Nov 21, 2022 6:04 AM
صحف

باسيل خارج حساباته: "الحزب" سيتصدى لانتخاب أي رئيس لا يقدّم الإلتزام بمعادلة "الجيش والشعب والمقاومة"

لم يعد مسؤولو "حزب الله" يفوّتون مناسبة سياسية أو اجتماعية أو تأبينية إلا ويستخدمونها كمنصة إطلاق مواقف تهويلية تتوعد بإطالة عمر الشغور حتى ضمان انتخاب رئيس تأمن جانبه "حارة حريك"، وبدأ مسار التهويل الرئاسي يتصاعد خلال الأيام الأخيرة تأكيداً على حتمية اقتران التفاهم على اسم رئيس الجمهورية المقبل بأن "يلتزم هذا الرئيس بمعادلة الجيش والشعب والمقاومة" حسبما أعلن الوكيل الشرعي العام للسيد الخامنئي ورئيس الهيئة الشرعية في "حزب الله" الشيخ محمد يزبك، وإلا فإنّ "الحزب" سيتصدى لانتخاب أي رئيس لا يقدّم مثل هذا الالتزام باعتباره "رئيساً متآمراً على المقاومة يجرّ البلد إلى الفتنة"، وفق تعبير الشيخ نبيل قاووق، محذراً من أنّ "رفض التوافق" على المواصفات الرئاسية التي وضعها "حزب الله" سيعني "تكرار مشهد الجلسات (الانتخابية) الماضية إلى أمد غير معلوم"، بحسب "نداء الوطن".

وأفادت مصادر "العرب" اللندنية،  بأن حزب الله أبلغ رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل بأنه سيمضي قدماً في دعم ترشيح رئيس تيار المردة سليمان فرنجية للرئاسة وتقديم أي تسهيلاتٍ من شأنها أن توسّع قاعدة التوافق على انتخابه، ما يعكس استبعاد الحزب لترشيح باسيل رغم مساعيه الترويجية التي قادته الخميس إلى فرنسا.

وقال باسيل الخميس من فرنسا إنه يعمل على إيجاد مرشح توافقي للرئاسة يكون قادرا على المضي قدما في إصلاحات حاسمة لكنه سيرشح نفسه للمنصب إذا رأى أن المرشح الذي وقع عليه الاختيار ليس خيارا جيدا.

وأعلن باسيل في وقت سابق أنه يعارض بشدة ترشيح فرنجية لمنصب رئيس الجمهورية، مشيرا إلى أنه صاحب الكتلة البرلمانية المسيحية الأكبر ومن حقه أن يكون رئيسا للبنان.

وتأمل فرنسا في الاتفاق مع باسيل على خارطة طريق للانتخابات الرئاسية، انطلاقا من العلاقة الجيدة التي تربطه بكل من البطريرك الماروني بشارة الراعي وحزب الله.

وأشارت المصادر إلى أن حزب الله، الذي يدعم ترشُّح فرنجية من الخلف، مُنْفَتِحٌ على التوافق على أي اسم آخَر يمكن أن يحظى بمروحة واسعة من التأييد الداخلي والدعم الخارجي الدولي والعربي، فهو يرغب في تأمين مناخٍ يتيح انخراطاً دوليّا – خليجيّا في عمليةِ النهوض بلبنان، بعدما خلص إلى الاطمئنان لنفوذه الراسخ، وإلى الاقتناع بأن ما من أحد يحمي سلاحَه إلا سلاحه.

ويقول محللون إن طرح حزب الله لفرنجية رئيسا للجمهورية يطمئن عدة فرقاء مثل الحزب التقدّمي الاشتراكي وتيار المستقبل وحركة أمل والمستقلين المسيحيين، لما يحتفظ به فرنجية من علاقات جيّدة مع الدول العربية والغربية، لاسيما روسيا وفرنسا، وهذا ما تجلى في ترشيحه من قبلها جميعا عام 2016، ما سيسهل تمرير اسمه كمرشح جدي للرئاسة.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o