Oct 20, 2022 5:51 AM
صحف

انتخاب الرئيس يقرع باب المهلة الدستورية: هل يكتمل نصاب جلسة اليوم؟

يدخل لبنان غداً مهلة العشرة ايام الفاصلة عن نهاية ولاية الرئيس ميشال عون ما يجعل المجلس النيابي حكماً وفق الدستور في حال انعقاد من اجل انتخاب رئيس للجمهورية وسط خلافات في الاجتهادات حول سقوط المهل بين قائل انها لا تسقط وبين قائل ان المجلس يقرر.

بينما يُرتقب ان تكون جلسة انتخاب الرئيس المقررة اليوم شبيهة بالجلستين الماضيتين من حيث اللا توافق، وبالتالي عدم حصول الانتخاب لسبب او لأخر لا سيما عدم توافر النصاب او توفير النصاب وتصويت اكثرية الحضور بأوراق بيضاء أو أوراق مرمّزة.

وقالت مصادر نيابية لـ «اللواء» ان دخول المجلس في حال الانعقاد الحكمي لإنتخاب الرئيس يعني احتمال ان يدعوالرئيس نبيه بري لأكثرمن جلسة خلال الايام العشرة الفاصلة عن نهاية ولاية عون لكن هذا لا يعني ان الانتخاب سيتم حكماً في هذه الايام العشرة، والمهم ان يتم التوافق على اسم، عندها يدعو بري الى جلسة ولو في نصف الليل وليفز من يفز وبأي عدد اصوات.

وبينما أعلنت الكتل المعارضة تمسكها بترشيح النائب ميشال معوض، ذكرت مصادر كتلة التنمية والتحرير ان نوابها سيحضرون الى المجلس لكن لاشيء محسوماً بعد لجهة ما سيحصل حيث ان مجريات الجلسة تفرض نفسها.

 كما علمت «اللواء» ان نواب كتلة حزب الله سيحضرون الى المجلس وحسب اجواء الوضع يتقرر ما اذا كانوا سيدخلون القاعة لتوفير النصاب او يدخلوا ويضعوا ورقة بيضاء كما سائر الكتل الاخرى التي اعتمدت الورقة البيضاء.

وقال رئيس تيار الوطني الحر جبران باسيل: أن التيار سيشارك في جلسة البرلمان اللبناني (اليوم) لانتخاب رئيس للجمهورية وسيصوت بورقة بيضاء.

اما نواب «مجموعات التغيير» فقد اجتمعوا بعد ظهر امس، لتحديد موقفهم من الجلسة ومجرياتها.

بدورها، أشارت "نداء الوطن" الى ان الأنظار تتجه إلى جلسة الانتخاب الرئاسي الثالثة اليوم في ساحة النجمة وسط توقعات متقاطعة بين مختلف الكتل تشير إلى أنّ مصيرها لن يخرج عن دائرة ما أصاب الجلستين السابقتين من تعطيل متعمّد من جانب قوى الثامن من آذار و"التيار الوطني" لإنجاز الاستحقاق الرئاسي، سواءً عبر استراتيجية "الورقة البيضاء" أو تطيير النصاب.

أما "النهار" فرأت ان صورة الانسداد الذي يواجهه الاستحقاق الرئاسي اليوم لن تتبدل، ولكن الجلسة الثالثة لانتخاب رئيس الجمهورية تكتسب دلالات بارزة سواء في التوقيت والزمان او في الابعاد الانتخابية – السياسية. ذلك ان هذه الجلسة المصادفة في العشرين من تشرين الأول، ستطلق مرحلة الانعقاد الحكمي لمجلس النواب في الأيام العشرة الأخيرة من ولاية الرئيس ميشال عون بكل ما يستتبع هذه الفترة من حبس انفاس وانشداد الى ما يحتمل ان تشهده من تطورات وربما مفاجآت ليست في حسبان احد راهنا. ثم ان الجلسة، اذا قيض لها الانعقاد اليوم ولم يسقط نصاب الثلثين لانعقادها قبل افتتاحها، ستعيد تكريس التوزع والفرز السياسي – النيابي الذي رسمته الجلسة الانتخابية الأولى ولكن ستكون هناك فوارق اليوم يرجح ان تتمثل بحفاظ النائب ميشال معوض على دعم وتأييد الكتل المعارضة التي رشحته منذ انطلاق المهلة الدستورية وهي كتل “القوات اللبنانية ” واللقاء الديموقراطي” والكتائب وعدد من المستقلين مع احتمال زيادة الأصوات التي سينالها اليوم، فيما “ستحافظ” في المقابل كتل “الثنائي الشيعي” و”التيار الوطني الحر” و”المردة” ومن يحالفهم على كتلة “الأوراق البيضاء” تثبيتا لعدم اتفاقهم على مرشح موحد. اما “تكتل النواب التغييريين” الذي ضربه الانقسام فعقد اجتماعا عقد مساء وإنضمّ اليه نائبا صيدا أسامة سعد وعبد الرحمن البزري. وتحدثت معلومات عن توجه لدى التكتل إلى التصويت للوزير السابق ناصيف حتي في جلسة انتخاب الرئيس اليوم. وأضافت المعلومات أن النائبين وضاح الصادق وميشال الدويهي لم يحضرا اجتماع نواب التغيير الذي دام لأكثر من 3 ساعات في دارة النائبة بولا يعقوبيان، فيما أكد الصادق أنه لن يحضر أي اجتماع للتكتل ما لم يكن هناك آلية واضحة للعمل، متمنياً على التكتل عدم تسمية أي شخصية لرئاسة الجمهورية كي لا يتم “حرق ورقته”. ويتجه نواب “كتلة الاعتدال الوطني ” الى إعادة انزال شعار “لبنان” في الصندوقة الانتخابية .

من جهة أخرى، لفت عضو تكتل لبنان القوي النائب آلان عون إلى أن لا تقاطع بعد بين الكتل النيابية على اسم رئاسيّ مقبول من الجميع. 

واعتبر في حديث مع "الأنباء" الالكترونية، أن النائب ميشال معوض بحال لم يكن هناك فريقان متنافسين "لن ينال أكثر من ٤٠ صوتاً في أفضل الحالات".

وعن تأمين النصاب للجلسة، أكد عون أن "نواب تكتل لبنان القوي سيشاركون في جلسة اليوم، لكن لا حل الا من خلال تسجيل خرق في مكان ما"، محمّلاً وفق رأيه الجميع مسؤولية عدم التوافق على مرشح إنقاذ "لأن هامش الاتفاق على اسم يحدث خرقاً بمكان ما، ما زال ضعيفاً، فالمسألة لم تنضج بعد ويجب التفتيش عن الاسم الذي يملك فرصة النجاح"، مستبعداً انتخاب الرئيس العتيد قبل انتهاء ولاية الرئيس ميشال عون.

 

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o