الشامي من "الاتحاد العمالي": "الاتفاق المبدئي" لا يزال جاهزاً
حكومة تصريف الأعمال يمكنها التواصل مع صندوق النقد

المركزية- زار  نائب رئيس الحكومة سعادة الشامي، مقر الاتحاد العمالي العام حيث التقى قيادة الاتحاد برئاسة رئيسه بشارة الأسمر، في لقاء ضمّ مجموعة من الاقتصاديين والنقابيين والصحافيين. وتم في خلاله شرح الفجوة المالية وموضوع اموال المودعين ومشروع قانون التعافي الاقتصادي والقوانين الاصلاحية ذات الصلة بمجلس النواب. 
 
وتحدث الشامي عن الاوضاع المالية والاقتصادية في هذه المرحلة وتداعياتها من مختلف الجوانب ، وجدد الدعوة الى "جميع الافرقاء لتجاوز الخلافات السياسية والطائفية والمذهبية من أجل انقاذ البلد من أزمته غير المسبوقة ووضع الاجراءات الاصلاحية موضع التنفيذ قبل الذهاب الى انتخاب رئيس للجمهورية، لان الوقت يضيق وأي تأخير لن يؤدي  الى زيادة حدة الازمة فحسب، بل سيزيد من الوقت اللازم للخروج منها".
 
وأشار الى "ان حكومة تصريف الأعمال يمكنها التواصل مع مجلس صندوق النقد الدولي، بعد إنجاز الإصلاحات، حتى إذا لم ينتخب رئيس للجمهورية أو تشكَّل حكومة". ولفت إلى "أن الاتفاق المبدئي مع الصندوق لا يزال جاهزاً". 
 
وأكد أن "الحاجة إلى الصندوق لا مفرّ منها. ودول الخارج غير مستعدة لمساعدة لبنان من دون اتفاق مع صندوق النقد الدولي".
 
وفي ملف إعادة الودائع المحتجزة في المصارف، قال الشامي: ليس هناك من خطة منصفة لكل المودِعين وسيكون هناك ضرر، لكن القانون الذي يُعمل عليه سيحدد آلية التعامل مع الودائع.
 
وكشف أنه "سيتم إعادة الودائع التي تتخطى الـ 100 ألف دولار من خلال صندوق يتم تمويله بأصول البنك المركزي والبنوك التجارية". وقال: إن احتياطي العملة الصعبة، مع الذهب، يبلغ 30 مليار دولار في أفضل الأحوال".
 
الأسمر
بدوره، شكر الأسمر، الشامي على مشاركته في هذا اللقاء الذي "كان لا بد منه لمصارحة المواطنين بالواقع الحقيقي للاقتصاد في لبنان ولنتشارك في طروحات للحل، لأننا اليوم في حاجة ماسة الى مثل هذا التعاون. وكلنا أمل في الخروج من الأزمة". 
 وأكد "أن أبواب الاتحاد مفتوحة أمام الجميع للنقاش والتوصل الى أفق  للحل".

* * *