Oct 24, 2022 8:04 AM
صحف

أسبوع الترسيم النهائي مع إسرائيل هوكشتاين في بيروت الأربعاء..

قالت مصادر عليمة لـ«الجمهورية»، انّ هوكشتاين سيصل الى بيروت بعد غد الاربعاء لتسليم الجانب اللبناني الوثائق النهائية للتفاهم الذي يستعد ممثلون من لبنان واسرائيل لتوقيعه في اليوم التالي الخميس في مقر قيادة قوات «اليونيفيل» في الناقورة، بعدما استُكملت الترتيبات الحكومية لدى البلدين.

وأضافت المصادر، انّ لبنان ينتظر قبل هذا الموعد رسالة من هوكشتاين، يبلغه فيه مستوى أعضاء الوفد الاسرائيلي الذي سيُكلّف التوقيع، ليشكّل وفده بطريقة متناسقة ومستوى التمثيل الإسرائيلي.

وبحسب "الراي" يُنتظر أن يحصل توقيع الترسيم البحري الخميس أو الجمعة بعدما أعطت محكمة العدل العليا في إسرائيل «إجازة مروره»، لتتجه الأنظار بعدَها على المراحل التنفيذية لاتفاقٍ يراهن عليه لبنان علّه يكون مفتاحَ قفلِ «بوابات جهنّم» المفتوحة منذ 2019، وتتم مقاربة أبعاده «العميقة» من زاوية استراتيجية تتصل بواقع المنطقة واللاعبين الكبار على رقعة الشطرنج الإقليمية التي لم يتحرّك هذا الملف الـ «ما فوق عادي» إلا فوقها.

وعلى وهج «الخرْق الديبلوماسي» العابِر للجبهة اللبنانية - الإسرائيلية التي «أُقفلت» بحرياً بـ «جدارِ هدنة دائمة» تضمن أمن الاستخراج لتل أبيب من حقل كاريش واخواته وتعطي «الأمان» لبيروت لإطلاق عملية تنقيب شامل في كل بلوكاته ولا سيما حقل قانا، برزت «الاستفاقة المتأخّرة» على ملف الترسيم البحري مع سورية في محاولةٍ لمعالجة إشكالية التداخل بين البلوك رقم 1 من الجانب السوري (مقابل ساحل محافظة طرطوس) مع البلوكين اللبنانيين 1 و2 على مساحة بحرية تمتد ما بين 750 و1000 كيلومتر مربع، علماً أنه في مارس 2011 وقعت دمشق عقداً مع شركة «كابيتال» الروسية للتنقيب عن النفط والغاز وإنتاجهما في البلوك رقم (1).

وبعد اتصالٍ في هذا الشأن جرى بين عون ونظيره السوري بشار الأسد، سيزورُ وفدٌ رسمي لبناني دمشق هذا الأسبوع للبحث في الترسيم، وسيضمّ نائب رئيس مجلس النواب إلياس بو صعب، الذي كان مكلفاً ملف الترسيم مع إسرائيل، ووزيرا الخارجية عبدالله بوحبيب والأشغال علي حميّة.

وإذ تساءلت أوساط عن سرّ تحريك مسألة الترسيم البحري مع سورية عشية وداع عهد عون وغداة إنهاء النزاع مع إسرائيل، أعربت عن الخشية من أن يكون النظام السوري الذي لم يُبْدِ طوال الأعوام الماضية أي مرونة حيال ترسيم الحدود مع لبنان براً أو بحراً ولم يعترف بلبنانية مزارع شبعا لدى الأمم المتحدة، يريد الاستفادة من الانفتاح الرسمي اللبناني عليه لـ «استثماره» سياسياً، وهو ما سيكون على المحكّ في مهمة الوفد الذي ترسله بيروت إلى دمشق.

وفي سياق متصل، تتجه قبرص لبدء مشاورات مباشرة مع بيروت لبحث تأثيرات الترسيم مع تل أبيب على الحدود البحرية بين قبرص ولبنان وتصحيح النقاط والإحداثيات لتتوافق مع تكريس الخط 23 من الجانبين اللبناني والإسرائيلي بوصفه الخط الحدودي الفاصل بين المنطقتين الاقتصاديتين للبلدين.
 

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o