Jun 25, 2018 3:52 PM
صحف

"هآرتس": كيف تقارب مصر والاردن والسعودية "صفقة القرن"؟

المركزية- نشرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية تقريراً سلّطت فيه الضوء على قدرة مصر في التأثير في "صفقة القرن"، مشيرة إلى أنّ "القاهرة لا تعتبر خطة غزة الاقتصادية المزعومة بديلةً لخطة ديبلوماسية يوافق الفلسطينيون عليها".

وشرحت أنّ "الخطة الأميركية تقضي بإنشاء منطقة تجارية حرة بين قطاع غزة والعريش في سيناء، حيث تمت إقامة 5 مشاريع صناعية كبرى"، مبينة أنّ "إسرائيل طلبت إقامة هذه المشاريع في مصر التي ستشرف على العمليات ومرور العمال من غزة إلى سيناء"، كاشفة أنّه "سيتم بناء مرفأ مصري-فلسطيني ومحطة طاقة شمسية، ومطار، إذ سار كل شيء وفق المخطط". أمّا سياسياً، فقالت إنّ "الحكومة في غزة ستظل خاضعة لـ"حماس"، على أن يتم التنسيق مع مصر بشكل كامل".

وأوضحت أنّ "مصر تعارض الرغبات الإسرائيلية بفتحها معبر رفح أمام البضائع ومواد البناء وتهدّد بفتحه إلى أجل غير مسمى"، معتبرة أنّ "القاهرة توضح لتل أبيب بخطوتها هذه أنّ سياسة الحظر الإسرائيلية المفروضة على غزة قد تنهار ما لم توافق إسرائيل على تسهيل الأمور بشكل ملحوظ بالنسبة إلى الغزاويين"، مضيفة أن "الخطوة المصرية هذه تمثّل رسالة للسلطة الفلسطينية تفيد بأنّه من شأن مواصلة الرئيس الفلسطيني محمود عباس عرقلة المصالحة بين "حماس" و"فتح" إلى فصل غزة عن الضفة الغربية ووضع حد لعملية توحيدهما".

وبينت أنّ "مصر تقسم عملية إكمال التحضيرات لصفقة القرن إلى اثنيْن: مساعدة غزة وتطوير اقتصادها أولاً، ومفاوضات ديبلوماسية شاملة ثانياً."

في ما يتعلّق بالأردن، كشفت أنّ "الملك عبدالله، الذي يخشى سيطرة إسرائيل على غور الأردن ويعارض الفصل بين غزة والضفة، يتخوّف من أنّ السعودية تريد سحب وصايته عن الأماكن المقدسة."

على صعيد السعودية، نقلت عن مصادر عربية قولها إنّ "الملك السعودي سلمان بن عبدالعزيز ونجله وولي عهده الأمير محمد بن سلمان مختلفان في ما يختص بصفقة القرن، ففيما يؤيد الثاني الخطة الأميركية وفصل غزة عن الضفة، يخشى الأوّل الانتقادات التي قد يتعرّض لها في حال تراجع عن مبادئ مبادرة السلام العربية".

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o