهة الاستحقاق الرئاسي نعرف من نريد ونتحرك من أجل أن يأتي إلى الرئاسة من نريد".

انطلاقا من هنا، تسأل مصادر سياسية معارضة عبر "المركزية": هل يريد الحزب رئيسا توافقيا، ام يريد رئيسَه هو؟ وهل يظن الحزب مثلا ان مرشحه - وهو على الارجح، رئيس تيار المردة سليمان فرنجية - توافقي؟ فللمفارقة، حتى رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل اعتبر الزعيم الزغرتاوي، غيرَ توافقي!

هذا التقلب في موقف الحزب، وفق المصادر، ان دل على شيء فعلى ان الحزب لا يزال يطلق المواقف "الشكليّة" التي لا يعنيها فعليّا، وذلك لشراء الوقت لا أكثر، لأن ساعة حسم قرارَه لم تدق بعد. وهو ينتظر أوّلا حلَ الخلاف بين حليفيه باسيل وفرنجية، وثانيا، وضوحَ الصورة الاقليمية، حتى يحسم خياره. فمتى اتت هذه اللحظة، سيقولها بوضوح "نريد فرنجية" او نريد ربما مرشحا آخر كقائد الجيش العماد جوزيف عون ، خاصة في ظل الكشف في الساعات الماضية عن زيارة قام بها الى اليرزة مسؤول وحدة الارتباط والتنسيق في الحزب وفيق صفا، تختم المصادر.

***

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o