Oct 24, 2022 5:06 PM
خاص

3 أسماء لمرشحين في سلة "التغييرين" ولا أحد يريدها...العتب على قدر الآمال أم الخيبات؟

المركزية – قد يصح القول بأنهم ليسوا وحدهم وراء تعطيل جلسات انتخاب الرئيس الرابع عشر للجمهورية اللبنانية، لكن لأنهم "نواب تغييريون" ولأنهم وصلوا بأصوات وجع الناس ومن رحم ثورة 17 تشرين، وبعدما وضعوا في سلتهم النيابية كل آمال التغيير، كانت الصدمة والصفعة في جلسات انتخاب رئيس الجمهورية. من هنا يصح السؤال:" ماذا يريد النواب التغييريون وما هي الرسالة التي يريدون إيصالها إلى نواب المعارضة والمنظومة في آن معا، وماذا تتضمن الرسالة التي سيترجمونها على الورقة التي سيسقطونها في صندوق انتخاب رئيس الجمهورية لكن بعد خروج ميشال عون من القصر؟

نبدأ من الجلسة الرابعة التي انعقدت صباحا حيث "أُسقط" إسم مرشح جديد على لائحة نواب التغيير الـ11 هوالباحث الدكتور عصام خليفة.تراه كان يعلم بخبر ترشيحه من قبل "التغييريون"  أم تفاجأ كما حصل مع رجل الأعمال سليم إده الذين صوتوا له في الجلسة الثانية حتّى إنّ ثمّة من يزعم أنّه أسرّ لبعضهم بعدم ترشّحه، ولم يُعلم أحداً بمقاربته لشؤون السياسة اللبنانيّة لا في عموميّاتها ولا في تفاصيلها. أما في الجلسة الأولى فبرز إسم النائب السابق صلاح حنين على جدول أصوات "التغييريون"  والسفير ناصيف حتي في الجلسة الثالثة ولبنان الجديد.

من المرجح أن يكون عدم تشكيل نواب "التغييريون" كتلة وازنة داخل البرلمان وراء عدم حماسة الشخصيات التي يرشحونها إذ لا يتعدى عددهم الـ13. ومع خروج ميشال الدويهي، واعتكاف وضاح الصادق وتمايزه في التصويت بات عددهم 11 وربما أقل في المستقبل القريب في ظل التشرذم والتباينات الجوهرية بين أعضاء الكتلة. لكن يأخذ البعض عليهم أنهم يسقطون في كل جلسة أسماء مرشحيهم بالباراشوت، والبعض يعتبر أنهم يتعاطون مع هذا الإستحقاق الدستوري وفي أدق مرحلة من تاريخ الوطن بالخفة، حتى أن البعض ذهب إلى اعتبار خطورة "فعلتهم" موازية لتداعيات الأوراق البيضاء. ويسأل هذا البعض:" إذا صح أنهم لا يؤيدون "ضمنا" مشروع حزب الله وسلاحه فلماذا لا يجرؤون على التكلم بالمباشر عن هذا الموضوع وكيف يمكن تفسيررفضهم التماهي مع مرشح المعارضة النائب ميشال معوض بحجة "تنصلهم" من الإصطفافات السياسية؟

النائبة نجاة عون اعتبرت أن توجيه أصابع الإتهام في تعطيل جلسات انتخاب رئيس الجمهورية إلى نواب "التغييريون" مبالغ فيه وتؤكد عبر المركزية " أن هناك شرخا عموديا بين الكتل وهم لا يتكاتفون إلا عندما تلتقي مصالحهم تماما كما حصل في انتخاب أعضاء اللجان النيابية الأسبوع الماضي، حيث تكتلوا معارضة وموالين للمنظومة ومستقلين لإخراجنا ونجحوا لأننا لا نشكل أكثر من 10 في المئة من نسبة أصوات المجلس". وفي السياق تسأل:" لماذا لم يخرج من يتهمنا بالتعطيل والمراهقة السياسية والخفة ويسأل عن السيناريوهات التي تحاك تحت الطاولة بهدف عدم وصولنا إلى اللجان النيابية؟ ثم من قال ان هذا التكاتف بين المتخاصمين والأضداد لا يحصل غدا على إسم مرشح فيأتون برئيس جمهورية يرضي مصالحهم وحساباتهم؟

مرشحو "التغييريون" ثلاثة بحسب عون وهم النائب السابق صلاح حنين والسفير ناصيف حتي  والوزير السابق زياد بارود .بالنسبة إلى الإسمين الأولين تم إبلاغهما لكنهما رفضا بحجة أن الوقت والظرف الحالي ليسا مناسبين لطرح إسميهما كمرشحين لرئاسة الجمهورية. أما بارود فلم يتم إبلاغه بأمر ترشيحه من قبل "التغييريين" على رغم اللقاء والتواصل!!. " إذا المشكلة ليست عندنا إنما لدى الشخصيات التي تطرح أسماءها من قبل نواب التغييريين "، وتضيف: "إننا نعمل بأقصى جهدنا ونعلم أننا لا نملك رفاهية الوقت لكننا نصر على أن يكون خيارنا مبنيا على قناعاتنا التي وضعناها في المبادرة الرئاسية".

 وعن كيفية اختيار أسماء مرشحين من دون إبلاغهم الأمر تؤكد عون أن "هناك سلة متكاملة وجدية في التعاطي مع مسألة اختيار إسم مرشح تتوافر فيه المعايير التي وضعناها إضافة إلى الحظوظ في جذب أكبر عدد من أصوات النواب .وتلفت إلى أن الإتصالات واللقاءات تتم مع عدد من المرشحين" لكن الجميع قدم اعتذاره ومن هنا حصل التضعضع في الجلسة الأخيرة ".

"التغيير الحاصل في أسماء المرشحين لا يعني أننا غير جديين، إنما التغيير ناتج عن التطورات وقراءتنا لواقع المرحلة فنحن حريصون على عدم التداول بأسماء لا تملك حظوظا وما يهمنا هو حماية الإسم واحترام تاريخه أكثر من طرح أسماء في الهواء" .

 من يكون مرشح التغييرين في الجلسة الخامسة؟ لعل أسماء ما بعد نهاية العهد وخروج الرئيس ميشال عون من القصر لن تكون كما قبله. وعسى أن يكون العتب على قدر الآمال التي عقدت على نواب التغيير وليس الخيبات.

 
 

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o